أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - الكتاب الثالث _ الباب السابع مع مقدمة الباب الثامن















المزيد.....


الكتاب الثالث _ الباب السابع مع مقدمة الباب الثامن


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 6542 - 2020 / 4 / 20 - 10:51
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


الأرض الجديدة
مقدمة الباب الثامن ، مع الباب السابع
1
الأرض الجديدة ثلاثية البعد أيضا : 1 _ زمن جديد 2 _ حياة جديدة 3 _ مكان أو احداثيات جديدة .
هي حلم انساني مشترك ، ويمثل الحلقة المزدوجة والمشتركة بين الثقافات والأديان ، أيضا بين العلم والفلسفة والدين .
....
الدين والايمان نقيضان أم مترادفان ؟
ليس الجواب بسيطا ، بنعم أو لا .
الدين مجموعة البرامج ( الشرائع والفرائض والتراث ) لعقيدة معينة .
الايمان موقف الفرد ( طفل _ة أو رجل أو امرأة ) المعرفي _ الأخلاقي من الغد والمستقبل ، بدلالة الثقة والشك .
الدين والحزب جدلية كلاسيكية ، تشبه الشكل والمضمون أو الدجاجة والبيضة .
الدين تسمية قديمة للحزب .
الحزب تسمية قديمة للدين .
2
الحاضر بدلالة استعارة الأسطوانة ...
مصطلح العمر ينطوي على مغالطة الزمن ، السلبي بطبيعته .
( لأهمية كلمة العمر ، كمفهوم أو مصطلح محدد ، سوف أناقشها في نص مستقل ) .
....
الحاضر بدلالة استعارة الأسطوانة
المشكلة الأساسية والعقبة الأولى في فهم نظرية الزمن ، التصور الجديد .
يقوم الموقف العقلي المشترك ، الفردي والاجتماعي والثقافي ، على تصور خاطئ للزمن .
وهذه الفكرة نتيجة الحوارات المفتوحة مع الصديقات والأصدقاء حول الزمن ، والحاضر خاصة .
يمكن تشبيه الحاضر بأسطوانة مليئة بالماء ( لرمزية الماء وضرورته ) إلى منتصفها فقط .
القسم الممتلئ مع العمق هو الماضي ، والقسم الفارغ مع الارتفاع هو المستقبل .
والسؤال هل يتزايد الماء في الأسطوانة أم ينقص ، أو بعبارة أوضح ، هل يتجه الحاضر الموضوعي نحو المستقبل أم بالعكس نحو الماضي ، أو هو ثابت في نفس السوية ؟!
هذا السؤال محوري في الكتابات القادمة ، وليس عندي أي تصور مسبق عن النتيجة ، موقفي يشبه موقفك تماما ، البرهان سيد الأدلة .
....
البديل الثالث ، فكرة كلاسيكية في الفلسفة " الثالث المرفوع " منذ عدة آلاف سنة ، ومع ذلك ما يزال نخبويا بطبيعته .
ونحن جميعا ننزلق إلى أحد الضدين ، خلال نقاشاتنا وكتابتنا ، وخلال حياتنا اليومية أكثر .
بعبارة ثانية ، البديل الثالث السلبي يمثل الحل الخطأ ( قفزة الطيش ) ، بينما يمثل البديل الثالث الحقيقي ( الإيجابي ) موقف النمو والنضج لدى الفرد ، وهو لا يحتاج إلى شرح كما أعتقد ...
علامته وماهيته بالتزامن ، العيش وفق المعايير الموضوعية بعد تجاوز ازدواج المعيار .
تتضح الصورة والمشكلة معا ، بدلالة التصنيف الرباعي للقيم الإنسانية والمشتركة بطبيعتها ، من الأدنى إلى لأعلى :
1 _ الصدق السلبي ، نموذجه الوشاية والنميمة ، والثرثرة القهرية .
2 _ الكذب ، لا أحد يجهله بالطبع .
3 _ الصدق ، معروف أكثر من الكذب .
4 _ الكذب الإيجابي ، نموذجه التواضع وانكار الفضل .
يمثل البديل الثالث ، العيش بين المستويين 3 و 4 بشكل ثابت نسبيا .
هل ذلك ممكن ، في بلد مثل سوريا خاصة ؟!
جوابي الصريح لا أعتقد ذلك .
لكن ، يمكننا تجاوز المستوى الأدنى بصورة فعلية ، أيضا اعتبار الكذب عتبة ، مع الالتزام بتشكيل قواعد قرار من الدرجة العليا ( قفزة الثقة ) .
....
الكتاب الثالث _ الباب السابع
الحاضر هو الأصل ؟!
1
بعد معرفة ، وفهم ، التناقض الثابت والموضوعي بين الحياة والزمن ، أو الجدلية العكسية المستمرة بينهما ، يتغير الموقف العقلي ومعه التصور التقليدي للواقع والكون .
ومعها تتحول المفاهيم الفلسفية ( الكلاسيكية ) إلى ثنائيات مزدوجة ، سلبية وإيجابية بالتزامن .
الأمثلة التطبيقية المباشرة عديدة ومتنوعة ، لعل من أهمها مفاهيم : الجديد _ القديم أو البداية _ النهاية أو الشكل _ المضمون أو البعيد _ القريب أو الداخل_ الخارج .... تتحول إلى ثنائية ، بعملية تشبه الانتقال من سلسلة الأعداد الطبيعة ( بين الصفر واللانهاية ) إلى سلسلة الأعداد الصحيحة ، المزدوجة بطبيعتها : الأعداد السالبة مقابل الأعداد الموجبة .
( لكن هنا تبرز مشكلة الصفر ، غير المحلولة فلسفيا بحسب اطلاعي ، حيث اللانهاية مزدوجة موجبة بالنسبة للأعداد الموجية ، وسالبة بالنسبة للأعداد السالبة بينما يتعذر تقسيم الصفر ) .
التمييز التقليدي بين الجديد والقديم ، لم يعد صالحا كمثال مباشر :
القديم الزمني هو المستقبل ، على النقيض من القديم الحياتي فهو الماضي .
نفس الأمر بالنسبة للجديد ، جديد الحياة مصدره الماضي والقديم ، وعلى النقيض منه جديد الزمن مصدره المستقبل والمجهول الموضوعي .
وأما للبعد الواقعي الثالث ، المكان أو المادة غير الحية ، يمكن استخدام الجديد أو القديم بدلالة الحياة أو الزمن بشكل متعاكس .
....
تفقد كلمة أصل معظم مدلولاتها السابقة ، وبالكاد تحتفظ بوظيفة الدور ( الأداء ) .
....
الحاضر ثلاثي البعد ، أو أنه متلازمة بطبيعته ، زمن ومكان ( مادة ) وحياة ( وعي ) .
لا توجد مكونات الحاضر الثلاثة ، بشكل منفرد .
الزمن يتلازم مع الحياة والمادة ، أيضا بشكل تزامني ومتبادل ، تتلازم الحياة مع الزمن والمادة ، بدورها المادة ( المكان ) لا تعرف سوى عبر الحياة والزمن معا .
2
الحاضر هو الأصل ، لا الماضي ولا المستقبل بالطبع
....
الماضي ثنائي البعد ( حياة ومادة أو مكان ) ، وينقصه الزمن .
المستقبل ثنائي البعد أيضا ( زمن ومكان أو مادة ) ، وتنقصه الحياة .
فقط الحاضر ثلاثي البعد ، وهو يمثل البداية والنهاية بالتزامن .
بدلالة الحياة البداية من القديم إلى الجديد ،
والعكس تماما بدلالة الزمن ، حيث البداية من الجديد إلى القديم .
3
تعترض كل اكتشاف جديد مشكلة مزدوجة : لغوية وفكرية بالتزامن .
....
المشكلة اللغوية مشتركة اجتماعية _ ثقافية ، وتتمثل بالفجوة بين الدال والمدلول ، وبين الكلمات والأشياء .
الدال أو الجانب الصوتي والشكلي للكلمة اصطلاحي ( عشوائي ) ، ويتدرج مع تطور اللغة من النظام التمثيلي والمادي ، إلى النظام الرمزي الحديث والمشترك بين مختلف اللغات .
المشكلة الفكرية فردية ، على كل شخص تعلم واكتساب المعارف والمهارات الجديدة أو ، يتخلف بالفعل عن زمنه أو زمنها .
....
ملحق
الأصل كلمة ، أم صورة ؟
....
وما عالمي _ إن عشت فيه _ بزائد
ولا هو _ إن ألقيت منه _ بناقص !!
أبو العلاء المعري
....
الحاضر هو كل شيء ، والعكس صحيح أيضا ، الحاضر هو لا شيء .
الحاضر هو كل شيء ، يمثل موقف اينشتاين من الحاضر .
حيث يعتبر الحاضر محدد موضوعيا ب_ المسافة _ بين الملاحظ وبين الحدث .
على النقيض من ذلك موقف نيوتن ، الذي يعتبر أن الحاضر لا شيء . أو بعبارة ثانية ، الحاضر هو المسافة _ اللامتناهية في الصغر _ التي تفصل بين الماضي والمستقبل .
كان موقف اينشتاين من الزمن ، يهمل الحركة التعاقبية ( التي تقيسها الساعة ) ، أو التي تحول المستقبل إلى حاضر ثم إلى ماض ، ويركز فقط على الحركة التزامنية ، التي تحدث في الحاضر فقط ( وهي تتحدد بدلالة سرعة الضوء ، كما انها أحد احتمالين إما تساوي سرعة الضوء أو تتجاوزها ، وهو الاحتمال الأرجح برأيي ) .
بينما كان موقف نيوتن يركز على الحركة التعاقبية فقط ( حركة الوقت ) ، ويهمل الحركة التزامنية ، التي تحدث الحياة كلها ضمنها ( في مجال الحاضر ) .
....
الحياة تحدث وتعاش ، أو تختبر ، في الحاضر فقط ، لكنها تستمر في المستقبل ، وبالمقابل تبدأ من الماضي باستمرار .
على النقيض تماما من الزمن ... حيث يبدأ من المستقبل ، وبدون أن نشعر بمرور الوقت في الحاضر ، عبرنا ومن خلالنا ، إلى الماضي الشخصي أولا ، ثم الموضوعي فالأبعد .
....
....

الكتاب الثالث _ ب 7 ف 1
الحاضر هو الأصل ، والبداية هي النهاية بالتزامن ، والعكس صحيح أيضا ؟!

1
أخيرا تتكشف الصورة العجيبة بالفعل ، الصورة التي أدهشت من سبقونا من الشعراء والفلاسفة والأنبياء والكهنة لعشرات القرون...
حيث كل لحظة يبدأ الواقع _ وكل لحظة ينتهي بالتزامن .
....
الحاضر مصدر الماضي ، والحاضر مصدر المستقبل أيضا .
هذا هو موقف التنوير الروحي ، المستمر من خلال قدرته على الاقناع ، منذ أكثر من خمسة آلاف سنة .
يمكن تقبل هذا الموقف وفهمه ، بالتزامن ، عبر التركيز والتأمل .
لكن المشكلة المزمنة بموقف التنوير الروحي " الإنكار " ، إنكار وجود الماضي أو المستقبل بشكل فعلي ، بالتزامن مع إنكار الموت كنهاية حتمية للفرد ( طفل _ة أو امرأة أو رجل ) .
كلنا نعرف أن المستقبل حقيقي وسوف يستمر ، بعد لحظة ، أو بعد يوم أو بعد موتنا بمليون سنة ، ... أو بعد مليارات الملايين من السنين ، والنهاية بداية أخرى وجديدة .
كل النهايات مؤقتة ، وكل البدايات أيضا !؟
البداية هي النهاية والعكس صحيح بالمقابل ، النهاية هي البداية ، جدلية حقيقية تشبه جدلية الشكل والمضمون إلى درجة المطابقة .
لكن في الحاضر المزدوج فقط ، حيث المستقبل يقترب والماضي يبتعد ، بنفس السرعة التي تقيسها الساعة وبدقة تكاد تخلو من الخطأ ( تقدير خطأ الساعة الإلكترونية ، تقديم أو تأخير ، ثانية كل 33 ألف سنة ) .
2
ما يزال موقف التنوير الروحي مقبولا بالنسبة للمنطق الحديث ، في قضايا عديدة ، من أهمها الموقف من المشكلة الوجودية ( الموقف من الموت والحب ) .
لكنه يفشل في حل مشكلة العيش ، ويفشل أكثر في تفسير الزمن ، الحاضر خاصة .
....
الموقف من الزمن _ العام والسائد إلى يومنا _ أو النظرية التقليدية ، مشكلتها الموقف المتناقض من الوجود والمعرفة ، مرة تعتبر الزمن مجدر تركيب عقلي ، وغالبا تعتبره جزءا من الحياة . ومع ذلك تشكل النظرية التقليدية ، محور الأيديولوجية السائدة في الوسط الأكاديمي والعلمي حتى اليوم 16 / 4 / 2020 .
وتعتبر أن اتجاه حركة الزمن من الماضي إلى المستقبل ، مرورا بالحاضر .
3
النظرية التقليدية تشترك مع التنوير الروحي بموقف الانكار .
الموقفان يعتبران أن الزمن مجرد تركيب عقلي ، أو وهم .
الموقف الحديث ، ممثلا بأينشتاين وستيفن هوكينغ ، ينتقل خطوة فعلية في طريق حل القضية الوجودية المعلقة منذ عشرات القرون :
ما هو الزمن ، أو الواقع ، أو الحاضر ؟!؟!؟!
....
الميزة الأساسية للنظرية الحديثة ، هي الانتقال من الموقف الخيالي ( الهلوسة العقلية ) إلى الفرضيات العلمية _ التجريبية بطبيعتها .
لكن ، وكما يعرف كل من قرأ الكتاب الشهير لستيفن هوكينغ " تاريخ موجز للزمن " ، حيث درجة السهولة التي ينزلق بها الكاتب والكتاب إلى التناقض وألعاب الخفة تكاد لا تصدق ، ومثالها السؤال المكرر : لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل !
بالطبع هو سؤال يصلح للفناتازيا والتسلية ، على المسرح أو الجلسات العائلية المملة ، لكنه يتحول إلى مهزلة ، وجدل بيزنطي مكرر ومبتذل ، عندما يكون موضوعا للبحث الأكاديمي .
4
هكذا وجدت نفسي سنة 2018 ، وجها لوجه أمام حقيقة مفزعة :
حورا الطرشان بين الفلسفة والعلم ، مع التناقض الصارخ في الفيزياء الحديثة ، بين فيزياء الفلك وفيزياء الكم .
وليت الأمر يتوقف عند ذلك الحد ، بعد التضحية بالمنطق الفلسفي المحوري ( عدم التناقض ) ، تستمر التضحية بالمنطق العلمي ( التجربة والدليل ) ، بصراحة لا أعرف ماذا أفعل ...
لو كنت مكاني : ماذا تفعل _ي ؟!
5
العلاقة مع الساعة والوقت _ المشكلة والحل
يمكن التعبير عن القرن الماضي بدلالة كلمات عديدة ومتنوعة ، بلا شك ، لكن التعبير عن القرن الأقرب _ ومعه والعصور الحديثة بمجملها _ بدلالة الحركة والساعة يطابق الواقع .
الدقة ، كلمة ومصطلح بدون معنى لولا الساعة .
لكن للأسف ، اختلط الزمن والوقت والحاضر خاصة ، بجدلية زائفة وما تزال تحكم العقل المعاصر العلمي وغيره " الحركة والسكون " .
ومنذ بداية القرن الماضي ، اصطدمت الفيزياء الحديثة بحقائق تخالف المنطق المشترك .
مشكلة التناقض _ بين فيزياء الكم الاحتمالية ، حيث يتعذر توقع النتيجة مهما تكررت التجربة وتنوعت أشكالها ، وبين الفيزياء الفلكية اليقينية بطبيعتها _ معروفة ، وما تزال بدون حل .
مع أن النظرية الجديدة للزمن تفسرها بسهولة ودقة ، وبشكل تجريبي ومنطقي بالتزامن !
وقد شرحت ذلك بشكل تفصيلي وموسع ، في نصوص منشورة على الحوار المتمدن .
....
الوجود حركة .
هذه الحقيقة صارت مشتركة ، خلال النصف الثاني للقرن الماضي ، ويفهمها طفل _ة متوسط_ ة بدرجة الذكاء والحساسية ، حتى في سوريا وفرنسا والصومال والصين .
لكن يبقى السؤال _ معضلة الفلسفة الكلاسيكية _ ما هو محرك الحركة الكونية ؟!
_ الجواب الغيبي ، المتعالي ، والمشترك بين الأديان والتنوير الروحي " الله " .
_ الجواب العلمي ، المنطقي والتجريبي ، يرتبط بمعرفة الزمن ( طبيعته ، وماهيته ، ومصدره ، واتجاهه ) .
....
عبر التركيز والملاحظة والمتكررة ، يمكن فهم واختبار الحركة الثلاثية ( العجيبة ) التي تتكرر في أي نقطة من هذا العالم :
_ لحظة الزمن ( نقطة ) ، تتحرك بشكل ثابت من الحاضر إلى الماضي .
_ لحظة الحياة ( خلية ) ، تتحرك بالعكس من الحاضر إلى المستقبل .
_ لحظة المادة ( المكان ) ، تبقى ضمن نفس الاحداثية .
أعتقد ، أن الملاحظة نفسها تتكرر مع رواد الفضاء ( بشر أو آلات ) حول القمر أو المريخ .
....
لا توجد مشكلة مع محرك حركة المادة ، فهي ضمن إحداثيتها الخاصة بدون دفع خارجي .
أيضا حركة الحياة ، دوافعها ذاتية وقد حصل تقدم كبير وحقيقي في فهمها .
ولكن المشكلة في حركة الزمن ، ما يزال موقف بوذا يتقدم على اينشتاين وهوكينغ معا .
....
بحكم تخصصي العلمي في الطاقة الكهربائية ، ومع الملاحظة والخبرة المتكررة ، وجدت التشابه غير المتوقع بين الزمن والكهرباء .
مصدر حركة الكهرباء فرق الجهد والتوتر بين القطبين .
وقانون الكهرباء العام والثابت ، بالتزامن مع قانون الجهد الأدنى ، الحركة من جهد أعلى باتجاه جهد أدنى .
من المنطقي ، اعتبار حركة الزمن تشبه حركة الكهرباء ، حيث المستقبل يمثل الجهد الأعلى ، والحاضر يمثل الجهد المتوسط ، والماضي يمثل الجهد الأدنى.... ؟!
....
أفهم ، وأتفهم ، ولادة مشكلات جديدة تتلازم بطبيعتها مع الحلول الجديدة .
....
....

الكتاب الثالث _ الباب 7 ف 2

طبيعة الزمن بدلالة الحاضر والساعة
1
حركة الزمن تمثل الجانب المعاكس لحركة الحياة بالاتجاه ، مع التكافؤ في السرعة .
السرعة المتكافئة بين حركتي الزمن والحياة ، تقدير منطقي وعام ، وهو بمرحلة الفرضية النظرية فقط ، على أمل ألا يطول الانتظار قبل أن يتحول موضوع الزمن بالفعل ، إلى بحث علمي وفلسفي حقيقي وجاد ، بدل الخزعبلات السائدة في السينما والاعلام إلى درجة الابتذال .
يمكن ملاحظة ( حركة مرور الزمن ) بشكل غير مباشر ، في أي مكان حول الكرة الأرضية ، بنفس السرعة التي تقيسها الساعة .
حركة الحياة مزدوجة ( ذاتية وموضوعية ) بالتزامن .
يتحرك الكائن الحي ، بالإضافة إلى الحركة الموضوعية التي تشمل مكان وجوده ، من خلال الدوافع الذاتية اللاشعورية بمعظمها ( مثل دوافع البقاء والأكل والشرب والجنس وغيرها ) .
بالنتيجة حركة الحياة مزدوجة ، الحركة الأولى موضوعية ومصدرها العالم الخارجي والبيئة المحيطة ، والحركة الثانية ذاتية مصدرها العالم الداخلي والحاجات المختلفة والمتنوعة .
....
حركة مرور الزمن موضوعية ومزدوجة أيضا ، 1 _ الحركة التعاقبية ( من المستقبل إلى الحاضر ثم الماضي أخيرا ) لها سرعة ثابتة تقيسها الساعة بشكل موضوعي 2 _ الحركة التزامنية ( تمثل سرعة انتشار الحاضر على الكون ، وهي تتحدد بسرعة الضوء وتتجاوزها غالبا ) .
حركة الحياة الموضوعية ، لا نعرف عنها شيئا إلى اليوم للأسف ، باستثناء اتجاهها المعاكس لاتجاه حركة الزمن التعاقبية ( من الماضي إلى الحاضر فالمستقبل أخيرا ) .
2
الساعة والزمن ، العلاقة بينهما بدلالة المال والوقت ؟!
العلاقة بين الساعة والزمن ، تشبه العلاقة بين اللغة والفكر .
لولا الساعة لتعذر أي تحديد للزمن ، وبنفس الوقت الزمن موضوعي ، ومجهول بطبيعته .
اللغة والفكر تربطهما علاقة مشابهة ، لكن أكثر قربا وتجانسا .
أحد أهم تعريفات الفكر : أنه اللغة بعدما تعي ذاتها .
العلاقة بين الساعة والزمن أقرب إلى متلازمة المال والوقت ، من الفكر واللغة .
....
المعيار الموضوعي أحد أهم مكونات المنطق العلمي ، والفكر العلمي ، على المستويين النظري والعملي بالتزامن .
المعيار الزمني ومثاله الأوضح ساعة الشطرنج ، خلال التطبيقات الحديثة ينقل كلمة " العدالة " ويطورها من مفهوم فلسفي عام ، وغامض ( أيديولوجي وسياسي غالبا ) إلى مصطلح علمي محدد بدقة وبساطة معا .
ويمكن ملاحظة التطور المتسارع في استبدال بقية المعايير التقليدية ، الميكانيكية وغيرها ، إلى المعيار الزمني أو إضافته في الحد الأدنى .
3
الشعور والمال واللغة والساعة متلازمة أولية ، بدائية ومشتركة ، ما تزال مجهولة المصدر .
....
الشعور مشكلة المعرفة الأساسية .
تخدعنا مشاعرنا وتحكمنا بالتزامن . هذه حقيقة إنسانية ومشتركة ، قبل فهمها يتعذر فهم التفكير النقدي ، والموضوعية ، والتوقع بدلالة الأداء والمعايير الموضوعية .
بعبارة ثانية ،
المشاعر ميزة ومشكلة بالتزامن ، يتعذر تحمل الألم النفسي أو العقلي ، سوى لفترات محدودة ، وليس أمام كل فرد بالغ من خيار ، سوى تقبل عتبة الألم _ المشتركة ( وهي موضوعية ومنخفضة للغاية ويتعذر رفعها ) أو، يفسد حياته بطريقة العيش : اليوم أسوأ من الأمس .
كلمة السر تقبل عتبة الألم المشتركة ، بالتزامن مع تكوين مهارات جديدة ومتجددة باستمرار .
....
مغالطة الشعور ؟
يمكن التمييز بسهولة بين مستويين أو نوعين للشعور ، الشعور الموضعي والشعور العام .
الشعور العام للفرد المعاصر ، هدف ثابت للدعاية والاعلام ، وفي عصرنا الحالي لا يفلت منه فرد باستثناء صغار الأطفال والمرضى العقليين ( هذه مشكلة كبرى لكنها خارج الموضوع ) .
التمييز بين الشعور الموضعي ( المؤقت ) ، وبين الشعور العام والمزمن ، يمكن بشكل معاكس وغير مباشر بدلالة التخدير : التخدير العام يشمل الشعور العام ، والتخدير الموضعي بالمقابل ، يتركز على عضو أو بقعة محددة من الجسد .
الموقف العقلي للفرد مزدوج بطبيعته : يتجه بشكل لاشعوري نحو الملذات والمتع ، ويبتعد بشكل لاشعوري أيضا عن الألم والمنغصات .
قبل العاشرة يفهم الطفل _ة المتوسط _ ة أن الفصل بينهما وهم وتمثيل ، ولا أحد يعرف الاتجاه الصحيح أو المحدد مسبقا .
....
لحسن حظنا أننا نحيا في زمن الساعة الإلكترونية .
المهمة الأولى تصحيح الموقف العقلي من الزمن ( والوقت الذي تقيسه الساعة خاصصة ) .
حركة مرور الزمن ، بالعكس تماما من حركة الساعة الإلكترونية أو العادية .
وهي بوضعها الحالي تقيس عكس حركة الساعة ، وليس حركتها الصحيحة .
( وقد ناقشت ذلك بشكل موسع وتفصيلي في الكتابين الأول والثاني ) .
4
تصحيح اتجاه الساعة ليس ترفا
الموقف العقلي من الزمن لكل فرد في هذا العالم ، يمكن تصنيفه بأحد المستويات :
1 _ الموقف التقليدي ، ومعه موقف عدم الاهتمام ، يعتبر أن الزمن والحياة واحد .
بالإضافة إلى الفهم المعكوس لحركة الوقت والساعة .
2 _ الموقف الحديث ، الذي يفهم الوجود الحقيقي للزمن ( وربما المادي ) .
لكن مشكلته في اعتبار حركة الزمن ممكنة في مختلف الاتجاهات .
3 _ موقف الانكار ، ومعه موقف التنوير الروحي ، أو اعتبار الزمن والعدم واحد .
4 _ الموقف الجديد ، أو موقف النظرية الجديدة للزمن ، يفترض ضرورة تصحيح حركة الساعة لتتوافق بالفعل مع حركة مرور الزمن .
....
ملحق 1
الألم يجعل المرء خبيثا ، والخوف يجعله جبانا ، والجوع جشعا ، والظلم حسودا ، والجهل متعصبا ...
....
المعرفة تجعل المرء متواضعا ، والحب يجعل المرء جميلا ، والحرية سعيدا ، والايمان متسامحا ....
....
ما تحبه أنت
وما تخافه أنت
....
ملحق 2
شتم وتحقير النفس أو الخصم ...جهل وتعصب .
البطولة والجمال في جعل اليوم أفضل من الأمس .
....
....

الكتاب الثالث _ الباب 7 ف 3
الحياة لعبة الزمن ، وربما العكس هو الصحيح !؟

1
الحياة ميزة ومشكلة بالتزامن....
الحياة لعبة
جوانب التسلية في الحياة الحقيقية كما تحدث هنا ...في البيت ، والشارع ، وصالات النميمة والثرثرة ، والعمل ، معك ومعي كثيرة جدا ، ومتنوعة أكثر من ألعابنا الذهنية وتخيلاتنا الأصيلة منها أو المبتذلة .
الحياة حرب
الجانب العنيف في الحياة الحقيقية مشترك ، وعام ، لا ينحصر في سلوك أو تفكير مرضي ، فردي أو مشترك ، وكل انسان سيتفاجأ يوما بقسوتها _ والتي تفوق التصور والوصف .
الحياة حب
جوانب الدهشة مع الجمال والوداعة والسحر في الحياة لا تخفى على عاقل _ة ...
جوانب الغموض والعتمة والشبهات والمقت والغباء في الحياة حقيقية بلا أدنى شك ...
جوانب المعرفة والخبرة والتكرار الملائم والصحيح ، مع قابلية الاستعادة والتعميم حقيقية أيضا ، لكنها محدودة ، وهو الفارق النوعي بحسب تجربتي بين قفزة الثقة وقفزة الطيش .
....
قفزة الثقة أو الطيش إلى المستقبل طبعا .
المستقبل مجهول بطبيعته .
المستقبل مصدر الزمن ، ومجال الوجود المفتوح ، الغامض واللامحدود ، حيث يخطئ ( وسوف يخطئ إلى الأبد ) كل من يزعم معرفته ، بشكل مؤكد .
الماضي مصدر الحياة ونقيض المستقبل ، مع أنه معروف بطبيعته ، تنحسر درجة معرفته كل يوم ، أكثر من سوابقه .
الماضي مخزن الذكريات والتجارب المتنوعة ، المؤلمة والحزينة مع اللذيذة والممتعة ، بالتزامن ودفعة واحدة ويتعذر الفصل بينهما _ لحسن الحظ أو لسوء الحظ _ هذه هي الحياة .
لنا الحاضر وحده فقط .
الماضي خلفنا بطبيعته ، ويبتعد بنفس السرعة التي تقيسها الساعة .
المستقبل أمامنا بطبيعته ، ويقترب بنفس السرعة التي تقيسها الساعة أيضا .
لكن المشكلة أن الزمن تناقصي ( أو من طبيعة سلبية ) ، وهذه حقيقة تجريبية تقبل الاختبار والتعميم بلا استثناء ، ما يرفعها إلى مستوى قانون علمي ( شبه يقيني ) .
....
مصلح العمر ينطوي على مغالطة الزمن ، السلبي بطبيعته
2
قفزة الثقة تجعل اليوم أفضل من الأمس ، والغد أجمل .
قفزة الطيش تجعل اليوم أسوأ من الأمس ، والغد الأسوأ .
....
قفزة الثقة تتضمن الصفقة الذكية ( التبادلية ) مع النفس والعالم ، وتتجاوزها إلى أعمق أشكال الأشواق الإنسانية " الحب غير المشروط " ....
قفزة الطيش هي بطبيعتها تحت _ أو ما دون _ الصفقة الذكية التبادلية .
الإدمان مثال نمطي على قفزة الطيش .
الهوايات مثال نمطي مقابل على قفزة الثقة .
3
غدا أجمل بطبيعته .
الماضي خسارة بطبيعته .
....
معرفة المستقبل تقتصر على احترام الحاضر .
معرفة الحاضر تتمحور حول احترام الغد ، والقادم المجهول بطبيعته .
4
تصحيح اتجاه حركة الساعة ضرورة جمالية أيضا .
سوف أناقش هذه الفكرة " الجديدة " ، عبر الفصول القادمة ، هي فكرة مفاجئة ...
أعتقد أنها تستحق الاهتمام والتفكير الجاد ( منك ومني ) .
يوجد احتمالان فقط :
1 _ اتجاه حركة الساعة صحيح وملائم ، وفي هذه الحالة يتعزز احترامنا للساعة ولما تقيسه ولدورها ، وللزمن والوقت والحاضر بالتزامن .
2 _ نتأكد ، أو نقتنع ، أن اتجاه حركة الساعة خطأ ، وبهذه الحالة يتوجب علينا ( أنت وأنا ) أن نغير الموقف العقلي السابق .
....
تغيير الموقف العقلي ؟
أدعوك لقراءة كتاب " العادات السبع للناس الأكثر فعالية " ، وتأمل الصورة المزدوجة .
بالنسبة لي كانت تلك القراءة من أفضل ( وأجمل ) ما حدث في حياتي .
نعم لقد تغيرت بعد قراءة الفكرة .
5
كتاب الزمن...
من يعرفه أكثر منك !؟
....



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكناب الثالث _ الباب السابع ف 3
- الكناب الثالث _ الباب السابع ف 2
- الكناب الثالث _ الباب السابع ف 1
- الكتاب الثالث _ الباب السابع ...الحاضر هو الأصل
- الكتاب الثالث _ الباب السادس مع فصوله وخلاصته
- الكتاب الثالث _ الباب السادس ف3
- الكتاب الثالث _ الباب السادس ف2
- الكتاب الثالث _ الباب السادس ف1
- الكتاب الثالث _ الباب السادس مقدمة عامة
- الكتاب الثالث _ الباب الخامس مع فصوله الثلاثة
- الكتاب الثالث _ خلاصة الباب 5
- الكتاب الثالث _ الباب الخامس ف 3
- الكتاب الثالث _ الباب الخامس ف 2
- الكتاب الثالث _ الباب الخامس ف 1
- الكتاب الثالث _ الباب الخامس
- الكناب الثالث _ الباب 4 ف 3
- الكتاب الثالث _ الباب الرابع مع مقدمة جديدة
- الكتاب الثالث _ الباب الرابع ف 2
- الكتاب الثالث _ الباب الرابع ف 1
- الكتاب الثالث _ الباب الرابع ، مقدمة متعثرة ...


المزيد.....




- وزير إسرائيلي لنتنياهو: يجب استبعاد أردوغان من أي دور في مفا ...
- عدوى احتجاجات الطلاب تصل إلى جامعات أستراليا.. والمطالب واحد ...
- -حزب الله- ينشر ملخص عملياته ضد الجيش الإسرائيلي عند الحدود ...
- كينيدي جونيور يعارض ضم أوكرانيا للناتو
- لم يبق سوى قطع العلاقات.. تركيا توقف التجارة مع إسرائيل
- اشتباكات مع القوات الإسرائيلية شمال طولكرم وقصف منزل في دير ...
- الاتحاد الأوروبي يعتزم اتخاذ إجراءات ضد روسيا بسبب هجمات سيب ...
- شهداء ودمار هائل جراء قصف إسرائيلي لمنازل بمخيم جباليا
- اشتباكات بين مقاومين والاحتلال عقب محاصرة منزل في طولكرم
- وقفة أمام كلية لندن تضامنا مع الطلاب المعتصمين داخل الحرم ال ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - الكتاب الثالث _ الباب السابع مع مقدمة الباب الثامن