الكناب الثالث _ الباب 4 ف 3

حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 6528 - 2020 / 4 / 3 - 10:35
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    

الكتاب الثالث _ الباب الرابع ف 3

موقف الخوف والحسد ينحدر إلى الماضي ، اتجاه الزمن والطريق الأسهل .... ثقافة الموت عبر التعصب والانغلاق والحلقة المفرغة ، بين الثأر والعنف والخوف المزمن ( المتبادل ) .
على النقيض من موقف الحب والاهتمام الحقيقي ، حيث اتجاه الحياة نحو المستقبل .... ثقافة الحياة عبر التعاون والفهم ، وتقبل المجهول مع محدودية المعرفة والخبرة الإنسانية بالفعل .
هذه الفكرة _ سأناقشها بشكل متتابع ، وتراكمي خلال النصوص القادمة ، نظرا لأهميتها وخطورتها _ وهذا الكتاب نوع من التفكير بصوت عال ، وأفكاره خطأ يحتمل الصواب .
1
البديل الأول : الرغبة تقود الحياة والموقف العقلي بطرق لاشعورية .
نموذجه العام " موقف الانكار " .
البديل الثاني : التوقع يقود الموقف ، بطرق مزدوجة ومتناقضة بطبيعتها .
نموذجه النمطي " موقف الضحية ، أو نظرية المؤامرة " .
البديل الثالث : موقف المسؤولية ، والاعتراف بالواقع والحقيقة المرة .
نموذجه المتكامل : مشاعري مسؤوليتي ، ومشاعرك مسؤوليتي أيضا .
البديل الرابع : الاهتمام الحقيقي بالعالم ، بدلالة العلم والتجربة والمعايير الموضوعية .
نموذجه العام فن الحب ، حيث الاصغاء بدلالة الاهتمام : وقت وجهد والتزام ومال .
البديل الخامس : أعتقد أنه هلوسة عقلية وفكرية ، وربما أكون مخطئا .
( موقفي خطأ يحتمل الصواب ، وموقفك صح يحتمل الخطأ )
....
" لا تورثني أحلامك يا أبي " ... هي العبارة المفتاحية في ديوان " أشباه العزلة " .
2
لماذا يرغب شخص بالغ ، رجل أو امرأة ، بأن يكرر الابن _ة حياتهما المملة والغبية !؟
هي رغبة لاشعورية مشتركة بين الآباء ( والأمهات أكثر ) ، تلك خبرة وموقف التحليل النفسي في مرحلته الثورية ( الأولى ) ، حيث وقف الطبيب الشاب فرويد ضد الاتجاه الإنساني التقليدي الموروث والمشترك ، الذي يعتبر الطفل _ة أقل من الانسان ، أو هو انسان من الدرجة الثانية في أحسن تقدير ( مع النساء والسود والفقراء والمرضى والغرباء وغيرهم ) .
....
عبادة الأسلاف دين بدائي ، ينتمي إلى المرحلة الطوطمية ، وهو منتشر وعالمي .
نماذجه التطبيقية الوطنية والاسلاموية ...، وبقية مواقف اليقين بدون استثناء .
3
لماذا يفضل الانسان الماضي ، غالبا على المستقبل والحاضر معا ؟!
الجواب البسيط والبديهي لأنه الطريق الأسهل ، ولأنه لا يعرف كيف يعيش في الحاضر ولا يعرف كيف يهتم بالمستقبل .
....
الاختلاف بين فرويد ويونغ ، موجود في كل علاقة إنسانية : صراع العقيدة والماضي .
يعتبر فرويد الدين ، نوعا من العصاب الجماعي ( مرض عقلي ونفسي ) .
على خلافه ، يعتبر يونغ أن المرض العقلي والنفسي ، هو دين بدائي للفرد .
موقفي المستمر إلى اليوم أقرب إلى موقف يونغ .
الموقف العقلي للفرد محور الصحة أو المرض ، النفسي والجسدي بالتزامن .
4
موقف الخوف يتمحور حول الماضي ، معه الحسد والعدوانية وعدم الكفاية المزمن .
موقف الحب يتمحور حول المستقبل ، معه الاهتمام والاحترام والاصغاء والتعلم المتجدد .
....
" الشقاء في العقل ، والسعادة في العقل أيضا "
لا أعرف عدد مرات كتابتي للجوهرة البوذية ، المنسوبة إلى بوذا بالطبع .
" إذا صادفت البوذا اقتله "
" أنت بوذا "
....
البديل الثالث _ طبيعته عبر بعض الأمثلة التطبيقية
فكرة البديل الثالث ، مع أنها ضرورية نظريا وعمليا بالتزامن ، يتعذر فهمها قبل تعلمها كمهارة فردية جديدة وشخصية بالفعل . تشبه السباحة وقيادة السيارة والرقص وغيرها من المهارات العاطفية والتجريبية بطبيعتها ، ويتعذر شرحها بالكلمات فقط .
مع ذلك ، أعتقد أن مناقشتي المتكررة تفيد ولا تضر .
....
الراحة بديل ثالث ، ت _يعرفه الطفل _ة بشكل غريزي ، يتعلمه الأطفال مثل المشي والكلام .
وهو سبب حسد الكبار للطفولة ، حسد لاشعوري غالبا .
الراحة نتيجة وليست بداية مطلقا ، ذلك خطأ فكري مشترك وموروث .
الطفل _ة ، والمراهق أيضا ، الطبيعي _ة يتعلم اختيار البديل الثالث ( الإيجابي ) بين التعب والضجر بالتبادل ، بحيث يحقق معادلة النمو والصحة المتكاملة : اليوم أفضل من الأمس .
أغلبية الأطفال تنجح باختيار البديل الثالث الإيجابي ( تفضيل المستقبل على الماضي ) ، حتى العاشرة عتبة المراهقة .
وأما الأطفال الذين يفشلون في اختيار البديل الثالث الإيجابي ، يعلقون في حلقات الإدمان ( عادات انفعالية وسرية بطبيعتها ) ومع البديل الثالث السلبي ، يتثبتون في المستوى النرجسي .
الفرق النوعي بينهما مدى ، ودرجة تقبل الخسارة أو مشاعر الألم ، حيث البديل الثالث السلبي حلقة اضرب أو اهرب . بينما يتعلم بعضهم تحويل الألم إلى محرك معرفي وأخلاقي نحو المستقبل .
....
اللعب بديل مزدوج بين الضجر والتعب ، يشبه الراحة بالنسبة للكبار .
بالتزامن ، التعاون والشراكة بديل ثالث ( إيجابي ) بين الحسد والغيرة .
أو الصراع والعدوانية كبديل ثالث ( سلبي ) بينهما .
....
الغيرة والحسد جدلية دينامية ، أو بديل ثالث مزدوج : حسد _ غيرة ، غيرة _ حسد ، حسد _ غيرة ، غيرة _ حسد ...بالنسبة إلى الشكل المثالي للجدلية النموذجية ( شكل _ مضمون أو بيضة _ دجاجة ) . حل معضلة الجدل أحد ثلاثة أنواع ( مراحل ) :
1 _ الحل الصحيح دينامي ، الحل التطوري _ التكاملي .
وهو الحل الذي اختارته الحياة منذ البدء ( لا أحد يعرف كيف ، ولماذا بشكل عللمي ) .
بدلالة النظرية الجديدة للزمن ، يتمثل باختيار الاهتمام بالغد والمستقبل أولا ، واختيار الحاضر ثانيا ، والأمس مع الماضي الموضوعي أيضا ثالثا .
2 _ الحل الخطأ : الصراع والتدمير : صراع القاتل _ القتيل ( مفترس _ فريسة ) .
وهو الحل الذي اختارته الطبيعة ( أو المطلق أو الله أو الكون ) كاتجاه ثابت للزمن ، والبديل الثالث ( السلبي ) للحياة أيضا .
بدلالة النظرية الجديدة للزمن ، يتمثل باختيار الأمس والماضي أولا ، والحاضر ثانيا ، والمستقبل أخيرا .
3 _ الحل العدمي : إدارة الأزمة .
وهو الحل الذي اختاره بوذا والمسيح ، كما يمكن الاستنتاج بسهولة من البوذيين والمسيحيين .
محاولة البقاء في الحاضر فقط .
أعتقد أنه يمثل موقف الغالبية العظمى من سكان العالم الحالي ، للأسف .
....
ملحق 1
الضعف مصدر العنف والتعصب لا القوة ، سوى عبر استثناءات محدودة ومؤقتة بطبيعتها .
ملحق 2
الغيرة والحسد نفس الموقف والاتجاه ، أو تعثر النضج وجهان لعملة واحدة ، والفرق بينهما كمي فقط .
ملحق 3
الرغبة والتوقع والواقع ، التمييز بينها عتبة الصحة النفسية _ العقلية المتكاملة .
الرغبة مصدر الطاقة النفسية الأولي ، البدائي والمشترك .
ومع أن الفصل بين الرغبة والشعور عملية متعذرة ، وتكاد تقارب الاستحالة خلال الحالات الطارئة والانفعالية خاصة ، هما اتجاهان ينفصلان بحالة الصحة العقلية ( اثنان ) ، ويمتزجان في وضع النكوص إلى الوحدة بحالة المرض العقلي حصرا ( بحسب تجربتي المتكاملة ) .
الواقع وجود موضوعي سابق للفرد والإنسانية ، والمشكلة أنه جديد ومتجدد بطبيعته .
يتعذر معرفة الواقع بشكل يقيني ، وموضوعي ( منطقي وتجريبي ) ، بالتزامن مع ضرورة تكوين معرفة ومهارات إنسانية مشتركة ، على المستويين الفردي والاجتماعي .
التوقع هو المشكلة والحل بالتزامن .
توقعك المتوسط أو المعتاد ، يعكس شخصيتك الحقيقية وجانبها الأعمق واللاشعوري خاصة .
....

#حسين_عجيب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل