أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - الكتاب الرابع _ الباب 1 ف 1 تكملة















المزيد.....

الكتاب الرابع _ الباب 1 ف 1 تكملة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 6553 - 2020 / 5 / 3 - 22:11
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


الكتاب الرابع ب 1 ف 1 تكملة
خلاصة ما سبق _ عودة إلى المربع الأول : السرعة والحركة
السهولة قانون الزمن ، والصعوبة قانون الحياة .
تتطور الحياة من البسيط إلى المعقد ، ومن الجهد الأدنى إلى الأعلى ...
على النقيض من حركة الزمن ، من المعقد والغامض إلى البسيط والواضح ، أو من الجهد الأعلى ( المستقبل ) إلى الجهد الأدنى ( الماضي ) .
1
الزمن كمفهوم فلسفي كلمة غامضة يتعذر فهمها أو تحديدها ، من مرتبة المطلق والكينونة ، وغيرها من المفاهيم ( الميتافيزيقية) بدون بداية أو نهاية .
غالبية البشر يتوقفون عند هذا الحد من التفكير في الزمن ( وغيره) طبيعته وماهيته وحدوده .
مثال على ذلك ستيفن هوكينغ الفيزيائي الشهير مؤلف تاريخ موجز للزمن ، حيث يسأل مرات عديدة : لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل !
من لا يستطيع التمييز ، بثقة ويقين ، بين الماضي والمستقبل ؟
أنصحه بعدم تكملة القراءة ....
( الماضي خلفنا والمستقبل أمامنا _ حقيقة مطلقة ) .
....
يوجد خلط خطير هنا بين العلم والفرد ، ما يقوله ( أو يكتبه أو يفكر فيه أو يعبر عنه ) ستيفن هوكينغ واينشتاين وأنت وأنا ، مجرد رأي شخصي ، وهو يحتمل الخطأ والصواب بنفس الدرجة ، في المستوى الشعوري والانفعالي .
في هذا المستوى الأولي ، والمشترك بطبيعته ، لا فرق بين الرأي والمعتقد والمعلومة .
وفي هذا المستوى اقترح ابن رشد ، الحد المعرفي الثاني ( المنطق المشترك ) بين الانسان والطبيعة والكون .
" من غير المعقول أن يخلق الله قوانين الطبيعة ، ثم يناقضها بالمعجزات " .
تكفير ابن رشد لا يختلف عن تكفير السيد القمني أو محمد شحرور أو البوطي .
بينما لم يكفر داعية مسلم واحد الإنتحاريين ، سواء من القاعدة أو داعش ، أو غيرهم .
2
الفكر الفلسفي والصدق علاقة جدلية ، مثل الشكل والمضمون وغيرها .
الفكر الدعوي ( الديني أو السياسي أو ...) مستوى أولي ، ومشترك بين الصدق والكذب .
كلام الداعية ( السياسي أو الديني وغيرهما ) منفصل عن حياته بالفعل ، وهو ربما يكون صادقا ويحقق الانسجام بين القول والفعل ، أو قد يكون كاذبا ببساطة ، أو يخلط بينهما بحسب حالته المزاجية كما يحدث غالبا .
المستوى المشترك بين سقراط وابن رشد وسبينوزا ونصر حامد أبو زيد وغيرهم ، تحقيق المصداقية أولا . ( أن يتكلم الفرد بحدود تجربته وخبرته ) .
المستوى العلمي أو الفكر العلمي ، يتقدم خطوة ثانية ( أو مستوى ) أعلى من الفلسفة والصدق حيث التجربة أو ( الدليل ) ، والكلام تاليا .
قد يكون الفيلسوف صادقا ، لكنه ببساطة لا يعرف .
....
تعريف باشلار للعلم يغني عن الكلام الكثير :
العلم تاريخ الأخطاء المصححة .
3
قام اينشتاين بالخطوة الأولى ، في الطريق الطويل لتحويل الزمن ، من مفهوم فلسفي إلى مصطلح علمي ، ليتحدد بالتجربة والدليل .
شاركه ستيفن هوكينغ ، بشرح عملية تحويل الاحداثية إلى حدث ( من الفلسفة إلى العلم ) .
ناقشت هذه الفكرة ، بشكل تفصيلي ومتكرر في الكتاب الأول ، وسأكتفي بالتذكير بها :
كل نقطة في الكون احداثية ، وتتحدد بثلاثة أرقام : طول وعرض وارتفاع أو عمق .
الاحداثية تتحول إلى حدث بعد إضافة البعد الرابع وهو الزمن .
وهنا عتبة النظرية الجديدة للزمن : كل حدث يتحرك في اتجاه ثابت من الحاضر إلى الماضي ، ثم الماضي الأبعد فالأبعد وبسرعة ثابتة ، هي التي تقيسها الساعة .
4
كان العلم من أيام نيوتن ، قد قام بالخطوة الأولى بالفعل ، عبر تحديد الزمن بدلالة السرعة والمسافة .
لكن هنا المغالطة الفكرية ، الخلط بين السرعة والحركة .
السرعة صفة للحركة ونتيجتها ، والعكس غير صحيح .
مغالطة أكثر تعقيدا ، تحملها معرفة الزمن بدلالة متحولين ( نفس الأمر بالنسبة للمسافة أو السرعة ) . في الحقيقة هي وهم معرفة أو معرفة شعورية وحدسية أو معرفة أولية فقط ، ودون المعرفة المنطقية ، ودون المعرفة العلمية بالطبع .
بعبارة ثانية وأوضح : المعرفة العلمية تتضمن كل ما سبقها ، والعكس غير صحيح .
المعرفة العلمية تتضمن المعرفة المنطقية والعكس غير صحيح .
بدورها المعرفة المنطقية تتضمن المعرفة الدينية وغيرها ، لكنها دون المعرفة العلمية .
5
كل شيء يحدث ، يعاش ويختبر ، في الحاضر فقط ( الحياة والزمن ) .
الحاضر هو المرحلة الثانية للزمن ، بعد المستقبل ( الغد يحدث أولا بدلالة الزمن ) .
أيضا الحاضر هو المرحلة الثانية للحياة ، بعد الماضي ( الماضي يحدث أولا بدلالة الحياة ) .
بدون فهم وتفهم هذا الموقف الجديد من الزمن والواقع بالعموم ، يتعذر فهم الحاضر أو الجانب المباشر من الواقع .
ملاحظة ختامية :
العلاقة بين الحركة والسرعة تشبه علاقة الدخان والنار أو المطر والغيم ، أو العلاقة بين المقدمة والنتيجة . أو الوجود بالقوة والوجود بالفعل .
الوجود بالقوة شرط لازم وغير كاف للوجود بالفعل .
بينما الوجود بالفعل ، هو مرحلة ثانوية مزدوجة بطبيعتها ، وتتضمن المرحلتين .
لا يمكن أن تتضح الصورة والموقف الفلسفي الكلاسيكي ، قبل إضافة البعد الثالث " الوجود بالأثر " ، حيث ينتظم الترتيب الوجودي للحياة والزمن ، بالتسلسل :
1 _ الوجود بالقوة .
2 _ الوجود بالفعل .
3 _ الوجود بالأثر .
أو الوجود بدلالة الزمن : 1 _ المستقبل 2 _ الحاضر 3 _ الماضي .
على النقيض من الوجود بدلالة الحياة : 1 _ الماضي 2 _ الحاضر 3 _ المستقبل .
الخطأ الموروث ، والمشترك ، ليس على مستوى اللغة والفكر فقط ، بل على مستوى الواقع الوجودي _ الموضوعي والمطلق .
....
الآن يتكشف الحل العلمي ( المنطقي والتجريبي معا ) ، لأسئلة الواقع الثلاثة ، كما طرحها بالتسلسل نيتشه وفرويد وهايدغر :
1 _ لا يوجد واقع بل تأويلات .
2 _ سيبقى الواقعي مفقودا إلى الأبد .
3 _ ينبغي تحليل الحضور ، طبيعة الحاضر وماهيته .
اينشتاين وستفن هوكينغ وغيرهم من علماء الفيزياء في القرن العشرين ، استمروا في تكرار الموقف الغامض من الواقع والزمن خصوصا ( والمتناقض غالبا ) .
6
طبيعة الواقع ؟!
1 _ الماضي لا يتغير . يوجد خلفنا بطبيعته ، حدث سابقا ، وهو فكرة ثابتة وتكرار .
2 _ المستقبل أمامنا ، صدفة أو خليط احتمالات بطبيعته ، ويتعذر توقعه بشكل مسبق .
3 _ الحاضر نتيجة وصدفة بالتزامن ، وهو يفصل بين الماضي والحاضر .
....
الواقع ثلاثي البعد في الحد الأدنى : حياة ( أو وعي ) ، وزمن ( أو وقت ) ومادة ( أو مكان وإحداثيات ) .
7
الحركة التعاقبية للوقت وللزمن أيضا ، هي التي تقيس سرعتها الساعة بدقة ، وموضوعية .
وهي تحدث بالتسلسل : من المستقبل والغد ، إلى الحاضر واليوم ، وأخيرا الأمس والماضي .
الحركة التزامنية للوقت والزمن ، تتضمن عملية التواقت المتعددة على الكرة الأرضية .
بعبارة ثانية ، الحركة التزامنية موضوعية ومطلقة ، وتتحدد سرعتها بدلالة سرعة الضوء ، وتتجاوزها على الأرجح ( هذا موضوع يحسمه المستقبل ) .
8
نتعلم الحياة بأصعب ، واقسى الطرق أحيانا ، ثم يطلب منا الوصول إلى أفضل النتائج .
والأسوأ من ذلك ، أن هذا ما نطلبه من أنفسنا بلا رحمة .
....
الانتقام أسهل من التسامح ، فيسلكه معظمنا بغياب القانون .
....



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكتاب الرابع _ الباب 1 ف 1
- الكتاب الرابع _ البديل الثالث السلبي
- الكتاب الثالث _ الباب الثامن بفصوله وخاتمته
- الكتاب الثالث _ الباب الثامن ف 3
- الكتاب الثالث _ الباب الثامن ف 2
- الكتاب الثالث _ الباب الثامن ف 1
- الكتاب الثالث _ الباب الثامن
- الكتاب الثالث _ الباب السابع مع مقدمة الباب الثامن
- الكناب الثالث _ الباب السابع ف 3
- الكناب الثالث _ الباب السابع ف 2
- الكناب الثالث _ الباب السابع ف 1
- الكتاب الثالث _ الباب السابع ...الحاضر هو الأصل
- الكتاب الثالث _ الباب السادس مع فصوله وخلاصته
- الكتاب الثالث _ الباب السادس ف3
- الكتاب الثالث _ الباب السادس ف2
- الكتاب الثالث _ الباب السادس ف1
- الكتاب الثالث _ الباب السادس مقدمة عامة
- الكتاب الثالث _ الباب الخامس مع فصوله الثلاثة
- الكتاب الثالث _ خلاصة الباب 5
- الكتاب الثالث _ الباب الخامس ف 3


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - الكتاب الرابع _ الباب 1 ف 1 تكملة