أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العباس - ترنم














المزيد.....

ترنم


سامي العباس

الحوار المتمدن-العدد: 1584 - 2006 / 6 / 17 - 11:08
المحور: الادب والفن
    



في الوجوه:
تعطي المسافة التي يقطعها الوجه لتشكيل الشفة العليا لهذا الأخير آدميته ..
فإذا طالت أكثر من المعتاد , تشاطرت انطباعا مشتركا مع سلسلة طويلة من وجوه حيوانات الجر : الحمير ,البغال ,الخيول ..الخ..فإذا ما تباعد قوس ما تحت الأنف أكثر من المعتاد ,تشاطر الوجه انطباعا مع سلسلة أخرى من حيوانات الحلقة العليا من الرئيسيات ..أما إذا اندفع الأنف وتراجع الفك السفلي فإن آدمية الوجه تتراجع لمصلحة الطيور..
تلاعب الرب بهندسة الوجوه يبرق بهذه الرسالة : لدارون الحق في زحزحة آدم عن مكانته كجد أول للبشرية..ولكن هذا ليس حديثنا.
في العائلات التي تقصر التزاوج فيما بينها تترسب مشتركات على شكل طبقات تبدأ من ( اللوك ) الخارجي وصولا الى الأمراض المستوطنة والى البنية الفكرية /النفسية ومتعلقاتها..
فلآل فلان وجوه الكدش ولآل علان وجوه الطيور , ولآخرين الوجوه الشرسة للذئاب أو الوجوه الأليفة للقطط..
إلا أنك لن تعثر مثلا على وجوه آدمية تشبه الصراصير..لعل خط النسب البعيد جدا بين البشر والصراصير قد أسقط كل حمولته من المشتركات على الدرب الذي اكتشفه دارون للنشوء والارتقاء..
في الجمال :
من تجربتي خرجت بهذا الاستنتاج :
لا علاقة للجمال وخصوصا جمال الأنثى بخطوط النسب التي تربطنا بالعالم الحيواني !!
فآل (س ) بوجوههم المطعمة بنكهة الحمير, أحدثت إحدى بناتهم لدي ما يشبه الزلزال بمفاجأته ولا معقوليته..
تلطفت نكهة الحمير في وجهها كما لو أنك قد أذبت فيه مرطبانا من العسل!!
كانت البشرة الخمرية للوجه تنظف الطريق للرغبة بارتكاب حماقة لن يشفع أي خشوع تجلبب نفسها به أمام مجتمع يجلس على خطوط التماس مع البداوة وقيمها .
ومن آل ( ب) اللذين يتباعد عندهم قوس تحت الوجنتين ليشير الى مشتركاتهم مع الشمبانزي ,خرجت حسناء منهم لاتدري كيف تصرفت بالنهايات المتباعدة لقوس تحت الوجنتين حتى ختمته بما يشبه الحلاوة الطحينية.
كان لطريقتها في التبسم القدرة على إمساك القلب عن الضخ حتى حافة الإغماء..
لا شيء كالمرأة يستطيع الرب أن يأخذ لديها راحته وهو يتلاعب بالنسب ليصنع منها هارمونيات تخلب اللب
ولا شيء كالمرأة يستطيع أن يمنح الذكر هدفا يجري اليه حتى آخر العمر بسعادة..



#سامي_العباس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استراتيجية الشعبويين
- تحية لمحمد صادق حديد بمناسبة تكريمه
- هل افلحنا في ايجاد بديل لنظام المللة؟
- القنبلة النووية الإيرانية
- الروائي يهزم المفكر السياسي
- وقت ضائع
- دمعة لا تخجل من الإبتسامة في موكب تشييع الماغوط
- هوامش على خواتم انسي الحاج
- نقاش حول الأولويات
- تحية لمحمد الماغوط
- رسالة
- رمضان كريم
- محاولة للخروج من فخ المكان
- قراءة تحت السطح
- بصدد اعلان دمشق والردود النقدية عليه
- مخرج فانتازي من الفانتازيا العربية
- الاستبداد ودور النخب في اعادة انتاجه
- ذبابة خيل
- تعلبق على مقالة جهاد الزين
- عينان فارغتان ومظلمتان


المزيد.....




- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العباس - ترنم