فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6557 - 2020 / 5 / 7 - 14:42
المحور:
الادب والفن
أحترقُ فِيكَ لَا تقذِفْنِي فِي دهاليزِ الإستفهاماتِ
بينَ جفافِ الكؤوسِ الْمُبْتَلَّةِ بِالشوقِ...!
أسوحُ فِي أخْيِلَةِ الْعبثِ
أمتهِنُ غربةَ الليالِي...
وهيَ تُفرغُ شهوتَهَا فِي قَنانِي مُتْعبةٍ
منْ نبيذِ الأرقِ الأزرقِ...
أحترقُ فِيكَ لَا تَنْسَنِي أَتَرَمَّدْ فِيكَ... !
خطْوِي تُقَلِّمُهُ سلاسلُ البعدِ
الإنتظارُ يَطِنُّ فِي أُذُنِ الليلِ...
و أنَا لَا عيْنَ لِي
لِأُمسكَ المللَ هارباً منْ ثقبِ الْيأسِ...
كلُّ الأشياءِ تَعْبَثُ بِي
السريرُ...
الوسادةُ...
الصورُ...
الجدرانُ...
مرايَا الحنينِ تُفَتِّتُ أسرارَ قبيلةٍ
كَيْ تذوبَ علَى سُرَّةِ الغدِ...
أحترقُ فِيكَ لاَ تَخْتَفِ وراءَ جداركَ و تَنْفِنِي مِنْكَ...!
أتسلَّقُ أصابعَكَ ، أتلاَشَى فِي سيجارتِكَ
خُذْنِي علَى مهلٍ كَلوحةِ رسامٍ...!
كادَ القطُّ أنْ يكونَ أميرَ ليلتِنَا الْمُشْتهاةِ
دعْنِي أسكنْ نظاراتِكَ أَرَ الضوءَ بِكَ
و أَمُتْ علَى ضفافِ بُحيرةٍ
لاَزالتْ تحملُ آهاتِنَا...!
أحترقُ فِي صوتِكَ لاَ تدْفَنْ فِي حروفِكَ
الماءَ و الْمجازَاتِ...!
اللغةُ ترمِي نبْضَهَا فِي صمْتِكَ
وأنَا الْمُتَطَرِّفَةُ فِي حبكَ ...
أَكْتُبُنِي علَى جلدِ الظِّباءِ قصيدةً خرساءْ
كلُّ الأحْصِنَةِ حُلُمٌ يأخُذُنِي إليْكَ مُهْرةً تُجَنْدِلُ المسافاتْ...
أحترقُ دونَكَ عَلِّمْنِي أَلاَّ أحترقَ إِلاَّ فِيكَ...
بعيداً عنْ غيمةٍ تُعاكِسُ جمْرَنَا
كَيْ تُطْفِئَنَا قبلَ الْمصبّْ ...!
فنجانٌ أنَا علَى كفِّ الماءِ
يشْرَبُنِي المدَى...
يرشُفُنِي الصدَى...
حدَّ ثورةِ الكلماتْ...
عَلِّمْنِي ألاَّ أحترقَ خارجَكَ ...!
خارجَ شِفاهِكَ...
خارجَ كأسِكَ...
خارجَ مطرِكَ...
خارجَ خارِجِنَا
فِي الإحتراقِ يَمُدُّ الحبُّ أغصانَهُ لِنَحْتَرِقَ مَعاً...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟