أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - حَلَبُ حِكَايَةُ حُبٍّ...














المزيد.....

حَلَبُ حِكَايَةُ حُبٍّ...


فاطمة شاوتي

الحوار المتمدن-العدد: 6551 - 2020 / 5 / 1 - 14:46
المحور: الادب والفن
    


على دودةٍ شَرِيطِيَّةٍ تقتاتُ الدِّيدَانُ
منْ أقراطِ الموتِ...
تسيلُ على الجرحِ
مناقيرُ...
و تنكسرُ على حافةِ الغابةِ
أشجارٌ ...
هَجَّرَتْ أعشاشَ العصافيرِ ...


قطعتِْ الأوراقُ يَدَيْ حطَّابٍ وقنَّاصٍ ...
غاصَا في التربةِ
منْ أجلِ سمكةٍ لجأتْ ...
إلى حوضٍ مغْشُوشٍ
وافترشتْ منشاراً ...
يَعْطِبُ الهواءَ لِتطيرَ
في الأجواءِ الباردةِ...


كنتُ هُناكَ...!
أقطفُ رقصةً منْ خوفٍ
في حربِ الأسماكِ ...
على شفاهِ الماءِ
يسقِي حزنَهُ الياسمينُ الدِّمَشْقِيُّ ...
يَظْمَأُ العطرُ لِغَمَّازَتَيْ طفلٍ
يَفِرُّ منْ سُخُونَةِ البردِ...


يا حلبُ...!
أَيُّ دفترٍ مفتوحٍ أنتِ
على جرحِنَا...؟
أَيُّ قلمٍ مَرْصُوصٍ أنتَ
على جثتِنَا...؟
أَيُّ حكايةٍ قديمةٍ أنتِ
منْ حكاياتِنَا ...؟
حلبُ سماءٌ تمشِي بِأصابعِنَا
تنحتُ قِلَادةً على أعناقِنَا ...




لِي في حلبْ بِضْعُ شجراتٍ ...
وورقٌ وقلمٌ
وذكرياتٌ...
لِنِزَارَ و أَدُونِيسَ
ووجهُ امرأةٍ
اسمُهَا بَلْقِيسُ...
وطفلٌ يَلْثَغُ :
هُنَا ...!
وَ
طَ
نِ
ي
أَنَا...!
عَلَّ اللهَ ينشدُ معهُ النَّدَى ...


لِي في" حلبَ خَيْزُرَانَةٌ ...
و حجرٌ
ينبتُ فيهِ إِكْلِيلُ الجبلِ ...
و مآربُ أخرة...


بينَ العاصِي و الجولانْ ...
المساءُ يقدمُ بطاقةَ دعوةٍ
لِدَبْكَةٍ مُؤَجَّلَةٍ ...



لِي في حلبَ ذاكرةُ المخاضِ ...
و الطَّلْقُ أُنْثَى
على منصةِ الحبِّ تغنِّي :
أَنَا ...
حُ
رَّ
ةٌ
أنَا...
و قديسٌ يتلُو سُبْحَتَهُ
يعبرُ الشدَى
يحملُ البَرَدَى...



لِي في حلبَ ساعةُ حائطٍ ...
و مصباحٌ في سَعَفِ
على خدودِ المدَى...
وقهقهاتٌ
ترتدِي أطرافَهَا...
نِكَايةً في الرَّدَى
تتذوَّقُ السمكَ صحناً
على بندقيةْ...


لِي في حلبْ حكايةٌ ...
وحكايةْ وحكايةْ
أَلَنْ تنتهِيَ حلبْ منْ حلبْ...
في حكايةِ العودةِ
غداً...؟



#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شُرُفَاتُ الْغِيَّابِ...
- اِسْتِعَارَاتُ امْرَأَةٍ لِلنِّسْيَانْ...
- غُرْفَةٌ مُغْلَقَةٌ ...
- حَرَارَةُ الإِسْتِقْبَالِ ...
- قَفَصُ الإِتِّهَامِ...
- الْفِينِيقُ لَا يَمُوتُ ...
- حِكْمَةُ -لِي وَيْنْ لْيَانْغْ -...
- هَلْ تَرْقًصُ الذِّئَابُ...؟
- تَاجُ الفُقَرَاءِ...
- الأَرْخَبِيلُ ...
- لَا إِكْرَاهَ فِي الْحُبِّ ...!
- هَزْهَزَاتٌ دُونَ مَطَرٍ ...
- هَكَذَا احتفَلُوا ...!
- حَقَائِبٌ دُونَ حُبٍّ ...
- عِنْدَمَا تَخْضَرُّ الْحِجَارَةُ ...
- أَيُّهَا الإِنْتِظَارُ إِنْتَظِرْنِي ...!
- موشحاتٌ شامِيَّةٌ ....
- المطرُ لا يبكي....
- عِنْدَمَا يَرْقُصُ الشَّيْطَانُ ....
- يا وطنِي لاتحزنْ...!


المزيد.....




- فيلم جديد يرصد رحلة شنيد أوكونور واحتجاجاتها الجريئة
- وثائقي -لن نصمت-.. مقاومة تجارة السلاح البريطانية مع إسرائيل ...
- رحلة الأدب الفلسطيني: تحولات الخطاب والهوية بين الذاكرة والم ...
- ملتقى عالمي للغة العربية في معرض إسطنبول للكتاب على ضفاف الب ...
- لأول مرة في الشرق الأوسط: مهرجان -موسكو سيزونز- يصل إلى الكو ...
- شاهين تتسلم أوراق اعتماد رئيسة الممثلية الألمانية الجديدة لد ...
- الموسيقى.. ذراع المقاومة الإريترية وحنجرة الثورة
- فنانون يتضامنون مع حياة الفهد في أزمتها الصحية برسائل مؤثرة ...
- طبول الـ-ستيل بان-.. موسيقى برميل الزيت التي أدهشت البريطاني ...
- بين الذاكرة وما لم يروَ عن الثورة والانقسامات المجتمعية.. أي ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - حَلَبُ حِكَايَةُ حُبٍّ...