فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6550 - 2020 / 4 / 30 - 16:04
المحور:
الادب والفن
و أنَا أقفُ على شرفةِ البكاءِ ...
أسألُ الحبَّ :
أَتَحْتَاجُ في سفرِكَ إليهِ
تأْشِيرةَ مرورٍ ...
و خَتْمَ السلطانِ ...
لِتَقُصَّ أصلَ الحكايةِ
و أسمعَكَ ...
و أنَا أقفُ على شرفةِ اللونِ ...
أسألُ الحبَّ :
أَتَحْتَاجُ فُرْشاةَ رسامٍ
كَيْ يُعِيرَنِي بياضَ المِلْحِ ...
وعلى لوحةِ الحُلُمِ
لَا أَرْسُمُكَ...؟
و أنَا أقفُ على شرفةِ الغيْمِ ...
أسألُ الحبَّ :
أَتَحْتَاجُ السجائرُ أجنحةَ المطرِ
و بينَ زَفْرَةٍ و شَهْقَةٍ
أُدَخِّنُكَ...؟
وأنَا أقفُ على شرفةِ الماءِ ...
أسألُ الحبَّ :
أَتَحْتَاجُ كلَّ هذَا الطينِ... !
لِيغْسِلَنِي بُخاراً
فَأَشْرَبَكَ ...؟
وأنَا أقفُ على شرفةِ الغِناءِ...
أسألُ الحبَّ :
أَيَحْتَاجُ الصوتُ إلى حنجرةٍ
لِيمنحَ القُبَّرَاتِ ...
زُغْرُودةَ النَّدَى
فَأَنْطِقَكَ...؟
وأنَا أقفُ على شرفةِ الكلامِ ...
أسألُ الحبَّ :
أَتَحْتَاجُ مَكْرَ التَّأْوِيلِ
كَيْ أَلْبَسَكَ...؟
وأنَا أقفُ على شرفةِ المنْفَى...
أسألُ الحبَّ :
أَتَحْتَاجُ حقائبَ...
لِتُسافرَ الطريقُ
و أَخْلَعَكَ ...؟
وأنَا أقفُ على شرفةِ شرفتِكَ...
أسألُ الحبَّ :
لَاتُغْلِقْ نوافذَهُ ...!
كَيْ لَا يَفْقَأَ عَيْنَ البحرِ
ولا أصلَ إليكَ...
وأنَا على شرفةِ شرفتِي ...
أسألُ الحبَّ :
هلِْ انهَى الحبُّ عندَ الشرفةِ
لِيَسألَ الشرفةَ :
أَتَحْتَاجُ إِلَى إِسْتِئْذَانِ الحبِّ
لِلْخروجِ مِنَْ الحبِّ...؟
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟