فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6550 - 2020 / 4 / 30 - 15:07
المحور:
الادب والفن
اِستعارةٌ 1 :
أستعِيرُ مِنَْ الهواءِ رقْصَهُ لِأَحْيَى ...
أستعِيرُ مِنَْ الشمسِ سنابلَهَا لِينبت وجهِي
أستعِيرُ مِنَْ القمرِ وَرْشَهُ لِأرتدِيَ الزَّعْفَرانْ ...
أستعِيرُ مِنَْ البحرِ قُزَحِيَّاتِهِ لِأُرَتِّبَ ملامحِي
أستعِيرُ مِنَْ الغيابِ لوحةً أَرْسُمُنِي فلَا أنْسَانِي...
إستعارَةٌ 2 :
لستُ خارجةً عَنِّي ، لستُ خارجةً عنكَ ...
لستُ إلَّا أَنَا في شتاتِ مِرْآةٍ
كُلَّمَا أَبْصَرْتُنِي أسقطَتْ ذَرَّاتِ رملٍ...
تُذَكِّرُنِي :
أَنَّنِي أحيَى
خارجَ زمنِ الموتِ الفَوَاتْ ...
خارجَ زمنِ القبيلةِ
خارجَ حوادثِ السَّيْرِ المُذَكَّرَةْ...
إستعارَةٌ 3 :
الإِسْتِعَارَاتُ
حَوَّلَتْنِي زُخْرُفاً مِنْ سِيقانٍ مُبَعْثَرَةْ...
المَجازاتُ
حَوَّلَتْنِي شَطْرَنْجاً مِنْ نُهُودٍ نَاشِفَةٍ ...
يفقدُ الملِكُ عرشَهُ و يتولَّى البَيْدَقُ
اللعبةَ...
إستعارةٌ 4 :
هيَ اللغةُ استعرْتُ جَزْمَهَا و نَفْيَهَا ...
لِأُلْغِيَّ تَسْوِيفَ صورَتِي في مداراتِ
اللَّهْوِ والمَوَاخِيرْ ...
و أُصَالِحَ هُوِّيَّتِي على شفاهِ النساءِ
و أَنْسُفُ ما تبقَّى مِنْ جثثِ
القطِيعِ الحَرِيمِي...
إستعارةٌ 5 :
إِخْتَرْتُهَا لِأُزِيحَ دماراً يفتحُ خريطةَ النساءِ
على ذاكرةٍ شَرَخَتْهَا :
المُعَلَّقَاتُ
الأطلالُ
النوايَا الحسنةُ بينَ الرجالِ و النساءِ ...
دون إستعارةٍ :
يَا أَيُّهَا الشعرُ ...!
أَعِرْنِي أصابعَكَ. ..!
أُعَلِّقْ زمنِي المُهْتَرِئْ
أَسْتَقْرِئْ مَا تَبَقَّى في لُفَافَةٍ ...
أُدَخِّنْهَا الآنْ
لِأنسَى أنَّنِي كنتُ ذاتَ ذِكْرَى هُنَا ...
امرأةً
بِقَسَمَاتِ الورقْ...!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟