|
هُنَا حَلَبُ ... ! هُنَا بَغْدَادُ...!
فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6551 - 2020 / 5 / 1 - 15:11
المحور:
الادب والفن
على خريطةِ الجرحِ يمشِي الياسمينُ ... يَقْدَحُ مناديلَ الغضبِ منْ فراشاتٍ ... تَلُوحُ أجنحَتُهَا على أجراسِ القيامةِ ... تكسرُ جِرَارَ حُلُمٍ يشربُ وهمَ العودةِ إلى تربةِ الضوءِ...
مُحَنَّطَةٌ أجنحةُ الماءِ ... على خميلةِ هزائمِهِ خاننَا القمرُ في خَمَائِرِ نبيذٍ ... فقدَ وجهَهُ في عينَيْ قُرْصَانٍ ... يبحثُ عنْ نظاراتِ بحرٍ وهبَ مِلْحَهُ للشهداءْ... لِيحْمُوا أسرارَهُ زِنَاداً في صدورِ الخرابْ ... في ليلٍ فقدَ مفتاحَهُ على طاولةِ الحوارِ بينَ الظِّلِّ و ذيلِهِ ...
على حجرٍ لَازُورْدِيٍّ بئيسٍ ... تلْفَظُ المرايَا صورَ رُضَّعٍ نَسَوْا أسنانَ الحليبِ على شُحْمَةِ الدمِ... رحلُوا قبلَ أنْ يرضعُوا منَْ الشمسِ ... حُفاةً منْ ظِلاَلِهِمْ / عراةً منْ أحلامِهِمْ / تَثْمَلُ جراحاتُهُمْ منْ نَسْغِ الجذورِ على معاولِ حطابينَ ... سرقُوا للغابةِ أيادِي العشبِ و نزَحُوا في الصمتْ ...
للحريةِ في مَهَبِّ الريحِ ضميرُ الغيابْ ... للموتِ في مُثَلَّثِ الأحبابِ أنيابُ العاصفةْ... نقبضُ على الصخرةِ في جُرعةِ بكاءْ ... تَشُجُّ للأرضِ رأسَهَا فتسكنُ القنابلُ مفاصلَ الأسئلةِ ... أذْبَلَهَا قِطَافُ الحِنَّاءِ قبلَ موسمِ الزفافْ...
تناثرتْ جماجمُ الوردِ على جنباتِ الأحزانْ... تُلْقِي التحايَا مُفْتَرَقَ الشَّجَنْ أذوبُ في لوحةِ بُركانٍ ... يهتزُّ على ألوانِ التِّيهِ يسألُ : هَلْ مرَّ مِنْ هُنَا الوطنُ ...! ذاتَ ضَرْبَةِ شمسٍ يَعْلِكُ بِكَمَّاشَةِ النسيانِ أوراقَهُ...؟
كدتُ أنسَى هويتِي في السفرِ ... أَشُدُّ عنوانَ الخيبةِ منْ يديْهِ ... أمنحُهُ وثيقَةَ اعتمادِهِ منْ أُذُنَيْهِ ... أقودُهُ إلى مقبرةٍ ضاقَتْ ذاكرتُهَا على جثةٍ ... فاضتْ عنِْ الحسابْ نسيتْ أنَّهَا تسمعُ صهيلاً ... و لاَ حصاناً يمشِطُ مِشْيَتَهُ...
الأفقُ بُومَةٌ تتثاءبُ رعشةً ... تُخاصِمُ وطْوَاطاً على موجةِ غُرابٍ لَا ريشَ لهُ ... في كومةِ رمادٍ تسألُنِي : أمَا زالَ لِلْفِينِيقِ قميصُ عُثْمَانَ أرتدِيهِ ... كُلَّمَا دقَّ الوطنُ على بابِ القلبْ...؟
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حَلَبُ حِكَايَةُ حُبٍّ...
-
شُرُفَاتُ الْغِيَّابِ...
-
اِسْتِعَارَاتُ امْرَأَةٍ لِلنِّسْيَانْ...
-
غُرْفَةٌ مُغْلَقَةٌ ...
-
حَرَارَةُ الإِسْتِقْبَالِ ...
-
قَفَصُ الإِتِّهَامِ...
-
الْفِينِيقُ لَا يَمُوتُ ...
-
حِكْمَةُ -لِي وَيْنْ لْيَانْغْ -...
-
هَلْ تَرْقًصُ الذِّئَابُ...؟
-
تَاجُ الفُقَرَاءِ...
-
الأَرْخَبِيلُ ...
-
لَا إِكْرَاهَ فِي الْحُبِّ ...!
-
هَزْهَزَاتٌ دُونَ مَطَرٍ ...
-
هَكَذَا احتفَلُوا ...!
-
حَقَائِبٌ دُونَ حُبٍّ ...
-
عِنْدَمَا تَخْضَرُّ الْحِجَارَةُ ...
-
أَيُّهَا الإِنْتِظَارُ إِنْتَظِرْنِي ...!
-
موشحاتٌ شامِيَّةٌ ....
-
المطرُ لا يبكي....
-
عِنْدَمَا يَرْقُصُ الشَّيْطَانُ ....
المزيد.....
-
وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما
...
-
تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
-
انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
-
الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح
...
-
في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
-
وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز
...
-
موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
-
فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
-
بنتُ السراب
-
مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا
...
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|