أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مصطفى اسماعيل - فيديل الزرقاوي وأبو مصعب كاسترو














المزيد.....

فيديل الزرقاوي وأبو مصعب كاسترو


مصطفى اسماعيل
(Mustafa Ismail)


الحوار المتمدن-العدد: 1582 - 2006 / 6 / 15 - 11:54
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لم يتأخر ممثل تنظيم القاعدة في كوبا " فيديل كاسترو " عن التأسف على مقتل رأس الضلال والإرهاب في العراق الساعي إلى الديمقراطية والحريات الزرقاوي لعنه الله , واستنكار قتله قبل أيام.
ليس بغريب عن كاسترو الإدلاء بموقف مبتذل و ساقط كهذا, فهو الديكتاتورُ خريج مدرسة العهر السياسي الشمولي, التي لا تؤمن لا بالحريات ولا الديمقراطية, فهو كغيره من الأنظمة في العالم الثالث يعيش على ثقافة الرعب والعنف والاعتقال والأقبية الرطبة والتعذيب ومصادرة الاختلاف.
من هنا فعلاقة القربى قائمةٌ بين الزرقاوي وكاسترو, من حيث أن كليهما لا يؤمن بقيم الأنوار, وكلاهما يسعى إلى إنشاء عالم عاطل عن العمل والتنوير والحريات, وكلاهما ولا شك ممثلان بارعان لتلك البلادة الحسية المفارقة لعصر العقلانية والفكر والتقانة هذا الذي نعيش بين جنباته اليوم.
كاسترو أغتصب كوبا ومستقبلها, ولم يقدم لشعبه سوى قوارب صغيرة للهروب بحراً إلى فلوريدا, إلى درجة أن الكوبيين أصبحوا من سكان فلوريدا وغيرها من مدن أمريكا الأصليين, أما الزرقاوي فقد كان يحاول وعبر سلسلة حقده المفخخ إطلاق رصاصة الرحمة على العراق الوليد في قطيعته مع فاشية المقابر الجماعية والأنفال والقتل على الهوية.
يستنكر كاسترو الإنساني جداً !!! مقتل الزرقاوي ويصف العملية بالبربرية, وكأن الزرقاوي المأفون كان يصنع ربيعاً للعراقيين, وحدائق لأطفال العراق, وينشر في العراق قيم الحرية والسلام والأمن والتآخي, ويمضي صديقنا المناضل العتيد كاسترو !!! عجّل الله موته وخلاص الكوبيين أكثر ليقارن بين معارضه السياسي لويس بوسادا كارلوس والزرقاوي وهو يقفز بذا فوق الحقيقة الُمرّة فليس ثمة التقاء بين المعارض الكوبي كارلوس والمجرم أبو مصعب.
أنا لا أعرف لويس بوسادا كارلوس ولم أقرأ عنه شيئاً ولكن أتوقعه كونه معارضاً للأحادية حالماً بالتعددية, وكونه مناهضاً لنظام كاسترو أتوقعه من السعاة إلى الديمقراطية, فهذا المعارض الكوبي الحالم بالحريات وإنسانية الإنسان وكرامته في كوبا لا شك يختلف عن الزرقاوي, ومفارق له, فالزرقاوي لاهث بارع وراء نشر قيم العصر الحجري وثقافة الإظلام ونفض الغد من كل شيء جميل.
الزرقاوي وقاعدته سيئة الصيت لم يفكروا يوماً في إنقاذ العراقيين من هيمنة السواطير البعثية في العراق, فهو وقاعدته المظلمة مجرد أصابع أخرى في أحذية الطغاة, ولا يهمه من الغد سوى لحى مليئة بالقمل وثقافة مليئة بالدود يرويها بن لادن مرة ويخرجها الظواهري حيناً.
كان الزرقاوي ومن خلفه كل أوغاد السيرك المسمى " الجهاد " يفخخون الحرم الديمقراطي في العراق الوليد لتحويله إلى مقبرة مفتوحة تمتد في كل المنطقة.
كان الزرقاوي وأيتام البعث في العراق يبتغون من وراء قذاراتهم تحويل العراق إلى قلب عبوات الناسفة والكلاب المفخخة النابض.
والحقيقة أنه ليس بمستغرب عن كاسترو تصريح من مثل هذا العيار المبتذل فهو كان ضد المعارضة الكوردية والشيعية لحقبة الظلامية الصدامية كون المعارضتين تدخلان في الخانة الأمريكية وذلك لبداهة كاستروية مفادها " كل عدو لأمريكا هو صديق لكوبا كاسترو ".
إن استخفاف كاسترو من المعاناة المأساوية العراقية هو مثال ناصع السواد على العقل الشمولي الوضيع المتردي والساقط في برميل النفايات الإيديولوجي رغم ما شهده ويشهده العالم من تبدل الشروط الجيوسياسية والاقتصادية والاجتماعية والإيديولوجية.
ينبغي على كاسترو ومن شابهه من الشموليين المرضى إدراك أن العالم يتغير ويشهد تحولات عمودية وستتركهم تلكم التحولات عاجلاً أم آجلاً في العراء السياسي.
كوباني



#مصطفى_اسماعيل (هاشتاغ)       Mustafa_Ismail#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعمْ .. كلُّ داخلٍ سيهتفُ لأجلكَ وكلُّ خارجٍ أيضاً ...
- غارة على الحبر
- لماذا ينسحب الكرد من الاهتمام بالشأن العام ؟.
- كما يليق بعدو الفرح
- أجراس حلبجة وقامشلو
- ماكو الكردية والحماقات الإيرانية
- المشروع البروكوستي لخلق أحزاب للتصفيق
- العفلقية الجديدة : رياض تركمبوس والذين معه
- إيران النووية أخطر أم إيران القمعية
- لا لطاولة إعلان دمشق .. نعم لطرابيزة الإعلان الكردي
- جمهورية الأنفلونزا -- دجاجة لكل كردي
- ترجمة الكائن
- هرطقات شاعر
- بصيصُ انتظار في مقهى الغيابات
- الإرهاب التركي وصمت القبور الكردي
- تمثال مضرج بالأرق
- باقة حبر .. حديقة خسارات
- القضية الكردية في سلة محذوفات أبواق دمشق
- إعلان دمشق .. ثغرات وأخطاء وسوء نية
- لا بد من الثورة الثقافية في تركيا


المزيد.....




- روسيا تدعي أن منفذي -هجوم موسكو- مدعومون من أوكرانيا دون مشا ...
- إخراج -ثعبان بحر- بطول 30 سم من أحشاء رجل فيتنامي دخل من منط ...
- سلسلة حرائق متتالية في مصر تثير غضب وتحليلات المواطنين
- عباس يمنح الحكومة الجديدة الثقة في ظل غياب المجلس التشريعي
- -البركان والكاتيوشا-.. صواريخ -حزب الله- تضرب مستوطنتين إسرا ...
- أولمرت: حكومة نتنياهو تقفز في الظلام ومسكونة بفكرة -حرب نهاي ...
- لافروف: أرمينيا تسعى عمدا إلى تدمير العلاقات مع روسيا
- فنلندا: معاهدة الدفاع مع الولايات المتحدة من شأنها أن تقوض س ...
- هجوم موسكو: بوتين لا يعتزم لقاء عائلات الضحايا وواشنطن تندد ...
- الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان


المزيد.....

- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم
- افغانستان الحقيقة و المستقبل / عبدالستار طويلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مصطفى اسماعيل - فيديل الزرقاوي وأبو مصعب كاسترو