مصطفى اسماعيل
(Mustafa Ismail)
الحوار المتمدن-العدد: 1556 - 2006 / 5 / 20 - 10:06
المحور:
الادب والفن
أكتب غيماً يدعوني إلى وليمة الأرض العنيدة.
أكتب نعشاً للريح.
أكتب كلاباً تقطع الطريق دون رسل الفجر
أكتب مقبرة للأجداد
يؤولون الوطن البعيد كما يحلو لهم.
أكتب سماءً للكلمة
وأفقاً مكتظاً بالنواح وصهيل الحرف.
أكتب رحيلاً.
أكتب أرواحنا في غمرة الحياة المخنوقة.
أكتب منديلاً لبكاء أمي.
أكتب شهيداً ينزف شمساً وجبالاً وامرأة.
أكتب موجز الحياة
وطيور الموت التي تعبر هوامش النص.
أكتب شاعراً يبحث عن الوعد المنهوب
ويبني زاقورات لنشيده المزمن.
أكتب حقلاً لسنبلة غريبة.
أكتب شرفة ملأى بالورود والقبل
لسهلي الوحيد الذي يتضور شجراً.
وأكتب دائماً حماماً
لا يجد يابسة ولا حفنة قراء لغضبي
المصلوب على الورق.
ويكفي لإتمام النص كما دائماً
أن أدير مفتاح الغيم .
#مصطفى_اسماعيل (هاشتاغ)
Mustafa_Ismail#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟