أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى اسماعيل - كما يليق بعدو الفرح














المزيد.....

كما يليق بعدو الفرح


مصطفى اسماعيل
(Mustafa Ismail)


الحوار المتمدن-العدد: 1508 - 2006 / 4 / 2 - 09:17
المحور: الادب والفن
    


بكل ما أوتيتُ من ندمٍ
سأحتجُ على أعيادكم المزعجة
وأخرقُ ما تبقى من بياضِ مقابركم
طويلاً ستتعثرُ ذكرياتي برماد تآويلكم.
لي موتي
ولكم موتكم المدحور والساقط.
لي رمادي
ولكم فرحكم الذي بلا حنجرة.
لي فجري المتثائب
ولكم عشبكم المشرد الذي ينام في عطلة اللغة.
لم يكُ لغيابي أي فرح.
لم يكُ لسمائي حراس ميتون.
لم يكُ لمطري جوارب سميكة وأحذية..
للتسلل إلى محفظة الوحل.
لم يكُ لنسائي انتظارات ذبيحة..
وعويل البكارات.
لم يكُ للخريف غير وردي المقفل.
ولم يكُ لي غير مناهضة الحياة..
والاستقالة من الموت.
لن أعلن بعد غيم جسدي
لن أعلن قائمة بضحايا ذاكرتي
لن أعلن عليكم المداخن الشاهقة إذ تنهب حياء بساتيني المحروقة
لن أعلن أنني عاطل عن الحلم
سأتمسك بصخور اللهاث حتى الندم الأخير
فأنا حارس المراثي
ونقطة مركزها
وليس لدي من الفرح سوى
بياض مؤجل على قارعة الأحلام المقفلة
( أحلامي كما الموبايل خارج التغطية دائماً )
وكل هذه السماوات لا تتسع لعدوى نصوصي
التي تدخن بشراهة فوق أنقاض المشاهد الساقطة.
من يرشد المنقبين إلى جثتي
من يدل الأحلام على أحلامي
من يدل الغيم على شهوة حقولي
ومن ينجب لنبوتي إلهاً
في انتظار ذلك سأبطش بالكتابة
بالمداخل
بالصباحات
بالشمس في رابعة الليل
بالشرفات
بجداول اللغات
بخريف القبلات
وفي انتظار ذلك مرة أخرى
سأبحث عن مدينة ثامنة
أسكنها في الأربعاء الحزين
ويغلفها قميص حبري.
في أبدٍ متأخر
أترجم كرهي إلى غنيمة حبرٍ
إلى اللقاء إذن
سأخرج إلى رمادي
بدلاً عن تلك الحانة اللعينة
كما يليقُ بعدو الفرح.



#مصطفى_اسماعيل (هاشتاغ)       Mustafa_Ismail#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أجراس حلبجة وقامشلو
- ماكو الكردية والحماقات الإيرانية
- المشروع البروكوستي لخلق أحزاب للتصفيق
- العفلقية الجديدة : رياض تركمبوس والذين معه
- إيران النووية أخطر أم إيران القمعية
- لا لطاولة إعلان دمشق .. نعم لطرابيزة الإعلان الكردي
- جمهورية الأنفلونزا -- دجاجة لكل كردي
- ترجمة الكائن
- هرطقات شاعر
- بصيصُ انتظار في مقهى الغيابات
- الإرهاب التركي وصمت القبور الكردي
- تمثال مضرج بالأرق
- باقة حبر .. حديقة خسارات
- القضية الكردية في سلة محذوفات أبواق دمشق
- إعلان دمشق .. ثغرات وأخطاء وسوء نية
- لا بد من الثورة الثقافية في تركيا
- جوهر الأحزاب الكردية في سوريا
- كوباني وتجديفات الاعلام السوري
- ثوريون يرحلون قبل موسم القطاف
- هذيانات تركيا


المزيد.....




- أول تعليق لترامب على اعتذار BBC بشأن تعديل خطابه في الفيلم ا ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- لقاء خاص مع الممثل المصري حسين فهمي مدير مهرجان القاهرة السي ...
- الممثل جيمس فان دير بيك يعرض مقتنياته بمزاد علني لتغطية تكال ...
- ميرا ناير.. مرشحة الأوسكار ووالدة أول عمدة مسلم في نيويورك
- لا خلاص للبنان الا بدولة وثقافة موحدة قائمة على المواطنة
- مهرجان الفيلم الدولي بمراكش يكشف عن قائمة السينمائيين المشار ...
- جائزة الغونكور الفرنسية: كيف تصنع عشرة يوروهات مجدا أدبيا وم ...
- شاهد.. أول روبوت روسي يسقط على المسرح بعد الكشف عنه


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى اسماعيل - كما يليق بعدو الفرح