أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبحي مبارك مال الله - تأرجح تشكيل الوزارة بين النجاح والفشل !!















المزيد.....

تأرجح تشكيل الوزارة بين النجاح والفشل !!


صبحي مبارك مال الله

الحوار المتمدن-العدد: 6549 - 2020 / 4 / 28 - 16:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد الاتفاق الذي تمّ بين الكتل السياسية الشيعية حول مصطفى الكاظمي ريئيس جهاز المخابرات الوطني العراقي إنضمت الكتل السنية والكوردية لهذا الاتفاق والذي ظهر في أكبر قاعة في القصر ابجمهوري ، حيث تمّ تكليف الكاظمي من قبل رئيس الجمهورية برهم صالح في التاسع من نيسان 2020م . وقد تفائل الجميع من الأوساط الحكومية بإنفراج الأزمة نحو تشكيل الوزارة، وبهذا إستطاعت الكتل الشيعية إستبعاد المكلف الثاني عدنان الزرفي المعارض لها والذي دفعه ذلك إلى الإعتذار عن التكليف . وبالرغم من عدم ثقة الكتل الشيعية بمصطفى الكاظمي لإتهامه بأنه السبب في قتل قائد جيش القدس قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ، ولكنهم إتفقوا على الكاظمي لإجل إبعاد الزرفي . وبدأ مارثيون جديد من قبل المكلف الجديد مصطفى الكاظمي نحو تشكيل الوزارة، ولكن بعد فترة قصيرة تراجع موقف بعض الكتل الشيعية عن تأييد الكاظمي وبنفس الأسلوب الذي إستخدم ضد محمد توفيق وعدنان الزرفي ودفعهما نحو الإعتذار . فهل نتوقع فشل الكاظمي وتقديم إعتذاره ؟ هذا الإحتمال وارد لأسباب كثيرة ومنها إن قيادات الكتل السياسية وبصورة متعمدة لن تتخلى عن منهج المححاصة الطائفية والسياسية وتطالب بإصرار حسب ما تقول بمستحقاتها والقصد منه توزيع المناصب من جديد وهم يعرفون جيداً بأنهم لايستحقون ذلك بسبب فشلهم الذريع في إدارة البلاد وتفشي الفساد ونهب أموال الشعب وتزوير الانتخابات السابقة ولم يشترك في الانتخابات سوى 19% من الناخبين ، كما أنهم يخافون من ضياع السلطة من بين إيديهم بعد ان تفجرّت الإنتفاضة الجماهيرية في الأول من تشرين الأول 2020، كتحصيل حاصل للتراكم المستمر للأزمات والتظاهرات الإحتجاجية السابقة، هذه الإنتفاضة التي التف حولها كل شرائح الشعب العراقي ، فلهذا أي برنامج لوزارة جديدة يحمل عمليات إصلاحية أو محاسبة الفاسدين وتقديمهم للمحاكم مرفوض من قبل الكتل السياسية، لماذا؟ لأن هذه الإجراءات سوف تكشف الجميع. السؤال ماذا تريد قيادات الكتل السياسية الشيعية والسنية والكوردية؟ الجواب بما إن ضغط الإنتفاضة خفّ عليهم بسبب تفشي جائحة كورونا فقيادات الكتل السياسية عادت إلى المربع الأول حول المحاصصة وكيفية التوزيع المشروط للوزراء ولهذا فهي تطالب 1-بالعودة إلى الأسلوب السابق حول توزيع الوزارات ووكلاء الوزارات واللجان الاقتصادية التابعة للكتل السياسية.2- التمسك بالوزارات السيادية وعدم التفريط بها 3- غض النظر عن الفاسدين والحيتان الكبيرة 4-ضمان إستمرار حيازة الأسلحة بيد المليشيات5-وحتى الوزير المستقل غير مخول في إطلاق يده في الوزارة إنما بيدالحزب أو الكتلة السياسية التي من حصتها هذه الوزارة المعنية، بمعنى لايستطيع الوزير تمشية الأمور الوزارية إلا بعد موافقة اللجنة التابعة للكتلة .
المعروف في كل برلمانات العالم ، بأنه بعد الانتخابات الدورية وتحديد المرشحين والكتل السياسية الفائزة تجري المناقشات وتشكيل الحكومة وتوزيع المناصب تحت قبة البرلمان، في نلاحظ في العراق المناقشات والصفقات تجري خارج البرلمان أو مجلس النواب بين القيادات السياسية فقط وفي الغرف المقفلة، أما أعضاء الكتل السياسية البرلمانية والفائزة في الانتخابات فلا وجود لرأيها في إختيار أو ترشيح الوزراء بعيداً عن المحاصصة . كان مجلس النواب وأعضائه في إتجاه والقيادات السياسية في إتجاه آخر فعندما تتم الصفقات السياسية والإتفاق يتم الإيعاز لأعضاء البرلمان للتصويت كما يكون لرئيس الكتلة البرلمانية التحكم بإعضاء كتلته بحيث يكون ممثل لقادته وحائز على رضاهم . ولهذا نجد قيادة الكتلة لها رأي وأعضاء الكتلة البرلمانية لها رأي آخرقد تجده مُتسق مع رأي الأغلبية . هذا السيناريو الذي يتكرر أفشل تشكيل الوزارات وبرامجها للحكومات المتعاقبةبحيث إزداد الفساد الإداري والسياسي والمالي والخدمي بسبب هيمنة القيادات الفاشلة والأنانية والمرتبطة بمصالحها ومصالح الدول التي تمثلها ، سواء إن كانت عالمية أو إقليمية أو جوار ، فالعراق لايمتلك سيادة كاملة والإحتلال الإيراني أصبح واضحاً ومؤثراً بحجة المذهب المذهب الواحد وقوة ولاية الفقيه على أتباعهم.
لدينا في المشهد السياسي الذي نراه مايلي :1-رئيس وزراء مكلف مقيد بشروط الكتل السياسية وقياداتها التي تتميز بتجاهلها للشعب لديها السلطة والسطوة والنفوذ والمليشيات ولها دور في الفساد وهذا مانسميه قوة القيادات السياسية المتنفذة والتي لم تتغير منذُ إسقاط النظام الدكتاتوري . 2-قوة البرلمان الذي أصبح مهمشاً ولايستطيع إتخاذ قرارات مستقلة أو تشريع قوانين لصالح الشعب دون إخضاعها للقيادات السياسية المتزمتة والتي سرعان ما تستخدم الفيتو أو الرفض لغرض عرقلة هذه القرارات أو القوانين.
3- قوة المليشيات المسلحة والتي يتجاوز أعدادها أكثر من 67 فصيل موجودة في الحشد الشعبي وفصائل مسلحة ليستلها علاقة بالحشد الشعبي يل بالحرس الإيراني الثوري تأخذ أوامرها من من إيران، وهناك مليشيات تابعة للمرجعية الدينية العراقية وهكذا فأننا نجد فوضى من حلال تعدد المراكز التنفيذية وخارج إطار الدولة ومؤسساتها الأمنية بنفس الوقت أغلب الأحيان تكون هذه المؤسسات مخترقة من قبل المليشيات.
4—السلطة التنفيذية سواء المرتبطة بالقيادات أو التي لم ترتبط تعاني من الصراع مع البرلمان والمليشيات والقياداتالسياسية.
5- قوة التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية وتأثيره على القرارات العراقية .
وبناء على ماسبق فأن أفق التغيير الجذري والإصلاحات سيكون مغلق، وكذلك إصلاح العملية السياسية التي أصبحت تسير في طريق مسدود وسوف تزداد الأوضاع سوءاً بسبب الطبقة السياسية الحاكمة . ولهذا سيبقى أمام الشعب طريق الإنتفاضة السلمي والضغط الجماهيري الأوسع وأن تصبح قوة الشعب المنظمة هي التي لها الدور في التغيير وهذا مانسميه ضغط قوى الشعب.
الصراع السياسي وحزمة التحديات :أصبح واضحاً بأن هناك توجه شيعي سياسي لايريد حسم تشكيل حكومة بديلة تعمل على تنفيذ مطالب الإنتفاضة والتوجه نحو الانتخابات المبكرة ، ولهذا عاد الحديث نحو إعادة عادل عبد المهدي المستقيل إلى رئاسة الوزارة الحالية إلى حين إنتهاء مدتها الدستورية في عام 2022 ضاربين عرض الحائط الإنتفاضة وسبعمائة شهيد وآلاف الجرحى بحجة عدم توفر الظروف في ظل وباء كورونا. ولهذا سيبقى التسويف والمماطلة وعرقلة كل المساعي لتشكيل وزارة جديدة .من هذا المنطلق سوف يستمر الصراع السياسي بين الكتل الشيعية ويزداد بنفس الوقت الشحن الطائفي تحوالإستمرار في تمزيق وحدة الشعب العراقي وكذلك الصراع بين الكتل المتنفذة (الشيعية -السنية -الكوردية) فماهي نقاط الصراع ؟ 1- أصبح الفساد ونهب أموال الشعب لايمكن السكوت عنه ولابدّ من كشف كبار الفاسدين بعد أن قامت الصحافة ووسائل الإعلام العالمية بكشف الأسماء والأموال المهربة وهي أموال فلكية تقدر بالمليارات وحسب الوثائق فضلاً عن إستثمارها وشراء العقاراتفي خارج الوطن .2- الصراع حول تعدد مراكز المليشيات وتقاسم المكاسب والمسؤوليات من إلتزام المراقد المقدسة ، والإستحواذ على وارداتها والعمل في تجارة المخدراتالمحرمة ومسؤولية المنافذ الحدودية والإستيلاء على وارداتها وكذلك الصراع بين المليشيات التابعة لإيران والعراق . مع إستفحال أزمة الحشد الشعبي .3- إنعكس الصراع الأمريكي-الإيراني على الكتل السياسية ومليشياتها، فمنهم من يريد التوازن والتهدئة ومنهم من يريد التصعيد والدفاع عن الجمهورية الإسلامية الإيرانية 4- حول التدخل في شؤونالعراق . كذلك الصراع السياسي بين الكتل السنية وأهمها 1- تداعيات الإلتحاق بالتحالفات الشيعية 2-حول المناصب والمصالح 3- تعدد القياد-ات وظهور من هو منغمس في الفساد 4- تخلي جماهير المكون السني عن قياداته السابقة 5- الإنقسامات والتشضي6- تعدد الولاءات بين دول الجوار7-مشكلة النازحين وعدم إعادة أعمار المدن المدمرّة نتيجة الحرب مع داعش .
التحديات : نستطيع أن نختصر ها برؤوس نقاط وهي 1- التحدي الاقتصادي بركود الأقتصاد العالمي بسبب جائحة كورونا 2- تأثيره على العراق -إنخفاض أسعار النفط إلى أقل من عشرين دولار والعراق إقتصاده ريعي يعتمد على واردات النفط بنسبة 95% 3- عدم وجود موازنة مُقرة من البرلمان4- التحدي الصحي ومستلزمات مواجهة كورونا 5-التحدي الأمني وعودة نشاط داعش6-تحدي تعدد مراكز حيازة السلاح وبكل أنواعه وفقدان السيطرة عليه وحصره بيد الدولة 7- النظام السياسي الذي إنحرف عن الدستور وإتباع سياسة المحاصصة الطائفية والقومية والسياسية 8- خلال سبعة عشر عاماً لم يتحول العراق إلى البناء وتأهيل الصناعة والزراعة 9-التحدي الاجتماعي وإرتفاع خط الفقر 10- تحدي التقدم العلمي 11- التحدي العلمي والثقافي .
ونعود على النقطة الاقتصادية : إنخفاض كبير في أسعار النفط سوف تؤثر على الموارد وبالتالي على الموازنة وعدم إستطاعة تلبية رواتب 6.5 مليون من الموظفين والمتقاعدين. والنظام المالي -ريعي كما ذكرنا فكيف يتم تلبية إحتياجات المواطنين بعدم توفر الأموال ولهذا هناك إحتمال اللجوء إلى طبع الأوراق النقدية وتعويم الدينار العراقي أمام العملات الصعبة وهذاسيؤدي إلى التضخم وإرتفاع أسعار السلع والبضائع وسوف يتراجع سعر الدينار أمام الدولار الأمريكي كما سيتم تسريح الموظفين لتقليل المبالغ التشغيلية . هذه التحديات تستلزم وجود حكومة كفوءة ونزيهةومستقلة فعلاً بعيدة عن هيمنة الكتل السياسية.



#صبحي_مبارك_مال_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنف ضد المرأة في ظل فايروس كورونا .......إلى أين ؟
- هل التكليف الثالث مُلزم بتوافقات جديدة ؟!
- هل هي دولة المواطنة أم دولة الطائفية ؟! ح3
- هل هي دولة المواطنة أم دولة الطائفية ؟! ح2
- هل هي دولة المواطنة أم دولة الطائفية ؟! ح1
- ماذا بعد إعتذار المكلف محمد توفيق علاوي ؟!
- إشكالية المضمون بين التغيير الجذري وبين الإصلاح
- تشكيل الوزارة بين إرادة الشعب وإرادة المتنفذين !
- الطبقة السياسية تختبأ وراء الطرف الثالث والحكومة تتجاهل الند ...
- تداعيات مابعد التكليف بين المعارضين والمؤيدين!!
- الحملات القمعية والمليشيات تهاجم المنتفضين..ولكن الإنتفاضة م ...
- إستمرار الإنتفاضة ومواجهة أساليب العنف والتصعيد
- مائة يوم من التظاهرات والإنتفاض والطبقة السياسية تدور حول نف ...
- الشعب يرفض تدوير وجوه الطبقة السياسية الفاسدة
- ماذا بعد إستقالة عادل عبد المهدي وحكومته؟
- آفاق الإنتفاضة العراقية والحراك الجماهيري الشعبي ... بين الت ...
- من أجل الوطن والحقوق إنتفض الشعب العراقي !!
- إنتفاضة الشعب العراقي وخلط الأوراق
- إنتفاضة الأول من أكتوبر الشبابية وحتمية التغيير
- كفاكم خداعاً للشعب العراقي.....كل التضامن مع التظاهرات الشبا ...


المزيد.....




- لافروف يتحدث عن المقترحات الدولية حول المساعدة في التحقيق به ...
- لتجنب الخرف.. احذر 3 عوامل تؤثر على -نقطة ضعف- الدماغ
- ماذا نعرف عن المشتبه بهم في هجوم موسكو؟
- البابا فرنسيس يغسل ويقبل أقدام 12 سجينة في طقس -خميس العهد- ...
- لجنة التحقيق الروسية: تلقينا أدلة على وجود صلات بين إرهابيي ...
- لجنة التحقيق الروسية.. ثبوت التورط الأوكراني بهجوم كروكوس
- الجزائر تعين قنصلين جديدين في وجدة والدار البيضاء المغربيتين ...
- استمرار غارات الاحتلال والاشتباكات بمحيط مجمع الشفاء لليوم ا ...
- حماس تطالب بآلية تنفيذية دولية لضمان إدخال المساعدات لغزة
- لم يتمالك دموعه.. غزي مصاب يناشد لإخراج والده المحاصر قرب -ا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبحي مبارك مال الله - تأرجح تشكيل الوزارة بين النجاح والفشل !!