ابراهيم الخزعلي
(Ibrahim Al khazaly)
الحوار المتمدن-العدد: 6545 - 2020 / 4 / 24 - 15:32
المحور:
الادب والفن
التّاجِرُ البَخيلُ واليَتِم
مُذْ صَارَ يَمْشي
قائِم بنفسِهِ
لَمْ يَعْتَمِدْ إلّا على إثْنَيْن
لَيْسَ كَما في الأمْسِ كان
يَحْبو على أضلاعه وبطنه،
طفل يجرجر نفسه
ويَدَيْهِ والرّجْلَيْن
يلفه التراب والذباب والغبار
وأُمّهُ الأرمَلَةُ
صارَتْ تَبيعُ الشّاي
مَرّةً..
ومَرّةً تَبِيعُ،
ما يأتوا بِهِ لأبْنِها
بَعْدَ أن..
ماتَ أباهُ في انْفِجار
فَلَمْ تَكُنْ نَصيبهُ المِحْفَظَةُ،
والقَلَمُ والدّفْتَرُ
كَبَقِيَّةِ الصِّغار
وفي الصّباحِ
كُل يوم
يَرْتَدي ..
بِنْطالَهُ المُمًزّق العَتيق
وحِذاءَهُ المَثْقوب من أمام
فَيَكْنُسَ الدُّكّانَ
لِتاجِرٍ بَخيل
ويَرْجِعُ في المَساء
جائِعاً..
فَيعطي أجْرَ يَوْمِهِ
لأُمِّهِ!
فَيأكُلونَ الخُبْزَ مَرَّةً
ورُبّما شئ من الخضار
ومرة ينام مُنْهَكاً
من تعب النهار
وحزنه الكبير
حين يرى..
حقائب الصغار
24/04/2020
#ابراهيم_الخزعلي (هاشتاغ)
Ibrahim_Al_khazaly#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟