أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - الصين، بين التعويض والتدمير














المزيد.....

الصين، بين التعويض والتدمير


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 6539 - 2020 / 4 / 16 - 18:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جمهورية الصين الشعبية مدركة جيدا ان امريكا بصدد جرد الخسائر المادية التي تسبب فيها فيروس كوفيد 19 ، و احدث شللا فظيعا في قطاعها الاقتصادي ، بل اكثر من هذا ان الصينيين لديهم الرقم التقريبي الذي ستنشره واشنطن و تصرح به امام كل كاميرات العالم، ليقتنع هذا العالم بان الصين جانية و أن الفيروس هو فيروسوها made in china ،و ان عليها اي الصين تقديم التعويض ليس لامريكا فقط بل لكل الدول المتضررة .

والصين مدركة جيدا ان امريكا ستطالبها بالتعويض لمسؤوليتها عن تفشي الطاعون ،و التكتم عليه وعدم التعاون مع المنتظم الدولي لحصره و تطويقه عند بدايته ...

لكن العالم كله يعلم ان الصينيين ليسوا باغبياء سواء تكتموا عن الفيروس او افصحوا عنه للعالم ....وان تكتموا عليه فهذا كان خيارهم وهم يعلمون جيدا تداعيات هذا التكتم ، ولهم في ذلك حساباتهم الدقيقة ...

دونالد ترامب، وجه نقذا لادعا أشبه بالتوبيخ لمنظمة الصحة العالمية ،وقطع عنها الدعم المالي لكونها تتحمل جزءا كبيرا في المسؤولية ، فالمنظمة اخفقت في معرفة مبكرة بان الفيروس ينتقل عبر البشر ، ثم انها لم تعلن على أن الوباء جاءحة الا بعد تسجيل 120 الف حالة في اكثر من 115 بلدا ....ولم ترسل فريقا طبيا للتحقيق في الصين الا بعد مضي شهر ونصف عند تسجيل اول حالة ..

الصينيون يدركون أن امريكا ستدفع العالم لمقاضات دولتهم، وان لا خيار امامهم الا دفع الفاتورة ، اي على أمة كونفوشيوس الاختيار بين الحياة او الموت... وفي حالة رفض دفع التعويض .....فان امريكا ستستخدم القوة العسكرية ضد الصين قد تصل إلى استعمال السلاح النووي ، ليس لاجبارها فقط على دفع المال بل لتدميرها وارجاعها قرونا الى الوراء وجعل الصينيين يتشتتون في اصقاع الارض يشحتون و يمسحون الأحذية و يقدمون عروضا بهلوانية قبالة المتاجر ومواقف السيارات و قارعات الطرق املا في الحصول رغيف يابس ،

الصين تدرك جيدا هذا السيناريو ، سيناريو تحويل أمة هان الى غجر جدد يطوفون العالم زرافات مشيا الاقدام حاملين اكياسا فوق اكتافهم ، وأصابع الشعوب تشير اليهم قاءلة: هاهم الصينيون أكلة الكلاب والقطط الخفافيش والفءران والبومة ، هاهم من كان يقتات على هوام الارض ، فتسببوا في انتشار الطاعون في العالم وموت و افقار ملايين البشر ...
..
فهل تقبل الصين بالتعويض ؟؟، ام انها ستفضل الموت منتحرة ؟؟....ام هل لدى الصين كارطا مخفيا عن أعين المحللين والخبراء ،وانها ستسخدمه كخيار ناجع سيقصم ظهر العم سام السام ويزيحه عن عرش العالم والى الابد و يجعل من أمة الكاوبوي أمة تاءهة معدمة ايلة للانقراض...؟؟ وأصابع الشعوب تشير اليهم قاءلة :هاهم قتلة الشعوب وناشرو الرعب في العالم ...ها هم الملعونون.

قد يكون هذا الكارط عبارة عن قرصنة الكترونية غير مسبوقة ستشل أجهزة الكمبيوتر وإصابة امريكا بالعمى و تحويل نهارها الى ليل دامس ، و قد يكون هذا الكارط غزوة بيولوجية جديدة تصيب اكثر من نصف امريكا بالرعاش والفلج ثم الموت ...

انا و بكل صراحة لا اتمنى الماسي لشعب امريكا، كما اني لا اميل الى تصديق امريكا ، لأن التاريخ شاهد انها تواطءت مع طغاة العالم لاستعباد الشعوب ، وان جراءمها في حق الشعوب موصومة كالوشم في ذاكرة البشرية .

اتمنى ان يتعقل صناع القرار بامريكا و يجلسوا على طاولة المفاوضات مع الصين والروس والايرانيين وكل من يعارض سياساتهم من اجل بلورة نظام عالم جديد منصف يخدم كل الإنسانية من بانكوك شرقا حتى سانتياغو غربا بصرف النظر عن العرق والمنبت و المعتقد .

نعم ، على العالم ان يتعقل .



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشروع تفكيك الصين - مصنع العالم -
- عالم ما بعد الكورونا ، والشريحة العجيبة.
- دولة النيل الازرق ، هل هو حلم ضيعه عبدالناصر ؟
- مشايخ في خدمة السلطان.
- حرب الطواعين على الصين.
- حراك لبنان؛ الى أين ؟؟
- بهائم في حظيرة السلطان .
- إسرائيل تبحث عن مسلمين من أصول يهودية؛ وعن سلالات أسباط مفقو ...
- أمريكا تستعد لذبح البعير السعودي السائب؛ والحبل ستمسكه ايران ...
- هل ستحدث مواجهة بين ايران و أمريكا ؟؟
- حميدتي السوداني ومرض الايكوبراكسيا
- اسرائيل الكبرى رهينة بامبراطورية فارسية قوية
- حرب الخليج الرابعة....
- الملك الايراني قورش المحبوب عند اليهود.
- ليليان؛ امرأة من نينوى تتحدث عن يسوع المتواضع.
- خاشقجي ؛ كان يخطط لربيع سعودي.
- ولي العهد السعودي يقدم العزاء لابن خاشقجي ,
- خطة جر السعودية وايران للاقتتال
- فروة الدب الداشر.
- من دخل قنصلية ابن سلمان فهو آمن .


المزيد.....




- حقيقة فيديو بيان مشيخة عقل الدروز بعد -عزل حكمت الهجري-
- شاطئ أبو تلات بالإسكندرية: كيف انتهت رحلة تدريب طلاب، بكارثة ...
- بحضور رئيس الوزراء الكندي.. زيلينسكي في يوم استقلال أوكرانيا ...
- آلاف الفنزويليين يتطوعون في -الميليشيا البوليفارية- استجابة ...
- إسرائيل تخشى حرب عصابات في غزة
- إسبانيا تسجل موجة الحر -الأكثر شدة- منذ بدء تسجيل البيانات
- عاجل| أنصار الله: اليمن سيصعد بالوسائل المتاحة حتى وقف العدو ...
- تعرف على الفراش الذي أثنى عليه زوكربيرغ وإيلون ماسك
- 45 شهيدا بغزة وحشود لدبابات الاحتلال على حدود القطاع
- تطوير خرزات شبيهة بحبات شاي البوبا لإنقاص الوزن


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - الصين، بين التعويض والتدمير