أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - دولة النيل الازرق ، هل هو حلم ضيعه عبدالناصر ؟














المزيد.....

دولة النيل الازرق ، هل هو حلم ضيعه عبدالناصر ؟


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 6518 - 2020 / 3 / 19 - 14:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كم كنت اتمنى ان تكون حدود مصر جنوبا عند بحيرة تانا منبع النيل الازرق، عوض شريط حلايب الملعون ....

كان هذا بالإمكان في خمسينيات القرن الماضي لو ان الارعن عبدالناصر انتابه شيء من التعقل والبراغماتية ...وبدل التوجه والارتماء في حضن صنم العروبة القاتل ، و تزعم كل العرب لرمي اسرائيل في البحر، كان بإمكان عبدالناصر نسج وبسهولة وحدة متراصة بين مصر والسودان واثيوبيا حول النيل الازرق .

و لانه كان ارعنا وبغلا فقد اثر الوحدة مع سوريا على وحدة طبيعية مع بلدين من بلدان حوض النيل السودان واثيوبيا،و الذان هما امتداد طبيعي لجغرافية مصر الطبيعية ....

كان توجه عبدالناصر عروبيا على حساب أصالة وهوية وجغرافية مصر ،حيث الهرم و حيث النيل و حيث الكنيسة القبطية ....

لو كان الارعن في كامله قواه العقلية آنذاك لما كان هناك شيء اسمه سد النهضة، ولما كان هناك شخص اسمه احمد ابي يحصل على جائزة نوبل ولما كان هناك سودان بقادة حمقى ، بل دولة وازنة مزدرهة وعظيمة ممتدة من الاسكندرية شمالا إلى بحيرة تانا جنوبا بل حتى اسمرة المطلة على باب المندب ...ولكانت اللغة الامهرية لغة وطنية الى جانب العربية و العامية المصرية....( والقبطية ....لما لا؟؟ )...

كان بإمكان عبد الناصر تكليف الكنيسة القبطية في عهد البابا كيرلس السادس للقيام بهذه المهمة وكانت الكنيسة المصرية ستنجح .

فالكنيسة القبطية هي الام الشرعية للكنيسة الأمهرية، و لنا أن نتامل في ارشيف الاعلام المراي والمسموع والمقروء كيف كان يتم استقبال بابا الاسكندرية من طرف الامبراطور الاثيوبي " هيلاس هيلاسي " ،كان هذا الأخير ينحني قدامه باحترام يفوق حد الوصف ، و يقبل يديه أمام شعب اثيوبيا ...
.
و بتكليف الكنيسة كان بإمكان عبد الناصر تكليف مؤسسة الازهر آنذاك ، و كان هذا كله من أجل تدبير الأمن الروحي في اثيوبيا سواء لدى مسلميها او مسيحييها ...وحين تنال تعاطف الشعب المتدين بطريقة وسطية ومنفتحة و حداثية ، حينها بمقدور رجل السياسة تمرير اجنداته السياسية و الاقتصادية بسلاسة و انسيابية.

ولأن عبدالناصر كان بغلا وارعنا فقد رمى بالبلاد في هاوية سحيقة، ليظهر لنا ذات أمسية من امسيات حزيران وهو يقدم استقالته غداة كارثة نكسة 67 ويعترف للشعب بمسؤوليته في الطامة العظمى التي ما زال الشعب يؤدي ثمنها الى اليوم ...فخرج الشعب عن بكرة خالقه الى الشارع يبكي و يصرخ ( لا تستقيل ياناصر ...بنحبك ياناصر)....

وقتها كانت رءيسة الوزراء الاسرائيلية "غولدا ماءيير" رحمها الله و اسكنها فسيح جناتها مع النبيءين والصالحين تتفرج على شاشة التلفاز على مسيرة مليونية لشعب هب عن بكرة خالقه ليمنع زعيمه من ترك الكرسي ،وكانت غولدا تتفرج و هي تنفث دخان سيجارتها وتقول :يالهي ...,ياله من شعب راءع، خلف قاءد راءع ....

نعم ، كم كنت اتمنى ان تكون حدود مصر الجنوبية عند بحيرة تانا..

ولو اننا خسرنا الكثير ،فاني ظن انه ما زال بالإمكان تحقيق هذا الحلم، حلم دولة واحدة على حوض النيل الازرق النابع من بحيرة تانا الراءعة ...

.........



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشايخ في خدمة السلطان.
- حرب الطواعين على الصين.
- حراك لبنان؛ الى أين ؟؟
- بهائم في حظيرة السلطان .
- إسرائيل تبحث عن مسلمين من أصول يهودية؛ وعن سلالات أسباط مفقو ...
- أمريكا تستعد لذبح البعير السعودي السائب؛ والحبل ستمسكه ايران ...
- هل ستحدث مواجهة بين ايران و أمريكا ؟؟
- حميدتي السوداني ومرض الايكوبراكسيا
- اسرائيل الكبرى رهينة بامبراطورية فارسية قوية
- حرب الخليج الرابعة....
- الملك الايراني قورش المحبوب عند اليهود.
- ليليان؛ امرأة من نينوى تتحدث عن يسوع المتواضع.
- خاشقجي ؛ كان يخطط لربيع سعودي.
- ولي العهد السعودي يقدم العزاء لابن خاشقجي ,
- خطة جر السعودية وايران للاقتتال
- فروة الدب الداشر.
- من دخل قنصلية ابن سلمان فهو آمن .
- من وراء اغتيال جمال قاشقجي؟؟ = ج 2 =
- من وراء اغتيال جمال قاشقجي؟
- اختطاف المعارض السعودي جمال الخاشقجي .


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - دولة النيل الازرق ، هل هو حلم ضيعه عبدالناصر ؟