فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6537 - 2020 / 4 / 14 - 02:58
المحور:
الادب والفن
تِلْكَ المرأةُ ...!
تحملُ يدَ طفلٍ
كانتْ كلَّ صباحٍ تغسلُ ...
رغيفاً
منْ دمعِ الجوع...
في مُجمَّعِ الغيابِ
تمسحُ عينيْهَا لِِخرقِ الحصارِ...
تِلْكَ المرأةُ...!
تحملُ ذراعيْهَا و نَعْلاً
تُشعِلُ وجهَ السماءَ
قُبَلاً...
خلفهَا حالةُ طوارئَ
و زوبعةٌ
تهيِّئُ سُرَادقَ العزاءِ...
ملائكةٌ ...
يقومُونَ بالإسعافات الأوليةِ
أنبياءُ...
يخوضونَ حواراً أجوفَ
و السلاليمُ ...
لا تقودُ إلى النجوم
نجومٌ...
تفشِي أسراراً
دونَ إذنِ الشهداءِِ...
تِلْكَ المرأةُ...!
طوتِْ السماءَ في وعاءٍ
حملتِْ الأرضَ في صدرهَا...
تخلتْ عنْ قدميْهَا
و مضتْ تحصي نتائجَ السباقِ
في صراخِ الجرحَى...
تِلْكَ المرأةُ...!
تحملُ الحربَ ضدَّ الفراغِ
و تنسجُ على ثدييْهَا ....
صراخَهَا :
كانَ حليبُ الرضاعةِ
منْ ترابٍ...
و كانَ دمِي
منْ مخاضٍ...
هَاأنذَا فوقَ جبلِ النارِ
خيطُ دخانٍ...!
وحدَهَا تِلْكَ المرأةُ...!
وحدَهَا "اليَمَنُ"
على خطِّ التَّمَاسِ ...
خيطٌ منْ أحزانٍ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟