فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6529 - 2020 / 4 / 5 - 21:48
المحور:
الادب والفن
أَفْرَغْتُ دماغِي منَْ الشِّعْرِ
و مِنَْ الطُّوفَانِ...
سألَنِي :
ليسَ هناكَ سفنٌ
فكيفَ تُوقِفِينَ الماءَ...؟
بيْنَ نفسِي والآخرَ
حُفْنَةٌ منْ أيامٍ ....
أملؤُهَا صوتِي القادمَ
منَْ العدمِ...
ذَاكَ الجِدارُ حَذْوَ الجدارِ....!
ملأَ فمَهُ بالرَّذَاذِ ....
وقذفَ الناسَ بِمِضَخَّةٍ
تغسلُ مَا علِقَ
منْ أَوْثَانٍ....
قُلْ :
مَنْ يُعَطِّلِْ الدعاءَ...؟!
و هذَا الموسمُ
جفافٌ في حلقِ الماءِ
و قحطٌ في فمِ السُّنْبُلَةِ...!
قُلْتُ:
كانتْ لِي سفينةُ مُحَمَّلَةٌ
بالأحلامِ...
خطفَهَا الغرابُ
و اتَّهمَ القُرصانَ بالنسيانِ....
يا دُونْكِيشُوطْ....!
أيْنَ الطواحينُ...
هلْ أكلتِْ الرياحُ الْكُورْنْفْلِيكْسْ
ولَمْ يبقَ غيرُ الماءِ...؟
رأيتُ جارِي المُتَفَرْنِسَ
يدخلُ وزوجتَهُ السُّوبِّرْمَارْكَتْ...
يبتاعُ شِيوَاوَا
هلْ ستطبخُهُ في العشاءِ...
أم ستكتفِي بِتنقيَّةِ الطُّفَيْلِيَّاتِ
منْ رأسِهِ....؟
شهرٌ منَْ الإحْتِرَازِ
فهلْ ستفتحُ الكَافِتِرْيَا
يا بَّابْلُو نِيرُودَا...!
لأحتسيَ الحصَى المُحَمَّصَ
في قنواتِ الرعبِ ....
أمْ أسكُنَ الصمتَ
في فنجانِ السؤالِ...؟
أيهُمَا أكثرُ كُفْراً
يا دِيمُوقْلِيسْ...!؟
مَنْ يأكلُ صغارَهُ خَشْيَةَ إملاقٍ
أمْ منْ أَقْرَأَتْهُ الكورونَا
سورةَ الإِسْرَاءِ...؟
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟