أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سمير محمد ايوب - يا أمة تضحك منْ جهلها الامم إنه الله ، يا عشاق الحياة














المزيد.....

يا أمة تضحك منْ جهلها الامم إنه الله ، يا عشاق الحياة


سمير محمد ايوب

الحوار المتمدن-العدد: 6536 - 2020 / 4 / 13 - 22:22
المحور: المجتمع المدني
    


يا أمة تضحك منْ جهلها الامم
إنه الله ، يا عشاق الحياة
إذا مضى وباءُ الكورونا بمقدماته وتبعاته بِحالِ سبيله ، بالقوةِ أو مِنْ تلقاءِ نفسه ، ولم يتغير ما بأنفسَكم ، ثِقوا أنَّه عائدٌ بِمسمياتٍ أخَرٍ ، وأظافر وأنياب أشرسَ وأمضى ، مما هو عليه الآن .
تلفَّتوا حولَكم ، أنصِتوا وتبصَّروا ولا تجزعوا ، هناك في أسواق الوهم إشاعات ، روايات شيطانية وخرافات أبالسة ، بعيدة كلَّ البعدِ عن روح الايمان وضفافه . هدفها في هذه الأوقات الصعبة ، تشتيتَ ضعاف الأنفس من الناس ، وإبعادهم عن الاستفادة الروحية من الايمان الحق ، الذي يجب أن نقدم فيه توبة نصوحة تُرْجِعُنا إلى الله .
المُزَيِّفونَ المُزَيَّفونَ على ضفاف كل دين ، مستمرون في الاتجار بأوهامٍ تُقالُ عن قدراتٍ شِفائية خارقة للعقل وللايمان ، لحبة البركة وبول البعير ولرموش العيون ، ولمعجزات هذا الدَّعيِّ أو ذاك الوليّ ، كعلاجاتٍ تُشفي من كلِّ مرضٍ وكلِّ داءٍ ، ولولا الحياء لقالوا وحتى من الموت .
أيها المؤمنون برب كل الناس ، لو كان أيّا مِنْ خُرافاتِهم وترَّهاتِهم صحيح ، لبادرت المراجع الصحية ومختبرات الأبحاث المعنية بوباء الكورونا وغيره من الامراض المزمنة في العالم ، أو حتى مافيات الأدوية البشرية والبيطرية ، بتوزيع كماماتٍ منسوجةٍ من رموش العيون ، مشبعة بزيت حبة البركة ، ومنكهة بالكثير من بول البعير ، بدلا من الهايجين وغيره من المعقمات والمطهرات ، وأراحونا من متاعب الحجر ، وملل منع التجول ، ووجع ارتداداتها الاقتصادية والاجتماعية والنفسية ، المتسربة الينا من الافق القريب والبعيد .
لتفهموا الكثير من الدروس المستفادة من المِحنة ، لا تذهبوا الى خرافاتٍ وتصرفاتٍ وشعوذاتٍ ، تأخذكم بعيدا عن الهدف الحقيقي الذي من أجله يسمح الله بمثل هذا المحن . ألأوبئة مهما كانت مُسمياتها ، لا تأتي لتقتل الناس حبَّا بالقتل ، بلْ تجيءُ لتوقظ العُمْيَ وتُسْمِعَ مَنْ بِهِمْ صَمَمُ ، مِنْ غفلةٍ طالت أو حتى عبَرَتْ .
لمحاصرة المرض والشفاء منه ، فَلْتَلْتَزِم عقولُكم بكلِّ الأسباب الصحية والطبية والعلمية . ولْيَرْفع الله عنكم الوباء والبلاء في أسرع وقت ، درِّبوا أنفسكم على حسن الانصات لله ، بقلوبٍ سليمةٍ وحسنَ ظن . إفتحوا كُتُبَكُم كلّكم ، إنه فرض عين . صلّوا منْ أجل أنفسكم ومرضاكم وكل مرضى العالم .إسألوا رب كل الناس ، السلامة والعافية لكل عباده اينما كانوا . إنه كريم ، إذا شاء فَعَل .
يا عشاقَ الحياةِ الايجابية ، لا تفقدوا صبرَكُمُ الجميل ، الكونُ الآن كما في كل آن ، في عهدة الرحمن . ما خاب مَنِ ارتجاه ودعاه ، فهو أقرب إليكم منْ حبلِ الوريد . لا يَرُدُّ يَداً تَمتدُ إليهِ صِفْرا .
إنه الله سبحانه .حقا إنه الله .
الاردن – 12/4/2020



#سمير_محمد_ايوب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحب الصاخب عشوائيات في الحب – العشوائية 25
- البشرية بين مَوتٍ وبائيٍّ ، وأنانيةٍ أعقد يا أمة تضحك من ج ...
- رب ضارة نافعة يا امة تضحك من جهلها الامم
- تورُّمُ الشَّراكات عشوائيات في الحب – الثالثة والعشرون
- بعضُ الحب مُؤذٍ عشوائيات في الحب – العشوائية 22
- سَلَفِيَّةٌ في الحب عشوائيات في الحب - العشوائية 21
- وكما انت تعال ... عشوائيات في الحب – العشوائية العشرون
- إبْحَثْ عنِ امرأة عشوائيات في الحب - العشوائية 19
- حكاية بِرٍّ
- وحْدَها تَعْرِفُ ... ! عشوائيات في الحب – العشوائية 17
- إنها صَفعةُ القرن ، يا أمة تضحك من جهلها الأمم
- نَحْلُ الحب وذُبابه عشوائيات في الحب - العشوائية 17
- لا عزاء لأغبياء الامة ولا لحمقاها يا امة تضحك من جهلها كل ا ...


المزيد.....




- إدارة ترامب تدافع عن أساليبها العنيفة في توقيف المهاجرين
- مؤسسة غزة الإنسانية.. بين شعار الإغاثة ومصيدة الموت
- عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو يروج لاستحالة التوصل لات ...
- اليونان تقرّ قانونا بوقف طلبات اللجوء للمهاجرين من شمال أفري ...
- اليونيسيف: إصابة 500 طفل بسوء التغذية في غزة خلال يونيو
- الأونروا: نفاد الوقود بغزة عبء جديد لفلسطينيين على حافة المج ...
- نتنياهو يبرر موقفه من الصفقة وأهالي الأسرى يتهمونه بمحاولة ن ...
- هل تنجح صفقة إعادة المهاجرين بوقف قوارب العبور بين بريطانيا ...
- جوع وتشوهات: الأونروا تكشف كابوساً صحياً يضرب غزة بصمت
- هيئة الأسرى تكشف معاناة الصحفي ناصر اللحام داخل المعتقل


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سمير محمد ايوب - يا أمة تضحك منْ جهلها الامم إنه الله ، يا عشاق الحياة