أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير محمد ايوب - وحْدَها تَعْرِفُ ... ! عشوائيات في الحب – العشوائية 17














المزيد.....

وحْدَها تَعْرِفُ ... ! عشوائيات في الحب – العشوائية 17


سمير محمد ايوب

الحوار المتمدن-العدد: 6486 - 2020 / 2 / 8 - 00:55
المحور: الادب والفن
    


وحْدَها تَعْرِفُ ... ?!
عشوائيات في الحب – العشوائية 17
كتبت تقول له : طمِّنْ بالَك يا أنت . لا تدعَ أسئلةَ الظنِّ بكَ تَشْطح . ولا تَسمَح لتهويماتِ القلقِ أنْ تنهشَك ، أوتَنْطَحْ . ما بَيننا وَقُرَ في القلبِ . وفي العقلِ استقرَّ .
تمَهَّلْ يا صاحِ ، وطمِّنْ بالَك . فأنا لنْ أهجرَ ، وأنتَ لنْ تَرحَل . قد تُباعِدُ العواصفُ فيما بينَنا ، ولكنْ لنْ تذرونا رِياح .
بِيَقينكَ تَعْلمُ ، مُتوالياتَ الصُّدَفِ في حياتي ، وتعلمُ أنك لستَ مِنها . مائةُ رجُلٍ وواحدٌ وسبعون ، قد تربَّصوا بيَ ، حاموا حَوْليَ وهاموا . وأنتَ لستَ مِنهم . فأنتَ مَنِ اقتحمَ عُذريةَ حياتي . وحرَّرَ قلبيَ . ولَمْلَمَ المُبَعْثَرَ مِنْ أوراقِ حُلُمي .
جِئتَ فأحسنتَ سُكنى الروح . وفكَّكْتَ ضفائري . وبَعثرتَ عِطري . شاعراً جئتَ . ومُفكِّرا أتيتَ ساعِيا . مِنْ حينِها ما غَفَونا قبلَ أنْ نُؤجِّجَ المُشتَرَكَ ، ونَتَلحَّف مُمْطِرَ الغَيْم .
لسْتَ صُدفةً عجيبةً في حياتي . إنَّكَ حاجةٌ وضرورةٌ ، وانتقاءٌ واختيارٌ ، فلستَ بِحاجةٍ للرحيل . تَهجَّينا ، تَعلَّمْنا ورَتَّلْنا سَوِيَّة أبجدياتَ التجاوزِ ، والمُرورِ بجانبِ الألم ، والمُضي بعيداً ، ساخِرينَ مِنْ جِراحاتِه ، دونَ إبقائِها مَفتوحةً مَكشوفة .
تمهَّلْ يا صاحِ ، لستُ بحاجةٍ لأن يُخبِرَني أحدٌ، بأنَّك لنْ تَرحل . طُوفْ وِشُوفْ وسَتبقىَ . لَنْ يَملئ موقِعي أحدٌ عندَك . تَربَّعْتُ في قلبِك . سَكنتُ روحَك . ومَنعتُ غيريَ من الدخول ، وإنِ اقتربْ . فأنا التوأمُ والقرينُ . بكَ اكتملتُ . ستبقى لأنك شعلةُ الحياةِ الواقية ، مِنْ بردِ القحيطِ وانجماداتِه .
طَمِّنْ بالَك ، فرغمَ أنفِ عادياتِ الزهايمر سَتَظلَّ ، ولنْ تَرْحل . سأظلُّ بانتظارِكَ لتُبدِّدَ خوفيَ ، مِنْ وجعٍ شِرير لا يرحم ، وجَعٍ مُختلفٍ مثلَ كلِّ مُمَيَّزٍ بيننا . قدَري أنْ أبتسمَ ، وأنْ أعانِقَ حَزَني كلَّما أدْمَعتَني يا صاحِ .
إختيارُنا أنْ نحيا معا . فعلى ضفافِنا وما بينها ، صُحُفُنا ولفائِفُنا ، وخربشاتٌ كثرٌ ، ومعلَّقاتٌ طِوال . أحاورُكَ كلَّ يومٍ ، لأنكَ أبقَيتَني بعدَ كلِّ غضبٍ أو عتبٍ ، حرَّةً نقيةً ، تَتهجى الثوابتَ المُشرقةَ ، لتبتكرَ أحلاما تتوالدُ بالعشق ، تُهَرِّبُها لكَ هالاتا عجائبية .
أيها الرابضُ الخجولُ تمهَّلْ . ستبقى سيدَ العُشقِ أميراً للعُشاق ، والأقوى بلا عنجهية . سأقُدَّ قميصَك أيها الشاكي ، من قُبُلٍ ومِن دُبُر ، ليغدوَ هوايَ بالظن الجميل منسوجا ، ويُمسي عُمرا من حنين .
وإلا أعِدْ ليَ جُنونَ شفَتيَّ ، والمُشاغِبَ من وميضَ عَيْنيَّ ، وارحل . وجلالُ ما بيننا ، سأبكيكَ مع بردِ هذه الليلة بصمتٍ مُقيم . ومن ثم بالأحمرِ والأخضر والأبيض سأكفِّنُك . وبلا سوادٍ ، سأعلن عليكَ حِداداً نبيلا . وعندَ الحديثِ عنكَ ، سأتركُ الكلامَ العابرَ ، للمُنْهَكِ مِنْ حواسِّيَ ، ونَبضِ عقليَ الغافِر ، وأبْقي عيونَ القلبِ دائما طازَجة .
الخديجه .
الاردن – 7/2/2020



#سمير_محمد_ايوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة الفلسطينية د. عدوية السوالمة حول دور الاعلام والسوشيال ميديا وتأثيره على وضع المرأة، اجرت الحوار: بيان بدل
بانوراما فنية بمناسبة الثامن من اذار - مارس يوم المرأة العالمي من اعمال وتصميم الفنانة نسرين شابا


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنها صَفعةُ القرن ، يا أمة تضحك من جهلها الأمم
- نَحْلُ الحب وذُبابه عشوائيات في الحب - العشوائية 17
- لا عزاء لأغبياء الامة ولا لحمقاها يا امة تضحك من جهلها كل ا ...


المزيد.....




- الفنانة الأردنية زين عوض: المشاركة الفنية العربية بحفل زفاف ...
- فيلم -قفزة إلى العظمة-.. كيف تُحول قصة حذاء تقليدية إلى أسطو ...
- انتشار أغاني الفلكلور التي تمزج بين ثقافات شمال شرقي سوريا
- إنطلاق فعاليات أسبوع السينما الفلسطينية في مدريد
- آخر المتحدثين بالسريانية في العراق يجهدون للحفاظ على اللغة ا ...
- ماجدة موريس تكتب:هل أُلغي المهرجان القومي للسينما المصرية؟
- وداع مؤثر من دريد لحام لرفيق دربه (فيديو)
- عدة أفلام روسية تشارك في مهرجان شنغهاي السينمائي الدولي الـ2 ...
- هل تشارك ياسمين صبري في فيلم هوليوودي بمشاهد -جريئة-؟ الفنان ...
- هل تشارك ياسمين صبري في فيلم هوليوودي بمشاهد -جريئة-؟ الفنان ...


المزيد.....

- لعبة الصبر / قصص قصيرة / محمد عبد حسن
- مسرحية -لسانها- / رياض ممدوح جمال
- الموت لا يزال أرواحًا في أعمال (لورانس دوريل -رباعيات الاسكن ... / عبدالرؤوف بطيخ
- الخطاب التاريخي المضمر في رواية "حتى يطمئن قلبي" للكاتب ال ... / حبيبة عرسلان – أسماء بن التومي
- رواية للفتيان الفتاة الغزالة طلال ... / طلال حسن عبد الرحمن
- كتاب حكايات وذكريات الكاتب السيد حافظ كيف تصبح كاتبًا مشهور ... / السيد حافظ
- نقد الخطاب المفارق، السرد النسوي بين النظرية والتطبيق / هويدا صالح
- رواية للفتيان قمر من سماء عالية ... / طلال حسن عبد الرحمن
- التاريخ السياسي للحركة السريالية (1919-1969) بقلم:كارول رينو ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رواية للفتيان عينان في الماء طلال ... / طلال حسن عبد الرحمن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير محمد ايوب - وحْدَها تَعْرِفُ ... ! عشوائيات في الحب – العشوائية 17