أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي العباس - استراتيجية الشعبويين














المزيد.....

استراتيجية الشعبويين


سامي العباس

الحوار المتمدن-العدد: 1579 - 2006 / 6 / 12 - 13:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الهرب من الممكن الى المستحيل
التمديد لإستراتيجية الشعبويين
قبل نصف قرن..عندما كانت المظاهرات تخرج في مواجهة السلطات لابطلبٍ منها..كانت الوحدة العربية والقضية الفلسطينية والتصدي للإمبريالية والصهيونية ,هي الأهداف التي تنزل من اجلها الجماهير للشارع..لاحقا وبعد أن أصبحت الجماهير تنزل الى الشارع بناء على طلب السلطات ,لم تتغير اليافطات التي تحدد الأهداف ..ظلت هي هي: الوحدة العربية والقضية الفلسطينية ومقارعة الإمبريالية والصهيونية..!!
لا أنفي حصول استثناءات في المرحلتين .ولكنه الاستثناء الذي يؤكد القاعدة:القضايا الكبرى أخرجت القضايا المطلبية من الميدان. وانفردت بمزاج وعقل وبرامج القوى والأحزاب الراديكالية, على مدى نصف القرن المنصرم..ترى ألا يشير الريع الهزيل للنضال على جبهة القضايا الكبرى,بإصبع الاتهام الى أن من استبدل الممكن بالمستحيل .وهو هنا (طابور طويل من الأحزاب والقادة والمفكرين السياسيين..الخ ) كان يبطن بدفعه القضايا الكبرى الى المقدمة شهوة للسلطة, لااسهاما في حل المعضلات التي تطرحها الجدلية الاجتماعية-الاقتصادية على مجتمعات المنطقة؟
كم كان بصيراً ذاك المدرس للرياضيات في طرطوس أوائل منتصف القرن الماضي الذي اشتهر بمنعه تلاميذه من المشاركة في المظاهرات إذا لم تكن أهدافها مطلبيه..كان الرجل يتحسس من يومها أن محاسبة من يفشل في تحقيق الممكن أيسر بكثير من محاسبة الفاشل في تحقيق المستحيل..وفي هذه البديهية يكمن سر الإخفاقات التي وسمت نتائج الحراك السياسي الذي احتلت القضية الفلسطينية وبقية القضايا الكبرى موقع الدينامو فيه..
في المشهد الراهن .لا يخرج المراقب بتبدلات تشير الى أن الدرس قد حفظ .وأنه سيترك تعديلات على مزاج وعقل وبرامج القوى والأحزاب والحركات التي تتنطح لمسؤولية التغيير راهناً..لقد جرى تزحيط القضايا الكبرى إياها من ظهر الراديكاليات القومية والشيوعية الى ظهر الراديكالية الإسلامية.حيث ستتجه المآلات من العجز عن استكمال بناء الدولة الى تطييرها والعودة الى ما قبلها..
يبطن النضال المطلبي سيرورة تراكمية للمنجزات ويطرح مهاما عابرة للانقسامات العمودية التي لابد من وجودها في أي اجتماع لأنها الشكل الذي كانت تمارس به السياسة قبل ظهور الدولة البرجوازية..
ويخلًق النضال المطلبي شروط إنتاج جدليات صاعدة باتجاه تحسين الشرط البشري ,لاهابطة به نحو المزيد من البربرية..
هل اكتشف البارود ؟
قطعا لا..ولكن يبدو أن علينا في العالم العربي أن نعيد اكتشاف كل شيء..بما فيه البارود..!!!



#سامي_العباس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحية لمحمد صادق حديد بمناسبة تكريمه
- هل افلحنا في ايجاد بديل لنظام المللة؟
- القنبلة النووية الإيرانية
- الروائي يهزم المفكر السياسي
- وقت ضائع
- دمعة لا تخجل من الإبتسامة في موكب تشييع الماغوط
- هوامش على خواتم انسي الحاج
- نقاش حول الأولويات
- تحية لمحمد الماغوط
- رسالة
- رمضان كريم
- محاولة للخروج من فخ المكان
- قراءة تحت السطح
- بصدد اعلان دمشق والردود النقدية عليه
- مخرج فانتازي من الفانتازيا العربية
- الاستبداد ودور النخب في اعادة انتاجه
- ذبابة خيل
- تعلبق على مقالة جهاد الزين
- عينان فارغتان ومظلمتان
- ممانعة الديمقراطية


المزيد.....




- انقسام في الكونغرس بعد أول إفادة بشأن ضرب إيران
- البيت الأبيض لخامنئي: -عليك أن تحفظ ماء وجهك-
- اثنتا عشر قنبلة على فوردو : كيف أنقذت إيران 400 كغ من اليورا ...
- بعد -نصر- ترامب في الناتو: أي مكانة لأوروبا في ميزان القوى ا ...
- الاتحاد الأوروبي يدعو لـ-وقف فوري- لإطلاق النار في غزة وإسبا ...
- كريستيانو رونالدو يواصل اللعب في النصر حتى 2027
- -نرفض حصول إيران على سلاح نووي-.. القمة الأوروبية: ندعو لفرض ...
- البيت الأبيض يتّهم خامنئي بمحاولة -حفظ ماء الوجه-
- بخيوط من ذهب وحرير أسود.. الكعبة ترتدي كسوتها الجديدة مع بدا ...
- رافائيل غروسي يكشف معلومات مهمّة عن البرنامج النووي الإيراني ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي العباس - استراتيجية الشعبويين