مريم الوادي
الحوار المتمدن-العدد: 6535 - 2020 / 4 / 12 - 20:42
المحور:
الادب والفن
الى صرعى الليل
الذين يحرسون الضوء الأول
**********
لم أكن وحدي ليلة اغتيال الليل
كانت أقراص النوم تحرس الباب
والكأس الزجاجية على المنضدة تصورني
وكانت الأوراق تتهامس وتشوش على فكرتي فلا تتركني أركز
فأمرت القلم بثقب عنقها كي تخرس
انتهى الضوء
وسمعت وقع أنفاسه تحت كل شيء
خلف كل شيء وبين كل شيء
النافذة
الباب
تحت عالم بلا خرائط
بين رجال تحت الشمس
لكنني اعرف أنه يضللنا نحن الثلاثة
هو عند فتحة المخدة
يلعب الورق ويروي مغامراته مع صرعاه
سأفلته هذه المرة
عندما ربح كل الأدوار وشرب نخب الكسب الأخير
كان قرص النوم قد تحلل في الباقي من وعيه
وكانت عدسة الكأس الزجاجية تلتقط آخر انفاسه بدقة عالية
والقلم على بعد زفرة واحدة لقطع عصبة الأرق
وبينما أقلب أنا جيوبه وأفرغها بحثا عن مفاتيح النوم
سمعت صوته البعيد:
- لا أحضرها معي
قالها وغط في ألذ نوماتي.
#مريم_الوادي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟