أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - مريم الوادي - ماذا تبقى لكورونا كي تأخذه؟














المزيد.....

ماذا تبقى لكورونا كي تأخذه؟


مريم الوادي

الحوار المتمدن-العدد: 6526 - 2020 / 3 / 31 - 00:44
المحور: ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
    


في بلد تكرس فيه الظلم حتى بات شيئا مألوفا..
في بلد لا يسمع فيه صوت المحتاجين والفقراء والباكين لأنهم خارج التغطية الصحية..
في بلد بحت فيه حناجر المعلمين
فصعقوا بخراطيم الماء حتى سال الدم مستسلما..
في بلد أحرق فيه الدراويش أنفسهم
ومات الأطفال من القهر والجوع والمرض.
ماذا تبقى لكورونا كي تأخذه؟
اليوم على الفقير الا يخرج كي لايموت بالفيروس في الشارع على باب المستشفى أو أمام الكاميرات..
عليه ان يغلق باب بيته ويأكل أطفاله
ثم ينطق الشهادة.
هذا هو الموت المشتهى لفقير دهسته مطحنة الحياة، واليوم يدهسه الجوع كأي جرذ تافه..
اليوم على الأرملة التي كانت تنظف سلم العمارة وساحة المدرسة، كي تملأ الأفواه الخمسة المفتوحة..أن تعتكف في بيتها مع أيتامها خوفا من الكورونا..
وعليها أن تطبخ لهم حساء الحصى حتى يموتو تباعا من الصبر على ركبتيها..
لا أحد سيتذكر قوس ظهرها وعرق وجهها..
فلتمت والوباء بريء من روحها.
اليوم تسابق الميسورون الى الأسواق الممتازة اشتروا كل لوازم الحياة
واشترى الأغنياء كل لوازم الرفاهية السجائر وآلة القهوة لهم..
والمكسرات وحبوب منع الحمل وورق المرحاض لنسائهم..
والشوكولا والكورنفليكس لأطفالهم
من ثقب الوطن طفل "أيت امحمد" يتابع المشهد ويضحك.
التلفزة الوطنية تبث حفلة لالة لعروسة.
تناديه أمه..
يتدحرج طفل آيت امحمد من رأس الجبل تدغدغه أعواد الزعتر فيقهقه ويدندن:
كولونا كولونا
الناس في الأطلس البعيد سعداء الأشقياء يسكنون المدن.



#مريم_الوادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل الذين حلموا بالحرية..
- مات الشاعر..
- قالت صديقتي المغتربة..
- مهلا أيتها التكنولوجيا.. أصابع ذكية وعقول غبية..
- منها.. الى رجل..
- منها.. إلى رجل..
- عندما باع علي ذمته مقابل لعبة اليويو
- مدينة انا..
- صباح الخير أيها المعلم.. الوفاء للقسم أية امتيازات؟
- لعبة الكتابة -٢
- لعبة الكتابة..
- ظل أبي.. قصة قصيرة
- الى تلميذ بلا نسب ..
- السور الذي يعبر المدينة


المزيد.....




- بالفيديو.. لحظة انبثاق النار المقدسة في كنيسة القيامة
- شاهد: إنقاذ 87 مهاجراً من الغرق قبالة سواحل ليبيا ونقلهم إلى ...
- الفطور أم العشاء؟ .. التوقيت الأمثل لتناول الكالسيوم لدرء خط ...
- صحيفة ألمانية: الحريق في مصنع -ديهل- لأنظمة الدفاع الجوي في ...
- مسؤول إسرائيلي: لن ننهي حرب غزة كجزء من صفقة الرهائن
- قناة ألمانية: الجيش الأوكراني يعاني من نقص حاد في قطع غيار ا ...
- تشاد: المرشحون للانتخابات الرئاسية ينشطون آخر تجمعاتهم قبيل ...
- الطعام ليس المتهم الوحيد.. التوتر يسبب تراكم الدهون في البطن ...
- قوات الاحتلال تنسحب من بلدة بطولكرم بعد اغتيال مقاومين
- -اللعب الخشن-.. نشاط صحي يضمن تطوير مهارات طفلك


المزيد.....

- جائحة الرأسمالية، فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية / اريك توسان
- الرواسب الثقافية وأساليب التعامل مع المرض في صعيد مصر فيروس ... / الفنجري أحمد محمد محمد
- التعاون الدولي في زمن -كوفيد-19- / محمد أوبالاك


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - مريم الوادي - ماذا تبقى لكورونا كي تأخذه؟