البرهان علي الحدود السودانية المصرية سنترد كل أراضينا .

ايليا أرومي كوكو

الحوار المتمدن-العدد: 6534 - 2020 / 4 / 10 - 02:17
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    

بعد نحو من ربع قرن يصل اول مسئول سوداني عالي المستوي الي المنطقة الحدودية المتنازعة عليها بين السودان و الشقيقة أثيوبيا .ولان الرجال موقف فقد وقف رجل السودان الاول و رمز سيادته عند الحدود السودانية الاثيوبية مسجلاً موقفاً شجاعاً و معبراً تعبيراً دقيقاً عن ما يجيش بخاطر كل السودانيين . فقد ظلت عصابات الشفتة الاثيوبية تستبيح الاراضي السودانية ردهاً من الزمان تطاولت في فترة حكم المخلوع البشير . فمن جانب غضت الحكومة السودانية الطرف عن استيلاء العصابات الاثيوبية علي أراضي منطقة الفشقة الزراعية بعد ان طردت مواطنيها منها . ومن جانب اخر وقفت الحكومة الاثيوبية مع عصاباتها تحمي ظهرها او بالاحري تتستر علي ممارساتها الاجرامية في عمق الاراضي السودانية . فلا يعقل ابداً ان تقوم تلك العصابات المتفلتة بالاستيلاء علي الاراضي السودانية و احتلالها دون دعم معنوي و لوجستي و سند عسكري من قوات الجيش الاثيوبي .
تأتي زيارة رئيس مجلس السيادة السودانب لتفقد الحدود مع اثيوبيا بعد نشر وحدات من القوات السودانية لحمايتها من تسلل الافراد . اذ يتم اغلاق كل الحدود في كل دول العام للتعامل مع الواقع المستجد الذي احدثه و فرضه جائحة كورونا في كل العالم . كما أتت هذه لفرصة السانحة لبرهان لأرسالة هذه الرسالة القوية في معناها و مخزاها للجارة الشقية اثيوبيا . و مفادها كفي يا اثيوبيا سحل وقتل السودانيين بدم بارد و استباحة أر واضيهم في غفلة من الزمان
و لان الشيئ بالشيئ يذكر فالاراضي السودانية محتلة من دول جوارها الحدودي في غير مكان . عليه فليست اثيوبيا وحدها التي تحتل الاراضي السودانية . اذاً فالرسالة السودانية الان أضحت واضحة جلية لكل من يحتل شبراً من تراب الاراضي السودانية . هذه هي رسالة السودان لكم من رئيس مجلس السيادة في السودان .
قال رئيس المجلس السيادي في السودان، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، إن القوات المسلحة لن تتراجع عن حماية حدود البلاد كما انها لن تسمح بالتعدي على الأراضي السودانية.
وقال البرهان، في بيان، نشره الإعلام العسكري: "لا تراجع عن حماية حدود السودان، ولن نسمح بالتعدي على أراضينا".
وأضاف في البيان، الذي تلقته "سودان تربيون": "القوات المسلحة جاهرة لحماية البلاد وحراسة حدودها، وهذا واجبها المقدس الذي لن تفرط فيه أبدًا".
عليه نأمل ان تكون الرسالة قد وصلت الي الجارة الشمالية مصر أخت بلادي الشقية . و مصر مازالت تحتل أرضي أختها السودان في حلايب و شلاتين احتلالاً كاملاً . مصر لا تريد نقاش من السودان حول مثلث حلايب بل تكتكثر علي السودان تقديم الشكوي الي مجلس الامن بهذا الخصوص .
نتمني ان يحظي البهان مع مصر حظوه مع اثيوبيا في القريب العاجل منتهزاً فرصة تسلل وباء الكورونا من المعابر الشمالية عندما يقف علي الحدود مع مصر . نأمل ان يقف البرهان هذه الوقفة الشجاعة التي وقفها في الحدود السودانية الاثيوبية في الحدود السودانية المصرية . و نأمل بأن نسمع ما يثلج قلوب السودانيين التي تتمثل في مطالبة مصر بأرجاع الاراضي السودانية التي تحتلها الي السودان في مثلث حلايب و شلاتين .
فان خطي البرهان هذه الخطوة الشجاعة لأستعادة الاراضي السودانية يكون قد نحت أسمه بمداد نور ونار في سفر تاريخ السودان القديم و الحديث و تاريخ و العالم .
لابد للسودان من استعادة كرامتة السودانية المهدرة في الاروقة التي تسوي ولا تسوي . و لابد للسودان من المواقف المشرفة بحقها بدلاً من المواقف المخزية او انصاف المواقف . ولابد للسودان ان يضع اقدامه علي الطريق الصحيح الذي يحقق مصالحه أسوة بالشعوب التي تعرف قدر نفسها و تعبر عن ارادتها الحرة عوضاً عن الدوران في فلك الاخرين .
و عن قريب جداً نريد ان نري البرهان علي الحدود السودانية المصرية معلناً و مصرحاً مثلث حلايب و شلاتين سودانية ميه الميه . و ان نسمعه معقباً سنسترد كل الاراضي السودانية الي حضن الوطن السودان ما قد كان وما سيكون .

#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل