أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محسن عقيلان - مفاجآت النظام الدولى الجديد















المزيد.....

مفاجآت النظام الدولى الجديد


محسن عقيلان

الحوار المتمدن-العدد: 6533 - 2020 / 4 / 9 - 20:41
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


مقالة/ مفاجآت النظام الدولي الجديد


نشاهد هذه الايام حروب اعلامية على القنوات الفضائية خاصة بعد انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19) و اغلب الحوارات الساخنة تدور حول فيروس كورونا و نظرية المؤامرة والاخفاق الغربى وشكل النظام الدولي بعد كورونا حيث يتسابق المتحاورون في التنبؤ بالقادم وسيطرة الصين وتراجع امريكا لذلك اردت بشكل موضوعى ان نضع كل دولة حسب ثقلها ووزنها الحقيقى على المسرح الدولي من خلال عدة مؤشرات المسلم به عند الغالبية  ان امريكا تتربع على عرش العالم وما زالت القوة الاكبر اقتصاديا وعسكريا لكن السؤال المهم هل مازالت محافظة على مركزها ام ان هناك قوى اخرى تطاردها ممكن الاجابه على ذلك من خلال التقارير و الابحاث و مراكز الدراسات و تصريحات المفكرين و السياسيين الامريكيين و بصراحه ما دفعنى للكتابة هو تشجيع البروفيسور العراقي كامل مجيد عندما اثنى على مقالة سابقة سنة 2017 بعنوان (امريكا الاقوى اليوم .. وليس غدا) وذكرنا اسباب القوه والتفوق عند امريكا ومؤشرات التراجع وهذه المقالة سندعمها بمؤشرات جديدة لتكون مكملة   للمعلومات والحقائق التي ذكرت سابقا .

امريكا الان تسيطر على العالم من خلال خمس أذرع العسكري والاقتصادى والامني و الفكري والاعلامي و السؤال الجوهرى هل ما زالت امريكا القوة الاكبر فى العالم ؟ ما يجيب على ذلك السؤال  الرأي الامريكي نفسه وقد ذكر الكاتب الامريكي فى 2019 رونان فارو في كتابه (الحرب على السلام نهاية الدبلوماسية وانحدار النفوذ الامريكي) وقد عمل في وزاره الخارجية والكونجرس وشرح ان تراجع النفوذ يعود الى عسكرة السياسة الخارجية خاصة في عصر اوباما وترامب وايضا نشر فى نفس العام  دبلوماسي و سفير سابق ديفيد دونفورد في كتابه (انحدار الدبلوماسية الامريكية في الشرق الاوسط) أرجع الانحدار الى هيمنة رجال الاستخبارات في امريكا على السياسة الخارجية وايضا المؤرخ الامريكي نعوم تشومسكي يعتبر النفوذ الامريكي تراجع منذ ١٩٩١ و اضاف هناك فرق بين التراجع والانهيار لكن التراجع مقدمة للانهيار التي يمكن ان تطول و تقصر ايضا المؤرخ وعالم الاجتماع الامريكي ألفن توفلر الذي تنبأ بسقوط الاتحاد السوفيتي عام 87 و تحققت  بعد اربع سنوات في 91 وتنبأ حسب المعطيات التي بين يديه ان تفكك الولايات المتحده بعد 25 عام اى فى 2015 ولكنه مات 2016 و لم تتحقق نبوءته لكن مجرد التنبؤ يعنى هناك خلل فى الية الاستمرار و في تعليق لثعلب السياسة الامريكية هنري كسنجر قال ان ترامب يمثل احد الشخصيات التاريخية التي تمثل نهاية عصر القائد الامريكى الذى يقود العالم وصعود رموز اخرى تمسك بزمام الامور عالميا امثال الرئيس الصينى شى جين بينج والرئيس الروسى فلادمير بوتين  وقال ان الهيمنة الامريكية لم تبدأ من عصر ترامب فى التراجع لكنه ساعد على تراجع امريكا عن مكانتها وتشويه سمعتها بفعل تصرفاته وسياساته وتصريحاته غير المفهومة والتي تنم عن قائد فوضوى وضعيف الكلام لكيسنجر اما القيادة الصينية وحسن قراءتها واستغلالها للتراجع الامريكي ومحاولتها ملء الفراغات التي خلفتها امريكا بموجب السياسة الخارجية الامريكية لترامب تمكنت الصين من لعب الدور الرئيسي في مجال الاستثمار والتجارة الدولية وقد تمددت الى دول امريكا اللاتينية وافريقيا ووسط اسيا ووقعت العديد من الاتفاقيات واسست العديد من الشركات والاستثمارات وهناك ٧دول اوروبية من كل عشر دول اوروبيه ترى الصين  بمثابة القوة الاقتصادية الاولى المسيطرة على العالم وليس امريكا و اضاف المحرر فى الواشنطن بوست كريستوفر معد اللقاء قال في عام 2008 كان بداية التراجع الامريكي في الساحه الدولية الا ان الامر قد حدث بشكل اسرع وغير متوقع بفضل ترامب وبصمته السلبية على امريكا اذن هذه تصريحات واراء رجال السياسة و الدولة والمحللين الامريكيين انفسهم لكن كيف سنتأكد ان ذلك الكلام حقيقى وليس اتهامات وافتراءات وممكن انتقام لاختلافات سياسية مع رئيس اعظم دولة فى العالم يجيب عن ذلك الارقام والمعلومات الصادرة عن مؤسسات رسمية معتمدة البنك الدولى عام ٢٠١٩ يقول ان الناتج الاجمالى المحلى الاسمى لامريكا 20.4 تريليون دولار والصين 13.6 تريليون دولار اذا امريكا ما زالت اقوى اقتصاد فى العالم لكن صندوق النقد الدولى فى نشرة سابقة له ان الاقتصاد الصينى فى حال تعادل القوة الشرائية يتفوق على الاقتصاد الامريكى هل ذلك دليل كافى على تراجع الاقتصاد والهيمنة الامريكية نكمل لو قلنا ان الدين الخارجى الامريكى ٢٢ تريليون والصين ٢تريليون و الدين الداخلى للصين ٢٤ تريليون والامريكى ١٨ تريليون ايضا ليس كافى لكن لو قلنا ان الصين تقرض دول العالم ٥ تريليون اما امريكا تقرضهم ٢ تريليون نسبة الفائدة للصين ٢% اما امريكا ٣% اى ان الصين اكبر دائن للعالم بنسبة فائدة اقل والميزان التجارى يميل لصالح الصين  اى ان الصين تصدر لامريكا 463 مليار بضاعة وتشترى 116 مليار بعجزمقداره 347 مليار حسب احصائية 2017 و مؤشر اخر الصين تتفوق على امريكا بنسبة الاغنياء حسب بنك كريدى سويس السويسرى فى اكتوبر ٢٠١٩ حيث كل ١٠٠ مليون صينى على قائمة العشرة بالمائة الاغنى على مستوى العالم مقابل ٩٩مليون امريكى وان اكبر 500 شركة عالمية لاول مره تتفوق الصين ١٢٩ شركة مقابل 121 شركة امريكية حسب مجله فورتشن في يوليو 2011 اما فى شركات الانترنت ما زالت مناصفة بينهما مثل امازون والفابت وفيسبوك والصينية على بابا وتنست وشياومي ومن حيث الانتشار تفوقت الصين على امريكا فى عدد الشركات ففى افريقيا هيمنت الصين باجمالى ٣٠٠٠ شركة عاملة فى مجالات حساسة اهمها النفط والاتصالات وننتقل الى مجال اخر في عدد البعثات الدبلوماسية تخطت الصين الولايات المتحدة لاول مرة حسب تقرير المؤشر العالمي للدبلوماسية على مستوى 276منصب على مستوى العالم فان الصين تخطت امريكا بثلاث مناصب وحتى في عدد السفارات في القارة الافريقية تفوقت الصين بفارق ثلاث سفارات حيث يوجد 52 سفاره للصين مقابل 49 للولايات المتحدة لكن امريكا ما زالت متفوقة في التكنولوجيا وبراءات الاختراع هل ما زال ذلك صحيح المشكلة ان الارقام لا تساعد في ذلك حيث منتدى الاقتصادي العالمي والمؤسسات العلمية الامريكية تطابقت احصائياتها بتفوق الصين على امريكا في عدد الابحاث الصين ٥٢٨٢٦٣ مقابل٤٢٢٨٠٨ لامريكا وهذه الارقام للمؤسسة الوطنية للعلوم الامريكية ولم يقف الامر الى هذا الحد المنظمة العالمية للملكية الفكرية التابعة للامم المتحدة قالت ان الصين لاول مره تفوقت على الولايات  المتحدة في عدد ابحاث الملكية الفكرية الصين ٥٨٩٩٠ مقابل ٥٧٨٤٠ للولايات المتحدة حتى ان شركة هواوي الصينية تتربع لثالث عام على اكثر شركة تسجيل براءة اختراع و حتى في المجال الصحي الصين تنقذ العالم ب 15000 جهاز تنفس اصطناعي ومليار كمامة لدرجة ان وزير برازيلي قال لو ان الصين ارسلت لنا الف جهاز تنفس اصطناعي سوف اركع امام السفارة الصينية في برازيليا لكن الصين ارسلت الف جهاز الى نيويورك فى امريكا.

 الصين من خلال سياستها في التمدد الهادئ والبطيء ترسل طائرات محملة بمئات الاطنان مساعدات طبية وادوية ومستلزمات صحية الى ايطاليا وصربيا وبعض الدول الاوروبية لدرجة ان مواطني ايطاليا قاموا بحرق علم الاتحاد الاوروبي ولم تقف  الصين الى هذا الحد و حسب رئيس اللوبي الاقتصادي العربي على قناه العالم يقول ان الصين قامت بشراء معظم الاستثمارات الاجنبية في الصين وخاصة فى يوهان هل كل ما سبق كافى ان يوصل رسالة قوية و خطيرة الى كل الذين لا يريدون ان يتقبلوا فكرة العالم الجديد نضيف من الشعر بيت الصحافة الامريكية نشرت قبل ايام ما قاله الرئيس السابق جيمي كارتر لترامب (انت تخشي من الصين ان تسبقنا اتفق معك لكن هل تعرف السبب كم مرة دخلت الصين حروب ولا مرة اما نحن خضنا حروب كلفتنا 3000 مليار دولار 3تريليون اما الصين استثمرت اموالها فى مجالات عدة وهي تتفوق علينا في جميع المجالات هذا ما قاله جيمي كارتر في لقاء علني في جمعية معمدانية في جورجيا)

اذن نحن على اعتاب عالم جديد تبدو ملامحه صينية و تكون الولايات المتحدة ليست القوة الاقتصادية الاولى في العالم بل ستكون الوصيف للصين في حالة وجود اتفاق مع روسيا العسكرية ممكن ان تكون قوة موازية للقوه العسكرية الاقتصادية الامريكية وحسب مؤسسة ستاندر تشارترد ان سنه 2030 ستكون الصين رقم واحد اقتصاديا و المفاجأة ان ثلاث دول اسلامية ستكون من ضمن العشر الاوائل اقتصاديا في العالم ومصر في المرتبة السابعة وهذا ما اكده تقرير صادر عن مركز ابحاث للبنتاجون فى 2016 ان على الولايات المتحدة سنة 2035 ان تتقبل انها ليست القوة الاولى عالميا وان دولا مثل الصين تتخطاها والى اللقاء مع ارقام و مؤشرات صينية و دولية جديدة .

الكاتب / باحث فى العلاقات الدولية



#محسن_عقيلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كورونا القاتل ضحية
- الرد الايرانى والخيارات الصعبة
- صيحة الفجر واستخلاص العبر
- نبع السلام وتحريك الملفات الساخنة
- اسرائيل الهجوم الهادف وحزب الله الدفاع المدروس
- اسرائيل تقصف العراق جوا وتقترب من ايران بحرا
- بريطانيا ومصر وقف الرحلات أثار التساؤلات
- رسائل بحر عمان المتفجرة
- زكى مبارك ضحية خلافات تركية اماراتية
- فى تركيا تحالف الجمهور الرابح و قائده فى تراجع
- الامارات و الهرولة الى دمشق
- اسقاط طائرة ايل 20 ازمة عابرة .. ولكن
- من قصف قاعدة( t4 )السورية ؟
- مسيرة العودة ابداع يحتاج لدعم
- الاحتجاجات فى ايران (صراع اجنحة و نظرية المؤامرة)
- اليوم الاستفتاء الدستورى اردوغان ينافس اردوغان
- لغز ال36 صاروخ توما هوك المفقودة
- تفجير سانت بطرسبورغ خطير لكن مختلف
- مؤتمر الشتات فى اسطنبول تساؤلات لا اتهامات
- دونالد ترامب الرئيس أم المرؤوس


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محسن عقيلان - مفاجآت النظام الدولى الجديد