أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وسيم بنيان - معزوفة لكوفيد














المزيد.....

معزوفة لكوفيد


وسيم بنيان

الحوار المتمدن-العدد: 6533 - 2020 / 4 / 9 - 04:19
المحور: الادب والفن
    


نغمة
لطرد العدوى:
تلثم بكمامة قبل القراءة أو الرقص.الكورونا تفشى حتى في الالحان والحروف.لاتجهر بتعويذة الفجر،اخفت بها احتياطا ومراعاة للتقية.كل ترياق يخضع للرصد.انهم يتشممون المضاد الحيوي في أزقة السطور،من يعثر عليه في غفلة السرد،ستتلى على خزائنه جوائز المصباح،وان لم يكن علاء الدين.تحصن بقفازات متينة قبل أن تتنكب عزلتك،فأيونات هاتفك الذكي مشبوهة كمواقع التواصل.لست محتاجا لنظارة طبية والألوان جميعها بطعم (كوفيد).كم نحن مساكين يا صاح،تجلى فقرنا عاريا أمام عدونا الاشرس، فهل كل ما لا يرى شرسا مثله؟ اترانا لهذا نغالط النفس بأنكارنا ل (اللامرئي)؟
اقرأ واحترس...


قبل العزف:

لا اجيد العزف وسط الحشود
لكنني في محفل الصمت:
مغن ماهر.


ربابة البارحة
بناي الغد:
اذا طالعت المقالة التي أعدها عبد القدوس الهاشمي عن الطواعين والأوبئة في التاريخ الاسلامي*،فقد تهدأ من روعك وتخفف من ضغط القلق.ستجدك تتصفح تلك القرون البعيدة الغاصة بالاوبئة،بمرآة اليوم المبوء بالكورونا،دون أن يهالك منظر التاريخ.وان كان جدنا گلگامش قد قابل حارس الخلود فلم يره سوى رجلا اضناه الملل،ثم استحال هذا النموذج البابلي في الميثيولوجيا اليونانية على هيئة كهل يتأمل،كما جسده ازميل النحات في الكثير من النماذج.فلعلك كذلك لن ترى فرقا خطيرا حينما تحدق في صورته،ولن تلحظ ما يدفعك للخوف أو الاستغراب،فبعد كل تلك الأطوار المتمادية بالقدم،لم يطرأ على سحنته خلا بضعة تجاعيد وشعيرات جديدة لاحها الشيب،لا أكثر من ذلك.عندها ربما يطيب لك أن تواصل مقولة الأسلاف: ما أشبه اليوم بالبارحة،عن طيب خاطر.وربما سيدهشك أن كنت لست مدمنا على شم الاوراق المصفرة من الدعك والشاحبة أثر التقليب.ان مصادرنا المعتقة والموسومة ب (التراثية) مشحونة بتفاصيل ومعطيات شمولية لم تغادر شيئا إلا ما ندر،كأنها الانترنيت في عالمنا المعاصر.لذا لا ارى بئسا في القول: أن للتاريخ مرايا من كتب.

*منشورة على الجزيرة بعنوان مطول.



دو:
(كوفيد (يا) 19 مليما)
اخالك تسمعني:
لماذا لم يصنع الليبراليون
اطلاقات للتخدير
حينما يطاردون البشر
مثل ما يفعل البياطرة
بحيوانات البرية
بدلا من افتراسهم
بمخالب البارود؟

كوفيد:
انا صراخ يلوك لسانه في فم الصمت.



دندنة:
نحن قبور مؤجلة،ولم تعد المقابر مكانا مضمونا للدفن.اختر نارك أو تابوتك* وفق طقوس الدفن الجديد.قد تصاب بكوفيد وانت مسلح بكل عدة الوقاية،وقد تنجو وانت اعزل الا من اليقين.لعبة الموت ياصديقي لن تتبدل قيد أنملة:
الوباء مجرد حركة تشكيلية ثانوية لا تغير معنى العبارة، في الكثير من الحكايات.ارو روايتك او امحها.غن او اكتب قصيدة.العن حظك أو اشتم نفسك،سيان:أبصقت بوجهك في المرآة أو تفلت على السماء. لا بديل عن مغادرة هذا المسلخ في نهاية المطاف.من طرائف المعنى أن الرقاص يجب تقصيره اذا كانت الساعة تؤخر،ويزاد طوله اذا قدمت، على عكس مسير البشر تماما.ولك أن تتسائل أن كان (ليون فوكو**) يمتلك ساعة الآن ويراقب النواس، أم أن الزمان عنده لايحتاج لبندول؟
تعتقد القبالة اليهودية أن الزمن مفارقه ووهم،وان الحاضر هو الخزانة الحصينة التي يتم تجميع الماضي والمستقبل في رصيدها وفق أهواء الملاك.بينما يعتقد العرفاء أن  الزمن الباطني عبارة عن دائرة تتكون من قوس للنزول واخر للصعود وفي كلا القوسين انت معرض لخطر السقوط آن بعد اخر.وفي الصعود والنزول لا مهرب من وجه الكريم،فانا لله وانا...
ما كوننا الموبوء هذا إلا واحدا من اكوان شاسعة وفق نظرية الأكوان المتعددة المثبتة علميا ولاهوتيا وفلسفيا .ولهذا مامن ثيمتين مستعصيتين على الإدراك رغم ظهورهما وقدمهما مثل الموت والزمن.وافضل ما ورد في تعريف الاخير أنه: عملية تقدم الاحداث بشكل مستمر والى أجل غير مسمى بدء من الماضي مرورا بالحاضر وحتى المستقبل. وهي عملية لا رجعة فيها،ومتعذر إلغاؤها. وكذلك الموت بمعنى من المعاني...
الأكوان متعددة إذن،منها المفتوح كزمن استمرار الوباء فليس معلوما متى يتم وضع نقطة علاجه في سجل الأمراض.ومنها الساكن كحال من نهشهم الوباء ورماهم كجثث تحت أجهزة التنفس.ومنها كذلك الكون الأحدب كظهورنا التي احدودبت من الحجر والعزل او العزلة.وما هو في متناول المواساة:مامن شيء بلا نهاية...

*تداولت بعض وسائل الإعلام أخبارا عن حرق جثث،وشحة في التوابيت،مما استدعى وضع الأموات في توابيت كارتونية إلى غيره من الأوضاع التي فرضها الوباء.
* *مخترع الرقاص.


اخر وتر:
اغسل روحك بسلام فاتر،ونشف حزنك بالصفح.اخلع اوجاعك وانت تخلع نعليك بعد الاستحمام.تحرى العافية وواصل الامل،فمن كل كبير الله اكبر...



#وسيم_بنيان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصيرنا: بين محرقتين
- شفرة حزب الله
- العراق و معنى الدولة
- اردوغان : خطوة قبل الهاوية
- قد وارامكو والكارثة العرببة
- ملاحظتان عاجلتان
- سؤال العيد للصهاينة العرب*
- لهذا اغني
- نقوش على جلد الشبق5
- هكذا اغرد5
- لحن المسبحة
- نقيق الناي
- ازهار لم يعزفها بودلير
- العبادي اردوغان خامنئي نصر الله
- البازار الايراني
- الجنس السياسة الغناء
- فساء على كتاب الفيس
- العبادي والدعوة: الضارة الانفع
- هكذا اغرد4
- هكذا اغرد3


المزيد.....




- توم يورك يغادر المسرح بعد مشادة مع متظاهر مؤيد للفلسطينيين ف ...
- كيف شكلت الأعمال الروائية رؤية خامنئي للديمقراطية الأميركية؟ ...
- شوف كل حصري.. تردد قناة روتانا سينما 2024 على القمر الصناعي ...
- رغم حزنه لوفاة شقيقه.. حسين فهمي يواصل التحضيرات للقاهرة الس ...
- أفلام ومسلسلات من اللي بتحبها في انتظارك.. تردد روتانا سينما ...
- فنانة مصرية شهيرة تكشف -مؤامرة بريئة- عن زواجها العرفي 10 سن ...
- بعد الجدل والنجاح.. مسلسل -الحشاشين- يعود للشاشة من خلال فيل ...
- “حـــ 168 مترجمة“ مسلسل المؤسس عثمان الموسم السادس الحلقة ال ...
- جائزة -ديسمبر- الأدبية للمغربي عبدالله الطايع
- التلفزيون البولندي يعرض مسلسلا روسيا!


المزيد.....

- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وسيم بنيان - معزوفة لكوفيد