أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وسيم بنيان - قد وارامكو والكارثة العرببة















المزيد.....

قد وارامكو والكارثة العرببة


وسيم بنيان

الحوار المتمدن-العدد: 6356 - 2019 / 9 / 20 - 04:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مخرج:
علمتنا معاجم المعاني اللغوية أن (قد) مع الفعل الماضي تفيد التاكيد،وقد كنا (كعرب) احياء ذات يوم،وقد شهدنا.
لكن المشكل في (قد) الحاضر،فهي تفيد الشك،او احتمال الوقوع.او التقليل والتكثير. وتكون أيضا اسم فعل بمعنى يكفيني( قدني درهم: يكفيني) وبهذا المعنى فأننا قد اصبحنا مشكلة وجودية متبرزخة* بين الوجود والعدم،وقد يطيب لي أن انحت المفردتين (الوجودم)!
نعم نحن العرب (وجودم) حير قانون الحياة،فلسنا وجودا واضح الملامح،ولا عدما لايثقل كاهل الحياة بعاهاته...

مدخل ارامكو:
قصف النفط السعودي استدعى ذات النباح الليبرالي المسعور كلما تردى سوق اللصوص.قد كشف هذا النباح مؤخرات حقوق الإنسان ومؤسسات القانون المدني، والديمقراطيات الخ من هراء، لا يقل هرطقة عن  زندقة تجار الدين.النفط والدين،رواية قصيرة جدا،لكنها قد تكون أعمق من (مؤتمر السقيفة) او معاهدة (سايكس بيكو)...
قد ينغرس بين هذين الاخوين السناميين (الدولار)،  كشقيق ثالث لم تلده الديانات بالتبعية ولا النفوط** بالذات، لكنه نتج عنهما عرضيا ثم صار عرضه ذاتيا،وهذا هو التحول الاول في بنية الفلسفة*** الاسلامية الثابتة منذ عقود.
لكن الرمال في (مدن الملح) تتحرك.وهكذا النفط يسيل في الأنابيب وتسيل معه نجاسة السياسة لتختلط بدياثة الديانة المحرفة، فتتحول الوهابية إلى القاعدة مرورا إلى داعش وحتى طورها الحالي (الصهيوني) بامتياز.ومنذ البرميل الاول والدولار الالف سال لعاب التكفير وكان ما كان: الشيعة مشركون.عبدة قبور.ابناء المتعة الخ.وقد فاتهم وهم يكتبون ذلك أنهم -السعوديون-ابناء المسيار.عبدة الولاة.مبتدعون،في مرآة الشيعة ومنهم الايرانيون،ومازالت الرمال تتحرك...
من مفارقات طائفية (آل سعود) أنهم يكرهون العجم حد اللعنة،مع أن المذهب السني الذي يدعون انتسابهم إليه لم يقف الا على أكتاف العجم،فقها واصولا ولغة الخ.ومن مفارقاتهم كذلك أنهم كانو يقبلون الايادي والاقدام عند ملك العجم (الحاج/الشاه) قبل الثورة الإيرانية بقيادة ر وح الله الخميني،والثورة لاتناسب النفط  ولا الدولار، اللهم الا حينما تحرف مبادئها بدعم من (تجار الدين) وايحاء من اوثان السياسة. فصارت ( ولاية الفقيه) عدوا لولاية (البيت اللا ابيض) وتبعا لها إسرائيل والغرب والوهابية السعودية بالوجود
والماهية،وقد (قدت) ام المنطقة العربية قبلا ودبرا منذ ذلك الحين...
قد كان (حسن علوي) لماحا حينما كتب عن العراق والتأثير التركي الايراني، في زمن باكر نوعا ما. وكذلك كان (مصطفى حجازي)، حينما توسع في المشروع الذي بذر بذرته (علي الوردي)، فتوسع فيه وزاد لبناته التأسيسية.ولم تنفك تجربته ،وفق تحليلي الخاص، عن تجربة علوي كذلك.مع استبداله للمكان في التجربتين للوردي وعلوي،  والموضوع  في قراءة علوي فقط ، ليصبح المكان(لبنان) -مع ارادة التعميم-والموضوع (نفسي) كما في تجربة الوردي...
ولكي نفتح شهية الانفتاح حتى الذروة ندمج التجربتين مع إضافة بعد تخريبي كارثي فاق اي خراب قديم وهو البعد (الصهيوني العربي) المتمثل علانية وجهارا ب (الثالوث الخليجي: السعودي البحريني الاماراتي) وهذا هو المؤثر العربي الأخطر حتى الآن.فمهما كانت سلبيات التدخلات التركية الفارسية على المشروع القومي العربي- نتحدث عن القومية الإيجابية دون أي مقصد عنصري- والتي كانت من ضمن اسباب (مقهورية الفرد العربي التي شخصها حجازي)فأن هذه التدخلات مجتمعة لم تصل إلى ربع التأثير الذي يحدثه التدخل المدمر للصهيونية العربية في المنطقة بشكل عام...
قد احترق النفط.وقد انتفض (الدولار) مزبدا معربدا كعادته فهو لا يفوت فرصة لحلب النفط واخذ الجزية من ملوك الرمال ، فهم المحلوب المحبوب،والناصر المطيع مهما بلغت درجة احتقاره واهانته ،وتلك لعمري أهم خصال ( الفرد المقهور) ...
اشار (الحالب/الأمريكي) مباشرة بأن (ولاية الفقيه) هي من اعتدت على نفط المحلوب (مشايخ القاعدة وداعش) ووافق المحلوب راكعا ساجدا كالعادة وجعجع هو الآخر بعد أن استعد لتجهيز دفعة من الجزية الثقيلة قد تصل إلى المليارات، معلنا عن مؤتمرا كوميديا تحدث فيه المتحدث الرسمي (المالكي/السعودي) بلغة أعجمية إنجليزية، وقد أصبحت إنجليزية آل سعود وقومهم افضل من عربيتهم،لم تفصح عن شيء في لغة العقل ولا قرطاس الدليل.
قد تكون مفارقة كذلك؛ نكتب كلمة مفارقة للتندر فكل ما يفعله العربان هو مفارقات لا تنتهي؛ ان تتهم السعودية ايران من جديد،
وقد سبق لها إن فعلت ذلك عند استهداف بارجاتها في الخليج،في استهداف نفطها،في محاولة منها لجر امريكا لحرب مع إيران، فما من غرابة البتة.
محمد بن سلمان (مختل عقليا) يمكن ملاحظة ذلك في جميع تصرفاته واقواله،عدا عن تقارير عديدة نشر آخرها في العاصمة الألمانية تتحدث عن إصابة بن سلمان باضطرابات عقلية منذ صغره وقد خضع للعلاج دون أن يشفى قطعا.بالاضافة لذلك قد يتعاطى بن سلمان  (الكبتاغون) الحبوب المخدرة التي تستهوي أمراء المملكة على ما يبدو"1".من هذه الناحية يتشابه بن سلمان مع عمه في إدارة القيادة المستر (دونالد ترامب) الذي يعرف الجميع عاهته العقلية،ولذلك يتسنى لنا حل اللغز الكارثي في غباء التكرار المرعب للسيناريو التالي الذي سيكون بمثابة الخاتمة:
تتعرض السعودية لاعتداء ما،تستنجد بأمريكا.زيارات وظهورات إعلامية مكثفة . حلب متواصل . مؤتمرات تجعل الحرب واقع ملموس: يجب على إيران أن تدفع الثمن! تتلاشى الفقاعة.السعودية مضرجة برمالها.نفطها يسيل فوق لحى مشائخها لكن واحسرتاه أغلب الدولارات تذهب جزية صافية في جيب ترامب.ونعود الى البداية من جديد.النفط والدولار وتجار الدين.ومامن جديد في جعبة احمقا الليبرالية والوهابية المحدثة،والجزية تتواصل...
بعيدا عن كل هذا الإرهاب الليبرالي الوهابي الصهيوني يتلظى اطفال اليمن جوعا وقهرا وموتا ومرضا. السعودية والإمارات والسودان ومصر والبحرين وعبر ما سمي (تحالف عاصفة الحزم) دمروا اليمن من الوريد الى الكوليرا.ولم تهتز شعرة في ضمير النظام العالمي الأمريكي الصهيوني النازي الحقير،لكن النفط هو الذي حرك مشاعرهم.ومن جديد يعود التاريخ مستعرضا الصلح القديم الجديد في منظومة (الاستحمار)، وكما شخصه الجميل (علي شريعتي)،بين السياسي والتاجر ورجل الدين الخائن...
ولا نعرف متى يتم الطلاق بينهم كل ما نعرفه أن المنطقة على شفا جرف هار،وان السعودية تلعب بمصيرها الوجودي بقيادة بن سلمان،وان الحل الافضل لها وللمنطقة هو إنهاء حرب اليمن.خاصة وان الحوثيين اشتد ساعدهم وستكون الضربة القادمة اخطر من كل الحوادث السابقة وستجعل من ارامكو نسيا منسيا.اما لو فرضنا أن السعودية تصدق اوهامها وتقرر الاعتداء على إيران بقيادة امريكا فحينها على آل سعود السلام،وقد يصح القول إن: للبيت ربا يحميه!
_____________________________
*اي متوسطة (في الوسط) وهي من معاني البرزخ.
** نفوط: نفط بصيغة الجمع!
***افضل اصطلاح (فكرنة) بدلا من فلسفة لأسباب عدة قد أتطرق لها ذات يوم.
1- قبل فترة ليست بعيدة ألقي القبض على امير سعودي وبحوزته كمية كبيرة من الكبتاغون ، قد حدث ذلك في (لبنان).



#وسيم_بنيان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظتان عاجلتان
- سؤال العيد للصهاينة العرب*
- لهذا اغني
- نقوش على جلد الشبق5
- هكذا اغرد5
- لحن المسبحة
- نقيق الناي
- ازهار لم يعزفها بودلير
- العبادي اردوغان خامنئي نصر الله
- البازار الايراني
- الجنس السياسة الغناء
- فساء على كتاب الفيس
- العبادي والدعوة: الضارة الانفع
- هكذا اغرد4
- هكذا اغرد3
- ايماءة قبل العزف
- حوار مع هتلر
- نقوش على جلد الشبق4
- شمة لقصيدة الله4
- بصاق لتطهير الدمامل


المزيد.....




- مطاردة بسرعات عالية ورضيع بالسيارة.. شاهد مصير المشتبه به وك ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة اختارت الحرب ووضع ...
- الشرطة الأسترالية تعتقل 7 مراهقين متطرفين على صلة بطعن أسقف ...
- انتقادات لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريحات -مع ...
- انهيار سقف مدرسة جزائرية يخلف 6 ضحايا وتساؤلات حول الأسباب
- محملا بـ 60 كغ من الشاورما.. الرئيس الألماني يزور تركيا
- هل أججت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا مظاهرات الجامعات في أ ...
- مصدر في حماس: السنوار ليس معزولًا في الأنفاق ويمارس عمله كقا ...
- الكشف عن تطوير سلاح جديد.. تعاون ألماني بريطاني في مجالي الأ ...
- ماذا وراء الاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة في جامعات أمريكية؟ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وسيم بنيان - قد وارامكو والكارثة العرببة