شفرة حزب الله

وسيم بنيان

الحوار المتمدن-العدد: 6452 - 2020 / 1 / 1 - 10:31
المحور: الادب والفن
    

بميلاد اليوم الأول من سنة جديدة تؤرخ1 لميلاد ابن مريم،وكأن ميلاده تقويم ثابت لاقدارنا التي تتكرر كل عام مذكرة بحقيقة ملكوته.ندلف السيرورة الكادحة بمصير آت، كليلة قدر ارقى من الف شهر.ولان الصلب حدث ولم يحدث،والموت كان حياة،والحياة عودة بسلطان الملكوت.استهل العام بضربة سديدة مباركة التوقيت على رأس التنين الاعشى الذي أصيبت عينه الوحيدة بالرمد.وانها لمرة فريدة الندرة أن نشهد الفيزيقيا متلبسة وهي ترتل ترنيمة الميتا...
ولأن اللغة تقتات على كلماتها وهذه تقتات على حروفها،كي لا تموت،فيكون مغزى المعنى ولغز التلقي مدسوسا في سر النحت.والعربية هي ام اللغات كافة لكونها منبع النحت،رغم أنف اغلب أبنائها الذين فشلت ازاميلهم في ابداع منحوتات جديدة،فتكدست اوثان اسلافهم في معابد التعبير مثل اللات والعزى.ولكوني عابدا (لا هبلي)2 اعشق النحت المفرداتي الحديث،ولتخسئ مناة الثالثة الاخرى.وها هنا انقش ملامح منحوتة جديدة : الفيزيميتاقيا=الفيزيقا"*"+الميتافزيقيا
والتفسير: تصدع رأس التنين الاعشى آنف الذكر من هول الضربة وهو الرأس السابعة التي لا يتأذى التنين الا حين استهدافها دونا عن أي رأس من رؤوسه الاخرى ،واينعت الرأس السابعة للتنين الاصيل،ذلك الذي دقت النواقيس مؤذنة بولادته هاي هاي هاي ....
شانغ نغ... نغ ...ش...

حاشية بعمق المتن:
ليست مصادفة البتة أن تكون ميتافزيقيا الرأس التنيني الخبيث قد ضربت في عاصمة (شهرزاد)،وولادة الرأس السابعة الأصيلة في ارض گلگامش،هذا الذي صار رأسه قبرا لصديقه انكيدو ويا للمناسبة!!

اقبل راياتكم البيضاء
فلونها بلون رايته
واقبل جدائل الصفراء
فوحدها
ودونما ثمن
تجود بالذهب
لملموا ملامح التنين
المحتضر قبل أن تتفسخ
فوق تراب اوروك
فذاك (إبرام) هناك
وذا هو المسيح يقترب
اطردوا الشياطين
وارباب الحروب
فلا سلام وهم هنا
ولا آمان ...
________________
1- مع غض الطرف عن (اللادقة) في التقويم الميلادي المسيحي حسب ما بلغنا.
2- نفي لعبادة هبل الوثن المعروف.
*- رغم كون اللفظ معرب من اصل لاتيني صيغ على اللسان العربي،ومع ذلك يمكن للعربية احتواءه ونحته بإزميلها.

#وسيم_بنيان (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل