أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد احمد - المهمة، تكمن في الخلاص من نفوذ أمريكا وإيران داخل العراق وليست في -اخذ دورهما بنظر الاعتبار-














المزيد.....

المهمة، تكمن في الخلاص من نفوذ أمريكا وإيران داخل العراق وليست في -اخذ دورهما بنظر الاعتبار-


مؤيد احمد
(Muayad Ahmed)


الحوار المتمدن-العدد: 6533 - 2020 / 4 / 9 - 03:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المهمة، تكمن في الخلاص من نفوذ أمريكا وإيران داخل العراق
وليست في "اخذ دورهما بنظر الاعتبار"
8 نيسان 2020
في مقابلة لمحمد توفيق علاوي على احدى القنوات التلفزيونية في الفترة الأخيرة، وبعد استقالته من مهمة تشكيل الحكومة المكلف بها، وفي سياق رده على أسئلة المحاور أشار الى نقطة تستحق التوقف عندها. يقول، وكأنه يشرح للمحاور والمشاهدين بديهية سياسية لا جدال فيها، بانه "اخذ بنظر الاعتبار"، بوصفه مكلف بتشكيل الحكومة، "دور أمريكا وإيران" فيما يخص العراق. واكد على ان هذا ما يجب ان يقوم به كل سياسي حكومي في موقع كالموقع الذي انيط به. وقال ان أمريكا لها ادعائها بكونها قد "حررت العراق من النظام البعثي" وكون إيران قد ساعدت "المعارضة العراقية في مقاومة" ذلك النظام.
اذا ترجمنا تأكيدات علاوي الى لغة سياسية اكثر واقعية واكثر تداولا نستطيع ان نقول بان المقصود من كلامه هو: الاخذ بنظر الاعتبار المصالح الجيو سياسية والجيو اقتصادية لأمريكا وايران داخل العراق، او بالأحرى القبول بالأمر الواقع المتمثل بتبعية النظام السياسي في العراق لهاتين الدولتين.
ما يطرحه علاوي، وكأنه بديهية عامة من بديهيات السياسة في العراق، ليس في حقيقة الامر، الا تصور أيديولوجي مشوه للواقع وسياسة كاريكاتورية خاصة به وبمن يشاركه في الراي من أوساط التيار البرجوازي الحكومي. ان الواقع يقول شيء آخر، وهو ان أكثرية التيار الإسلام السياسي الشيعي متمحور حول استراتيجية ايران في العراق وتناهض أمريكا. وعلى العكس من ذلك، فان أمثال اياد علاوي ضمن التيار القومي العربي ومسعود البارزاني داخل التيار القومي الكردي متمحورين حول استراتيجية أمريكا في العراق ومناهضين للنفوذ الإيراني فيه.
ما يراه محمد توفيق علاوي بانه كلام معقول حين يأخذ ادعاءات كل من امريكا وايران داخل العراق بنظر الاعتبار، هو في الواقع ليس الا كلام غير معقول، والسبب في ذلك هو انه يريد القضاء على التناقضات والصراعات السياسية والاجتماعية والدولية بكلام والجمل. وهذا ليس منطق حركة الأشياء في الواقع.
ما يحتاج الى الحل وبإلحاح، بالنسبة للجماهير التحررية في العراق، هو الرد على معضلة سيطرة ونفوذ أمريكا وإيران داخل العراق وليس اخذ هذه السيطرة والنفوذ بنظر الاعتبار وقبولهما كأمر واقع كما يدعي علاوي. ان جماهير العمال والكادحين وجميع التحررين يريدون الخلاص من براثن النفوذ السياسي والعسكري والاقتصادي لكل من امريكا وإيران داخل العراق، وهذه قضية سياسية واستراتيجية ملحة وغاية في الأهمية بالنسبة لهذه الجماهير، ولا يمكن السكوت عنها والانجرار وراء محاولات اخفائها بجمل فارغة من المحتوى كما يصورها علاوي.
يضاف الى ذلك، ما تريده هذه الجماهير هو الخلاص من نفس تلك القوى والأحزاب والميليشيات ونظامها السياسي الحالي في العراق الذي فرض البؤس الاقتصادي والحرمان والخنق السياسي والفكري عليها والتي تعمل بمثابة عوامل ادامة نفوذ أمريكا وايران داخل العراق.
لقد حلت انتفاضة أكتوبر هذه المعضلة، التي يريد علاوي حجبها بالكلام، وذلك برفع شعار اسقاط كل النظام القائم واحزابه وقواه في العراق ورفعت شعار لا لأمريكا ولا لإيران.
وأخيرا، ان معضلة محمد توفيق علاوي واشكالية منطقه السياسي تكمن في الدور الطبقي البرجوازي الذي يلعبه بوصفه أحد مرشحي الثورة المضادة البرجوازية في العراق لرئاسة الوزراء.



#مؤيد_احمد (هاشتاغ)       Muayad_Ahmed#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غروب ايديولوجيا الراسمالية النيو ليبرالية وتنامي عنصر الوعي ...
- الى أين تتجه الانتفاضة في العراق؟
- الدعوى القضائية ضد منظمة حرية المرأة ورئيستها عمل سياسي عدائ ...
- بمناسبة السنة الجديدة
- الانتفاضة تجتاح العراق الترجمة العربية لمقابلة مع مؤيد احمد ...
- حوار حول كارل ماركس أجراه احمد المرزوق مع مؤيد احمد يوم 5 أي ...
- حوار إذاعي حول كارل ماركس، أجراه احمد المرزوق من إذاعة المسا ...
- في الرد على تساؤلات حول انتفاضه السودان، ووقائع المؤتمر الصح ...
- في ذكرى اغتيال الرفيقين شابورعبد القادر وقابيل عادل من قبل إ ...
- بمناسبة -يوم المجالس في كوردستان-، نشر وثيقة وتعليق
- حول تعزيز القوات العسكرية الامريكية في العراق ومنطلقات سياست ...
- عبدالحسين سلمان وفوبيا الطبقة
- منظورنا للحركة الشيوعية، التحديات المعاصرة وموقع منظمة البدي ...
- حوار مع مؤيد أحمد، المنسق العام للجنة المركزية لمنظمة البديل ...
- حول الحجاب، رد وتوضيح للسيد أسطة جلال
- ردنا على مقترح عقد المؤتمر الاستثنائي للحزب الشيوعي العمالي ...
- رسالة استقالة من الحزب الشيوعي العمالي العراقي
- المضمون الطبقي للدولة واشكالها الانتقالية ملاحظات حول طروحات ...
- بمناسبة الذكرى السنوية العشرين لإغتيال الرفيقين شابورعبدالقا ...
- الانتخابات والعملية السياسية وموقف الحزب الشيوعي العمالي الع ...


المزيد.....




- كيف رد ترامب على سؤال حول ما إذا كان سيتدخل في نزاع إسرائيل ...
- وزراء خارجية الخليج يبحثون الهجمات الإسرائيلية على إيران
- الصحة الإيرانية تعلن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائي ...
- ترامب يتوجه إلى قمة مجموعة السبع في كندا مع توقعاته بتوقيع ا ...
- -القناة 14- العبرية: انتشال جثمانين آخرين من تحت الأنقاض في ...
- السودان.. مقتل وإصابة 35 نازحا في قصف شنته -الدعم السريع- عل ...
- معهد -سيبري-: عصر انخفاض عدد الأسلحة النووية في العالم يقترب ...
- ماكرون يدعو ترامب لاستخدام نفوذه لوقف التصعيد بين إسرائيل و ...
- عراقجي: النار التي أشعلتها إسرائيل قد تخرج عن السيطرة
- ما المنشآت الإيرانية الحيوية التي استهدفتها إسرائيل؟ وما أهم ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد احمد - المهمة، تكمن في الخلاص من نفوذ أمريكا وإيران داخل العراق وليست في -اخذ دورهما بنظر الاعتبار-