أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد احمد - في الرد على تساؤلات حول انتفاضه السودان، ووقائع المؤتمر الصحفي في لندن














المزيد.....

في الرد على تساؤلات حول انتفاضه السودان، ووقائع المؤتمر الصحفي في لندن


مؤيد احمد
(Muayad Ahmed)


الحوار المتمدن-العدد: 6254 - 2019 / 6 / 8 - 04:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الرد على تساؤلات حول انتفاضه السودان،
ووقائع المؤتمر الصحفي في لندن
مؤيد احمد
07-06-2019
تلقيت تساؤلات من عدد من الرفاق حول انتفاضة السودان ووقائع المؤتمر الصحفي، لممثلي "تحالف القوى السياسية السودانية وتنسيقية الروابط والنقابات المهنية والجاليات- بالمملكة المتحدة وأيرلندا"، والذي حضرته في لندن-بريطانيا يوم الثلاثاء 4 من الشهر الجاري. أدناه ردي على هذه التساؤلات بدءا تقييمي للمؤتمر الصحفي ومن ثم الانتفاضة.
كان لممثل جمعية المهنيين في الهيئة التي قدمت المؤتمر الصحفي (البانيل) رؤية واضحة بخصوص القوى الاجتماعية المحركة للانتفاضة في السودان، وكان يؤكد على قوة العمال والمهنيين والجماهير المنتفضة وأهمية وسيلتي الإضراب السياسي العام والعصيان المدني لانتصار الثورة.
كما وكان الجميع في (البانيل) المؤلف من 4 أشخاص يؤكدون على عزم "قوى الحرية والتغيير" بالاستمرار بالنضال لإسقاط المجلس العسكري وتحول السلطة إلى "المدنيين"!. فهذه جميعها، برأي، أشياء مهمة في هذه المرحلة وذلك لعدم إفساح المجال للثورة المضادة أن تثبت سلطة المجلس العسكري عن طريق مجازرها من أمثال مجزرة الخرطوم. غير إن ذلك نصف القصة حيث انه ليس جوابا كافيا على معضلات التي تواجهها الانتفاضة الحالية ومستقبلها.
من المعلوم، ان الإضراب السياسي العام الحالي للعمال في أكثرية المرافق الاقتصادية والخدمية في السودان هو بحد ذاته خطوة ومبادرة سياسية مهمة جدا من قبل العمال والمنتسبين والمهنيين. وإن إصرار (البانيل) على ودفاعه عن ذلك كان أمرا جيدا أيضا.
ان إجابة أحد المؤتمرين على سؤالي- (السؤال كان حول مدى إمكانية تطور دور جمعية المهنيين والجماهير في الانتفاضة الحالية في السودان؟) - وتأكيده على عدم وجود الخلاف بين "جمعية المهنيين" في السودان وبين القوى والأحزاب السياسية في "قوى الحرية والتغيير"، لم تقنعني، وذلك لأسباب واضحة.
باعتقادي، إن القوى والأحزاب السياسية المتحالفة في "قوى الحرية والتغير" تشكيلة متنوعة من الأحزاب لا تتجاوز آفاقها السياسية إطار آفاق الديمقراطية البرجوازية والإصلاحية والجناح اليساري للبرجوازية وليست فيها، حسب علمي، قوة ثورية ترفع راية الاشتراكية والحكم البروليتاري بمثابة البديل للوضع القائم. ان جمعية المهنيين لها طابعها الخاص كمنظمة عمالية ومهنية جماهيرية ودينامية نضالها وعملها مختلفة.
المتتبع للأحداث في السودان، يرى بسهولة إن المقولات العامة والشعبوية والحماس للثورة والتطلع لتحقيق مطالب الجماهير السياسية والاقتصادية والاجتماعية هي السائدة. الحديث سياسيا عن الخلاص من حكم العسكر والبشيرين، تحقيق الحرية والديمقراطية وإسقاط الاستبداد، إنهاء الفساد ونهب البلاد وتوفير العمل وتامين معيشة الناس، إرساء "حكومة مدنية" و"حكومة ديمقراطية" هو التوجه العام، وهذا ما كان بالإمكان لمسه في كلام المؤتمرين في لندن كذلك.
ان إبدال حكم العسكر بالمدني ليس إلا تعبيرا عاما، فلا يوضح شيئا جوهريا. ليس هناك الكلام على صعيد جماهيري أو العام وفي هذا المؤتمر كذلك يربط حكم العسكر بحكم التيار البرجوازي الإسلامي–القومي، ولا يربط إسقاط حكم العسكر بإسقاط حكم هذا التيار.
إن الكثيرين لا يربطون عملية الخلاص من حكم العسكر بالخلاص من نفوذ التيار البرجوازي الإسلامي والقومي داخل المجتمع وداخل التيارات والأحزاب المدنية بالأساس. إن ثنائية حكم العسكر على العموم مقابل الحكم المدني على العموم بدون إيلاء الاهتمام بحكم طبقة معينة مقابل طبقة معينة أخرى، أو حكم تيارات اجتماعية وسياسية محددة مقابل حكم تيارات اجتماعية وسياسية محددة أخرى، هي المشكلة وهي الخلط الشعوبي الذي تحتاج الثورة في السودان أن تتلخص منها بأسرع ما يمكن.
من وجهة نظري، ان تحول وسيلة النضال من التظاهرات إلى الإضراب العام في السودان يشكل إقداما سياسيا نوعيا من قبل الطبقة العاملة وخطوة مهمة في الانخراط في الساحة السياسية مع ما يترتب عن ذلك من خلق دينامية جديدة في نضال الطبقة العاملة والكادحين في هذه الانتفاضة. فهذا امر غاية في الأهمية بحد ذاته في عملية تطور نضال العمال إلى نضال طبقي عمالي اشتراكي مؤثر في السودان. إن تيارا ماركسيا قويا وشيوعية بروليتارية مقتدرة، بتقاليدها الثورية ونمطها المجالسي العمالي للسلطة، بإمكانها أن تنمو وسط هذا الصراع الاجتماعي والسياسي الهائل الذي يجري في السودان.
لدينا تجريه تونس ومصر كيف إن الإضراب العام للطبقة العاملة قصم ظهر نظامي بن علي ومبارك. المشكلة الأساسية هي إن الطبقة العاملة لم تستطع في هذين البلدين أن تتحول إلى قوة سياسية حاسمة أي لم تتحول إلى قوة حاكمة تأخذ زمام أمور البلاد بأيديها وتقدم على تطبيق الاشتراكية. إن استخدام وسيلتها النضالية الحاسمة أي الإضراب العام لا تكفي لتأمين حضور الطبقة العاملة في الساحة السياسية كقوة مستقلة طبقية تقود الثورة إلى الانتصار، إنها تحتاج، إضافة إلى ذلك، إلى تنظيم نفسها في حزبها الشيوعي والمجالس واللجان العمالية ورفع بديلها الاقتصادي والاجتماعي والسياسي الاشتراكي.
7-6-2019



#مؤيد_احمد (هاشتاغ)       Muayad_Ahmed#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى اغتيال الرفيقين شابورعبد القادر وقابيل عادل من قبل إ ...
- بمناسبة -يوم المجالس في كوردستان-، نشر وثيقة وتعليق
- حول تعزيز القوات العسكرية الامريكية في العراق ومنطلقات سياست ...
- عبدالحسين سلمان وفوبيا الطبقة
- منظورنا للحركة الشيوعية، التحديات المعاصرة وموقع منظمة البدي ...
- حوار مع مؤيد أحمد، المنسق العام للجنة المركزية لمنظمة البديل ...
- حول الحجاب، رد وتوضيح للسيد أسطة جلال
- ردنا على مقترح عقد المؤتمر الاستثنائي للحزب الشيوعي العمالي ...
- رسالة استقالة من الحزب الشيوعي العمالي العراقي
- المضمون الطبقي للدولة واشكالها الانتقالية ملاحظات حول طروحات ...
- بمناسبة الذكرى السنوية العشرين لإغتيال الرفيقين شابورعبدالقا ...
- الانتخابات والعملية السياسية وموقف الحزب الشيوعي العمالي الع ...
- اطلاق سراح صالح مسلم ضربة جدية للسياسة الشوفينية والقميعة لن ...
- مرة آخرى حول النظرية الثورية، بصدد تعليقين على الفيسبوك للرف ...
- رد مؤيد احمد على سؤال للرفيق مروان الاشتراكي عبر تعليقات الت ...
- مؤيد احمد - سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي الع ...
- الموقف الماركسي حول المسالة القومية وحق تقرير المصير - بصدد ...
- المسألة القومية الكوردية، والصراعات الراهنة للدول الامبريالي ...
- بصدد الاستفتاء واستقلال كوردستان - الجزء الاول
- صهر التيار الاشتراكي في بوتقة التيار-المدني-الديمقراطي-، ملا ...


المزيد.....




- سقطت مئات الأمتار.. فيديو من -درون- يلتقط اللحظات الأخيرة لم ...
- ترامب يدخل على خط محاكمة نتنياهو: رجل عظيم ويجب منحه عفواً
- آلام تقابلها آمال بانتهاء صراع امتد لأربعة عقود بين تركيا وا ...
- البيت الأبيض: إيران لم تنقل مخزونها من اليورانيوم المخصّب قب ...
- البرلمان الإيراني يصوت لصالح تعليق التعاون مع الوكالة الدولي ...
- المجر تحذر السفراء الأوروبيين من عواقب قانونية في حال المشار ...
- ترامب يترقب محادثات مع إيران ولا يستبعد تخفيف العقوبات
- اتفاق أوروبي أوكراني لإنشاء محكمة تقاضي المسؤولين الروس
- هكذا صنعت أميركا حربا هوليودية في أفغانستان وقتلت عائلات الم ...
- فيديو حادثة المطار.. رجل يحاول قتل طفل إيراني هارب من الحرب ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد احمد - في الرد على تساؤلات حول انتفاضه السودان، ووقائع المؤتمر الصحفي في لندن