أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حميد طولست - -الكَلَخ ُ-الفكري في زمن كورونا!!














المزيد.....

-الكَلَخ ُ-الفكري في زمن كورونا!!


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 6529 - 2020 / 4 / 5 - 15:38
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


ليس بالتكبير وحده تُهزم الأوبئة !!
كلي يقين أني لو قلت عمن حرضوا البسطاء على كسر الحجر الصحي والخروج للتكبير ضد وباء كورونا بأنهم "مكلخين" ، لأغضب وصفي لهم بــ"التكليخة"، جميع مدعي حماية الدين ولوصفوني بالعديد من الأوصاف القدحية الأشد من "التكلاخ" ، ولكالوا لي الكثير من الشتائم والسباب الذي يثقنوه أندله ، ولاتهموني بالكثير مما ألفوا ألصاقه بمخالفيهم الرأي والفكر والمعتقد ، ولقالوا عني متخابر ومتمخزن وبوليس –مع اترامي واجلالي لبوليس جميهم- وأتلقى الدعم من الخارج ، وكل ما جاور ذلك من البذاءات الجاهزة التي يختتمونها بالتكفير والإخراج من رحمة الله وجنته التي يملكون مفاتيحها.
ومع ذلك فإني مصر على التأكيد على أنهم "أكْلَخْ" من الكلخ* دون أن أكون في حاجة للدليل على "تكلاخهم " البين والواضح ، ودون أن أضطر للدخول في التحليلات العميقة لحيتيات ودوافع دعواتهم لكسر الحجر الصحي والخروج للشارع ليلا للتكبير، ضدا في كل ما ينصح به علماء الاوبئة والاطباء والصيادية وما يمت للعلم بصلة ، لإلحاق صفة "التكلاخ" بعمومهم، كما تعفيني من ذلك عشرات الأمثلة البسيطة والمعقدة وربما التافهة التي تبرير فعلي وتثبت "تَكَلُّخِهِمْ" الأخلاقي والوطني والديني ، الذي بوأهم قمة التميز في "التكليخة " التي لا تقتصر على أشخاص محددين ، ولا تخص بفئة عمرية معينة منهم ، وتشمل جميع كهنة الدعوة ورقيا واتباعهم التكفيريين بكل أطيافهم وفصائلهم التي "تكلخت" أدماغة كل من كان سويا ونشيط ومتوقد الفكر وحائز على التعليم العالي ، بسبب طارئ مر عليهم ، فأصبحوا من "المكلخين" الذين كشف تصرفهم الساذج في اصطناع الإيمان الزائف بالتكبير ، "كلخهم" الذي جعلهم يسلكون به مسلكاَ وعراَ غير مسلكه ، واستعملوه في محل غير محله ، وفي وقت ليس أوانه ، ومناسبة ليست مناسبته ، متوهمين أن تصايحهم في شوارع فارغة على عروشها بتكبيرات مسيئة للمكبر قبل اساءتها لفيروس كورونا ، سيجلب لهم المزيد من التعاطف ويوسع قواعدهم ؛ السلوك الذي يبقى اجراء ساذجا "مكلخا" ، يكشف انهزامية المحرضين على كسر الحجر الصحي بتكبير مخالف للضوابطه الأخلاقية والمناقض لمعاييره الدينية ، ويفضح وصوليتهم النابعة عن وضعف الثقة بالنفس و"التكليخة" التي جعلت تكبيراتهم الزائفة ، تخطئ أهدافها في تحقيق أوهامهم التافهة البلهاء ورغباتهم الرعناء ، في انقاذ صورتهم مما ألم بها من "تكلاخة" أشد على عموم الناس من وباء كورونا ، وتفشل في تجنيبهم فضيحة تهمة استغلال الدين لتحقيق مآربهم التي لا علاقة لها بالدين ، والتي لا تعدو مجرد نصب واحتيال وإرهاب مادي وفكري للمسلمين .
وأختم بالتذكير أنني لست من هواة ركوب موجات النقد المجاني، ولا من محبي تتبع هزائم الغير ونكساتهم ، ولا أرغب في زعزعة قناعات الأغيار والتشكيك في واقعية أهدافهم ، -كما يتهمني بذلك بعض"لمكلخين" - لكن اعتقادي الراصخ بفضيلة النقد ، وحاجة الكثير من "المكلخين " لوقفة نقدية تخرجهم من حال تكلسهم المعتقداتي ، تفرض علي نقد فهمهم "المكلخ" ليتيقنوا أن المغاربة لم يبقوا تلك الكائنات المغمضة العيون ، التي كانوا يتحكمون في مصائرها في غياب موازين القوى التنويرية التحديثية التي عمت العالم المعاصر اليوم ، فيتقوا فيهم الله ويتوقفوا عن "تكليخ" البسطاء منهم ..
هوامش.
*الكلخ : هو نبات السام يكثر في مناطق البحر الأبيض المتوسط ، لا يصلح للرعي وتسبب في نفوق الماشية ، ويتسم بالضعف وسهولة الانكسار لاحتوائه على جذع هش وخاو من الداخل ، لا تصمد أمام الرياح القوية يضرب بها المثل في الهشاشة وانتقل التعبير من فصيلة النباتات ليصبح مضرب الأمثال بالعامية للغفلة والغباوة وغياب الفطنة.



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجربة مغادرة البيت في زمن كورونا !
- الف تحية وتقدير لملائكة الرحمة في زمن الكورونا.
- حلم في زمن كورونا!
- بعض من تداعيات كورونا!
- كورونا والإعجاز العلمي في القرآن - !
- الحجر الثقافي والفكري بدل الحجر الصحي.
- معركتنا ليست ضد الوباء، بل ضد الجهل و الغباء !
- التآزر والتضامن واجب مفروض في الأزمات بنص الدستور
- الظروف العصيبة أكبر محرض على المبادرات التطوعية التبرعية الإ ...
- كورونا بين أسئلة بقال الحومة وأجوبته !!
- الفواجع والمآسي أكبر محرض على الابداعات الساخرة
- كورونا واحتقار ذكاء المغاربة !!
- لا تظهر الشماتة بأخيك فيعافيه الله ويبتليك -.
- المشروع الملكي -انطلاقة- وفتوى التحريم !!
- المجتمع الجامد مسؤول عن الإرهاب.
- نعم للتضامن مع فلسطين لا للإساءة لغيرها من البلدان !
- الأرقام ابلغ من أي لغة في العالم
- أغاية الدين أن تحرموا البهجة والحبور وحبّ الحياة ،يا أمة ؟
- خرجة ديماغوجية لن تصنع تنمية ولن تحل مشاكل اجتماعية !
- ماذا وراء الإنقلاب المفاجئ عن التريبورتور؟؟؟


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حميد طولست - -الكَلَخ ُ-الفكري في زمن كورونا!!