أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - أغاية الدين أن تحرموا البهجة والحبور وحبّ الحياة ،يا أمة ؟














المزيد.....

أغاية الدين أن تحرموا البهجة والحبور وحبّ الحياة ،يا أمة ؟


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 6462 - 2020 / 1 / 11 - 23:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أغاية الدين أن تحرموا البهجة والحبور وحبّ الحياة ؟
كنت قررت أن لا أخوض في الجدال الذي تطلع علينا به مواقع التواصل الاجتماعي مع بداية كل سنة ، حول جواز الإحتفال برؤوس السنة من عدمه ، لكن التعاطى المستفز -لواحد من أولئك الذين يعممون ذواتهم وخصوصيات نمط عيشهم وقناعاتهم الشخصية على الناس، ويفرضون عليهم أن يكونوا نسخا مطابقة لهم ، على اعتبار أنهم الأصل- مع الموضوع بمنطق تقريع المغاربة على احتفالهم برأس السنة الأمازيغية ، وتحريمه عليهم معايدة بعضهم بها ، وتبادل التهاني والمباركات بمناسبتها، التي لا تخرج عن كونها لقاءات عائلية منزهة عن المجون واحتساء الخمور، ولا يُستمتع فيها إلا بالكسكس و"تاكلا وثيغريفين" وغيرها من أطايب الأطعمة و ملذات المخبوزات المغربية ، التي لا تنفي صفة الإيمان عن متناوليها ، ولا تدخلهم في زمرة اليهود والنصارى ومن اتبع ملتهم المنزلة من السماء ، تماما كما هو حال المولد النبوي وعاشوراء وغيرهما من الأعياد التي لا يحكمها إلا طابع البهجة المشتقة من فلسفة وجمالية مظاهر الاحتفال بأناير وحاكوزة ، التي يرتاح المغاربة إلى ما تشيعه عوالمها في نفوسهم من الأمل والبهجة والحبور وحبّ الحياة والجمال بكل إيقاعاتها الشاعرية الرقيقة المؤثر ، التي تنزعج منها أرواح الجماعات الظلامية الشريرة التي تعتبرها إثما عظيما وجريمة تنقبض بسببها أمزجتهم المريضة ، لمجرد رؤيتهم حالة انشراح وجوه الناس، بدعوى التشبه بـ"الكافرين" في الملبس والسلوك والعادات ، والاحتفال بأعيادهم ومناسباتهم وتهنئتهم بها، والذي تركب عليه الجماعات المتطرفة لتبرير نزعة الكراهية وعدم التعايش والقبول بالآخر والعنف ، وجعلها قاعدة أساسية لإستهداف خلق الله ، ليس غير المسلمين فقط ، بل وتطال كل من خالف من المسلمين ، تفسيراتهم الشخصانية الطائفية للمفاهيم الفقهية البدوية الموغلة في التعصب والعنصرية، التي تعمل على طمس هويات المغاربة المحلية ، وإجهاض كل مناسبات الفرح وطقوسه الاحتفالية الإنسانية ، التي تشيع المحبة والسلام والإخاء بين الناس والشعوب والقبائل التي تمارسه بحب وشغف ، واجتثاته عن جذوره، وسلخه عن انتماءاته التاريخية ، التي لا تخالف جوهر الإسلام المبني على السلام والتعايش والتعاون وليس على الكراهية والتباغض، مصداقا لقول تعالى: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ.."
وضدا في أعداء الفرح ، الذين أبتلي المغاربة بمدهم المقيت والمتجاوز بحكم عامل الوقت ومستحدثات الأمور، و في ظل مناخات التغيير الذي تعرفه كل أنظمة الرعب التي تحظر الاحتفال والفرح وتحاربة الحبّ والجمال ، الذي هو بالأصل عنوان الإنسان والإنسانية ، أهنيء نفسي والمغاربة قاطبة بـ أسگاس أماينو 2970 ، وأطئنهم على أن القادم سيكون أفضل ، وأننا سنحتفل بالسنة الأمازيغية كعيد وطني رسمي معترف بأنه "غير متعارضة مع الإسلام" ، كما حدث مع أعياد "النيروز" الشبيهة بأعياد رأس السنة الأمازيغية بالمغرب وشمال إفريقيا، التي تجرعه الشعب الإيراني الظلم والذل والهوان على يد أصحاب العمائم بعد ثورة الخميني عام 1979، لتشبث الشعب الإيراني الفارسي بلغتهم الفارسية وتقاليد أعيادهم العريقة التي كانوا يحتفلون بها منذ آلاف السنين، إلى أن سطع نور العدل المبين بعد طول ليل بهيم.
أسگاس أمگاز ودامت لكم الأفراح والمسرات وسنة أمازيغية 2970 و كل عام و أنتم بخير.
حميد طولست [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الأنسان "



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خرجة ديماغوجية لن تصنع تنمية ولن تحل مشاكل اجتماعية !
- ماذا وراء الإنقلاب المفاجئ عن التريبورتور؟؟؟
- من تداعيات تدوينة شباط الأخيرة !
- تدوبنة شباط غير بريئة في عمقها ، ولا عابرة في مفعولها !
- قانون المالية وموقف البرلمنيين من ضرائبه المجحفة؟ !
- هل هو يوم عالمى للرجل أم للمرحاض؟؟
- إحراق أعلام الأوطان ، عنترية خاوية وعنجهية بغيضة وكراهية عمي ...
- على هامش ملتقى المشور الأول للوفاء والعرفان.
- هل يستحق القطنا* كل هذا العزاء وذاك الرثاء !!
- -الوحدة ونص- اللبنانية ، تفتح أبواب الحلم والأمل!
- الشوفينية في مواجهة الاستلابات الإسلاموية الممنهجة
- حراك الكراهية لا يقود إلى ثورة !!
- سرطان فبركة الإخبار والحوادث!
- كما غراب البين ، محمد علي يُضَيِّع المشيتين.
- من وحي فيديوهات -مقاول الجيش- محمد علي.
- من يقف خلف محمد علي ويدعمه ؟
- معاناة المرضى مع السرطان
- The Discovrey أو العبور إلى عالم الروح
- الوجهيات- حتى فالعزاء !
- محاولة فرجوية بئيسة لتسيس قضية أخلاقية !


المزيد.....




- فيديو البابا فرانسيس يغسل أقدام سيدات فقط ويكسر تقاليد طقوس ...
- السريان-الأرثوذكس ـ طائفة تتعبد بـ-لغة المسيح- في ألمانيا!
- قائد الثورة الإسلامية يؤكد انتصار المقاومة وشعب غزة، والمقاو ...
- سلي عيالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات ولا يفو ...
- الاحتلال يستغل الأعياد الدينية بإسباغ القداسة على عدوانه على ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعرض مشاهد من استهدافها لموقع ...
- فرنسا: بسبب التهديد الإرهابي والتوترات الدولية...الحكومة تنش ...
- المحكمة العليا الإسرائيلية تعلق الدعم لطلاب المدارس الدينية ...
- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - أغاية الدين أن تحرموا البهجة والحبور وحبّ الحياة ،يا أمة ؟