أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حميد طولست - -الوحدة ونص- اللبنانية ، تفتح أبواب الحلم والأمل!














المزيد.....

-الوحدة ونص- اللبنانية ، تفتح أبواب الحلم والأمل!


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 6393 - 2019 / 10 / 29 - 16:30
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


ليس المفاجئ في الانتفاضة التي اجتاحت كل ارجاء لبنان وملأت سمع وبصر العالم كله ، عقب إعلان الحكومة فرض ضرائب جديدة ، هو حجم المشاركة الشعبية العارمة وغير المسبوقة ، وليس هو زخم الشعارات المبتكرة المرفوعة خلالها ، وليس هو سرعة تطور المطالب وتغيرها من إلغاء الضرائب إلى المطالبة باستقالة الحكومة وإسقاط النظام وإنهاء المحاصصة الطائفية ، بل المفاجئ حقا في هذه الإنتفاضة التي حيرت المراقب المتابع لأحداثها ، وأتعبت المحلل السياسي في إدراك مكانيزماتها ، ومسايرة تطوراتها وإخضاع متغيراتها ومستجداتها للدراسة والتحليل والتنظير والتوقع ، رغم ما توفره له علم النفس الاجتماعي والسوسيولوجيا السياسية والانتروبولوجيا السياسية ، من أدوات ووسائل معرفية ومنهجية لتحليل مثل هذه الظاهرة الإحتجاجية الفريدة ، محليا وعربيا، في التعبير عما يعتمل بدواخل اللبنانيينن الغاضبين من سوء الأوضاع المعيشية، وتردي الإقتصاد وانتشار الفساد، بلغات الحب والرقي والجمال والبهجة والاناقة والرشاقة والحيوية والفنية والمهارة في اضفاء الانس والألفة على مكان تواجدهم ، ونشر الفرح والمتعة وعذوبة الاحتجاجات التي قلما عرفتها اجتجاجات غيرها من البلدان ، التي لم ترق فيها لمثل نكهة احتجاجات اللبنانيين الراقية التي فاقت كل احتجاجات تونس وطرابلس ودمشق وبغداد مرورا بالقاهرة وصنعاء والجزائر ، في جميع احوالها، كما يشهد بذلك القاصي والداني..
كيف لا وتلك هي لبنان ، أيقونة الرقة والجمال والعلم والثقافة والاتيكيت، اقليميا وعالميا ، وذاك هو إنسانها المشهود له لمعروف بعشق الحياة المترفة بالهمة والذكاء والوعي والثقافة ، المفعمة بالهمة المتدفقة بالحيوية والنشاط المتألق الراقي ، نعم ، كيف لا يبتكر هذا الشعب المعروف بالانفتاح والحنكة والقدرة على الريادة والابداع ، الوقفات والمسيرات الاحتجاجية المتميزة ، ويبدع الشعارات المتفردة وتسلك جماهيره الشعبية الغاضبة -على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم وانتماءاتهم- أساليب خاصة للتعبير عن غضبها بما فيها نجومه ومشاهيره الفنية والثقافية ، الذين لم تقتصر مشاركتهم على ترديد المتظاهرين لبعض أغانيهم الوطنية ، وينزل عدد كبير منها للمشاركة الفعلية ، كما كما هو الشأن بمارسيل خليفة ورامي عياش ووائل جسار، لإسماع الحكومات الفاشلة - على نغمة "الوحدة ونص" - ما لم تسمعه من قصائد جبران وروائع مارسيل خليفة وفيروز ومواويل صباح ووديع الصافي ، وأغاني عاصي الحلاني ، وأناشيد الشيخ إمام ..
لاشك أن احتجاج اللبنانية على الفساد وسوء الأوضاع المعيشية والتنديد بتردي الإقتصاد ، بهذا الشكل وهذه النكهة ، لهو برهان ساطع على عدم صلاحية المقولة الشهيرة :" الكراهية هي الوقود الأساسي لجمع الحشود والأتباع " ودليل قاطع على أن الحب والصداقة والاحترام يحشد ويوحد الغاضبين أكثر من شعارات الكراهية ، وتعد لهم ولائم الحلم والحق في الأمل والتغيير ..



#حميد_طولست (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشوفينية في مواجهة الاستلابات الإسلاموية الممنهجة
- حراك الكراهية لا يقود إلى ثورة !!
- سرطان فبركة الإخبار والحوادث!
- كما غراب البين ، محمد علي يُضَيِّع المشيتين.
- من وحي فيديوهات -مقاول الجيش- محمد علي.
- من يقف خلف محمد علي ويدعمه ؟
- معاناة المرضى مع السرطان
- The Discovrey أو العبور إلى عالم الروح
- الوجهيات- حتى فالعزاء !
- محاولة فرجوية بئيسة لتسيس قضية أخلاقية !
- تخندق لا منطقي ولاعقلاني !.
- تردٍ أخلاقي وكسوفَ ثقافي وخسوف حضاري !
- المحاسبة نتاج الإيمان العميق بضرورة اصلاح المفاسد.
- لماذا أصبح حالنا هكذا؟؟
- ظواهر مستفزة!!
- هل هي جبهة إصلاح أم جماعة مصالح ؟ !!
- تداعيات تدوينة مستشار-شرت تارودانت- !!
- الثالوث المرعب رمضان والعيد والدخول المدرسي !
- قناعات المغاربة تحبط مؤامرة شورت تارودانت
- تجربة ذبح أضحية العيد !!


المزيد.....




- «الديمقراطية» تحذر من خطورة قرار اجتياح كل القطاع وإحتلاله ع ...
- -أوديسة- كريستوفر نولان تُغضب البوليساريو بعد التصوير في الد ...
- تسقط حكومة قطع الأرزاق.. متضامنون مع هشام البنا
- تجويع غزة.. حين يتساوى الميسورون والفقراء
- قانون طرد المستأجرين: لا بديل عن التنظيم الشعبي للدفاع عن ال ...
- عمال “المتحدة” يحتجون على عدم صرف رواتبهم للشهر الثاني
- “أمن الدولة” تُخلى سبيل رئيسة تحرير موقع مدى مصر
- رقابة وسيطرة ناعمة، عبر الذكاء الاصطناعي كأداة قمع سياسي متد ...
- حزب الشعب الوطني الكشميري الموحد ينتقد خطاب باكستان بشأن حزب ...
- كلمة الميدان: الحل في يد الجماهير


المزيد.....

- ليبيا 17 فبراير 2011 تحققت ثورة جذرية وبينت أهمية النظرية وا ... / بن حلمي حاليم
- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حميد طولست - -الوحدة ونص- اللبنانية ، تفتح أبواب الحلم والأمل!