أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حميد طولست - الحجر الثقافي والفكري بدل الحجر الصحي.














المزيد.....

الحجر الثقافي والفكري بدل الحجر الصحي.


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 6522 - 2020 / 3 / 24 - 13:10
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


يقول افلاطون: "الجهل أصل كل شر".
بقدر ما سرنتي ، وغالبية المواطنين المغاربة ، التدابير والاجراءات الوقائية التي اتخدتها الدولة ، المسؤول الأول عن حماية الصحة العامة ، وتولت الحكومة بكل جهات الاختصاص بها تطيقها لمواجهة مخاطر هذا الوباء الذي يهدد وجودنا ووجود البشرية جمعاء ، بقدر ما ساءني الانفلات الذي عرفته مدن فاس طنجة تطوان وسلا ، التي جابت شوارعها جماعات الفكر النكوصي المتطرف ، خارقة قانون الحجر الصحي، في تحد سافر لقرار السلطات العمومية ، واستهتار كبير بصحة المواطنين، الذي يعد جريمة في حق الوطن والمواطنين ، لا تقل عن أي من جرائم الارهاب المهدد لحياة الناس وحاضرهم ومستقبلهم ، المدانة قانونا وشرعا ، والتي على أجهزة الدولة متابعة عصابات الجهل والخرافة الداعية لها ، ومحاكمة المشرفين عليها والمنظيمن لها ، المستغلين للكوارث ، من أجل إثبات حضورهم السياسي الباهت ..
لم أتفاجأ كما غيري كثير، بما حدث ليلة السبت، من تحريض، لم يكون عفويا و لا تلقائيا ، على التمرد على ما فرضته الظروف العسيرة والخطيرة، التي نصارع فيها جميعا، مجتمعا ودولة وقوى حية في البلاد، انتشار وباء كورونا، بالإمتثال لقرار الحجر الصحي ، الذي ضرب به عرض الحائط ، أولئك الذين يشكلون خطورة على حياة أبناء الشعب وأمنهم واستقرارهم، بدعواتهم الإمتناع عن تطبيق حالة الطوارئ ، التي لا تحمل ابعادا سياسية أو جغرافية ، ولا تخص إلا الحفاظ على صحة الناس وسلمهم الأهلي والمجتمعي ، وفقا لما تقتضيه المصلحة العامة ، والتي إتخذها مستغلو الأزمات رهينة لتحقيق مصالحهم الأيديولوجية الحزبية والشخصية الضيقة ، بما ينشرونه من خرافة وجهل وضلال باسم الذين ، الذين يجب أن يُتعامل معهم بمسؤولية قانونية وأخلاقية ووطنية ، واتخاذ في حقهم جميع الاجراءات اللازمة التي على رأسها وضعهم في حجر ثقافي فكري وأدبي إجبار طويل الأمد ، بدل كالحجر الصحي الذي فرضته خطورة كورونا والذي تمردوا ضده ، بل حجر ، يحررنا من وباء جهلهم وأميتهم وسطحيتهم وعدميتهم ، ويقضي على فيروسات وجراثيمهم الفكرية المؤثرة على الناشئة والبسطاء أكثر من غيرهم.
فمعركتنا أكبر من مواجهة فيروس رغم خطورته ، بل هي معركة ضد الجهل والغباء والإسفاف والتتفيه الذي يروجه تجار الدين، ضدا في كل ما يخالف توجهاتهم المذهبية والطائفية ، من القيم النبيلة والأخلاق الفاضلة والعادات القيمة التي تسهم في تحقيق التنمية والرفع من مستوى عيش المواطنين ، وتفضح فسادهم ..
حميد طولست [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الأنسان



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معركتنا ليست ضد الوباء، بل ضد الجهل و الغباء !
- التآزر والتضامن واجب مفروض في الأزمات بنص الدستور
- الظروف العصيبة أكبر محرض على المبادرات التطوعية التبرعية الإ ...
- كورونا بين أسئلة بقال الحومة وأجوبته !!
- الفواجع والمآسي أكبر محرض على الابداعات الساخرة
- كورونا واحتقار ذكاء المغاربة !!
- لا تظهر الشماتة بأخيك فيعافيه الله ويبتليك -.
- المشروع الملكي -انطلاقة- وفتوى التحريم !!
- المجتمع الجامد مسؤول عن الإرهاب.
- نعم للتضامن مع فلسطين لا للإساءة لغيرها من البلدان !
- الأرقام ابلغ من أي لغة في العالم
- أغاية الدين أن تحرموا البهجة والحبور وحبّ الحياة ،يا أمة ؟
- خرجة ديماغوجية لن تصنع تنمية ولن تحل مشاكل اجتماعية !
- ماذا وراء الإنقلاب المفاجئ عن التريبورتور؟؟؟
- من تداعيات تدوينة شباط الأخيرة !
- تدوبنة شباط غير بريئة في عمقها ، ولا عابرة في مفعولها !
- قانون المالية وموقف البرلمنيين من ضرائبه المجحفة؟ !
- هل هو يوم عالمى للرجل أم للمرحاض؟؟
- إحراق أعلام الأوطان ، عنترية خاوية وعنجهية بغيضة وكراهية عمي ...
- على هامش ملتقى المشور الأول للوفاء والعرفان.


المزيد.....




- -التعاون الإسلامي- يعلق على فيتو أمريكا و-فشل- مجلس الأمن تج ...
- خريطة لموقع مدينة أصفهان الإيرانية بعد الهجوم الإسرائيلي
- باكستان تنتقد قرار مجلس الأمن الدولي حول فلسطين والفيتو الأم ...
- السفارة الروسية تصدر بيانا حول الوضع في إيران
- إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا عل ...
- أضواء الشفق القطبي تتلألأ في سماء بركان آيسلندا الثائر
- وزراء خارجية مجموعة الـ 7 يناقشون الضربة الإسرائيلية على إير ...
- -خطر وبائي-.. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود
- مدفيديف لا يستبعد أن يكون الغرب قد قرر -تحييد- زيلينسكي
- -دولاراتنا تفجر دولاراتنا الأخرى-.. ماسك يعلق بسخرية على اله ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حميد طولست - الحجر الثقافي والفكري بدل الحجر الصحي.