بركان قيد الانفجار

روني علي

الحوار المتمدن-العدد: 6527 - 2020 / 4 / 2 - 20:57
المحور: الادب والفن
    

لا تهربي إلى غيوم الخريف
بجسدك العاري مني
على كف تلال منتحبة
تحيك من آهات الوحدة .. زوابع
تقتلع شجيرات البطم من جذور التأمل
مهلا في رجم نبضات اشتياق
تجاوز حدود الصيف
وابتلع مخاط الانتظار
الشتاء .. سيحل على معطفي هذه المرة
بأشواك الزمهرير
وأنا وحيد بين الضباب
متوحد في خيباتي المترامية الأرداف
اقرض على طاولة الاستدعاء .. حروفا
لم تكتب بعد في آخر فصل رواية
كتبتها ذات هوس
على مفترقات طرق .. كانت وطنا
يفرد خيم الحنين على شفاه لم تبتسم
مذ أطلقت الحرب حمم الطلاق على وجوه
تمردت في سجنها المنفلت بين تجاعيد وجهي
لتفترش شقائق الهيام حين العناق
مهلا .. في إقامة الحد على قلبك المرتد عن صلوات الحب
غدا .. حين يلوذ مارد العصيان إلى وكر التدجين
سأشد مرساة الهيام بحبال صوتي .. مرة أخرى
إلى سفينة ابحرت ذات موت في عينيك
فأنا النازح بقلبي المغترب عني من جحيم إلى جحيم
في تعقب رائحة البنفسح تحت قدميك
تمهلي في إطلاق الحكم
الأمواج تائهة في البحث عني
خفر السواحل يبحث عن جثة بمواصفاتي
صفارات الانذار تفك اللجام عن اسمي
غرف الاستجواب تطلق كلاب التعقب
في المعابر
في المطارات
في حاويات النسيان
بين سجلات الفارين من ركام التوبة
وربما ... بين سيقانك
وأنا مغمي علي منذ ارتداد موجات الفعل
بين جفنيك
تمهلي ... فالوقت مهرول نحو صياغة السيف
من جنوح الكبت
وفي المدى لا رأس يفصل عن التاريخ .. سوى
رأسي المتورم من لدغات الحرمان .. و
رأسكِ أنتِ

٢/٤/٢٠٢٠

#روني_علي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل