أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حسين عبدالله نورالدين - نقص الإرهابيون واحدا














المزيد.....

نقص الإرهابيون واحدا


حسين عبدالله نورالدين

الحوار المتمدن-العدد: 1576 - 2006 / 6 / 9 - 10:32
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُون

خبر المليون دولار كان مقتل الزرقاوي في عملية جريئة. على أهمية هذا الخبر وخطورته كان هناك أصوات حاولت التشويش على هذا الانتصار الكبير الذي أنجزه العراقيون على احد رموز الإرهاب.

قتل هذا الإرهابي كشف العديد من الحقائق. أول هذه الحقائق أن الزرقاوي شخصية حقيقية موجودة على الأرض العراقية وليست مجرد وهم أو شخصية وهمية خلقتها الولايات المتحدة. ويحق للعراقيين الآن ولكل محبي السلام ومحبي الحياة أن يفرحوا للخلاص من هذا الإرهابي.

خبر مقتل الزرقاوي نزل كالصاعقة عل أنصاره ومشايعيه ومريديه كما يحلو للبعض تسميتهم. ودليل نزول الخبر كالصاعقة على هؤلاء ما قاله مراسل الجزيرة في عمان وما قاله منتصر الزيات من القاهرة وما قاله محمد القبيسي من هيئة علماء السنة العراقيين.

من الواضح أن قتل الزرقاوي كان بالفعل ضربة صارخة قوية للإرهاب ومناصريه وخصوصا أولئك الساكنين بعيدا في لندن والقاهرة وعمان وبيروت.

لقد حاول هؤلاء الأنصار التقليل من أهمية مقتل الزرقاوي. وبداوا في التحليل و التقييم والقول انه لم يكن رقما كبيرا في تنظيم القاعدة وانه كان مطرودا من القيادة السياسية للتنظيم وانه ليس وحده وما إلى ذلك. ومهما يكن الأمر سواء كان ضمن قاعدة بن لادن أم خارجها، فلا فرق، فالاختلاف خارجي فقط والتشابه بين الجانبين أكيد في الجوهر.

وفي الوقت نفسه ظل هؤلاء يمجدون بهذا الإرهابي ووصفه بالمجاهد والشيخ وصاحب الطريقة بل بلغ الأمر بمنتصر الزيات أن يترحم على الزرقاوي ويدعو له بالمغفرة.

نعلم انه لا تجوز على الميت إلا الرحمة ولا شماتة في الموت. ولكن هل يعتقد الزيات أن الله يمكن أن يغفر للزرقاوي ما اقترفت يداه؟ كيف يمكن للإنسانية أن تنجب أنذالا يترحمون على الإرهابيين ويطلبون لهم المغفرة ويبررون لهم أعمالهم الدموية؟

لقد ثبت أن الإرهابيين جبناء يجتمعون في الجحور والأماكن المهجورة كالغربان والخفافيش. كما أنهم يحتمون بالنساء والأطفال. تحدثوا قبل مدة عن مجزرة حديثة والاسحاقية. ومن قبلها الفلوجة ومن يعرف هؤلاء الإرهابيين يعرف كيف أنهم يختبئون بين النساء والأطفال. بل لا يتورعون عن قتل النساء والأطفال وإلصاق التهمة بغيرهم وعوام شعبنا العربي ودهمائه يصدقون ذلك ولا يمكن إقناعهم بالعكس.

على أي حال، ما يثير الاستغراب هو أن يكون هناك بين المثقفين والصحافيين والإعلاميين من يبرر للإرهاب أعماله الدموية. ومقتل الزرقاوي اليوم كشف الوجوه وكشف المستور. كيف يمكن لأي إعلامي لديه شيء من الإنسانية أن يصف أعمال الزرقاوي الإرهابية في العراق بأنها مقاومة باسلة ويصفه بأنه مجاهد؟

كيف لهؤلاء أن يقولوا أن ما قام به الزرقاوي كانت أعمالا موجعة للاحتلال؟ هل تفجير مواكب الزائرين للعتبات المقدسة أعمالا جهادية موجعة للاحتلال؟ هل قتل الأطفال وطلاب المدارس والمجندين العراقيين أعمال مقاومة ضد الاحتلال؟ كيف يمكن أن نفسر لأجيالنا القادمة مجازر الزرقاويين وغيره من العصابات الإرهابية؟

أن الذي قوى من عزيمة الإرهابيين في العراق وشدد من أزرهم موقف المثقفين أو لنقل أشباه المثقفين العرب الذين يفرحون لكل عملية إرهابية في العراق. لماذا؟ لان نجاح الإرهاب يعني فشل العملية الديمقراطية وبالتالية تهيئة الأجواء لعودة الديكتاتورية. أو لنقل إقامة إمارة إسلامية ظلامية كما كان الأمر في أفغانستان. كان هدف القاعدة في العراق أن تنتشر الفوضى ويعم الخراب فيدخلوها كما دخلوا كابول عام أربعة وتسعين.

أن مقتل الزرقاوي حدث كبير سيكون له تأثيره الملموس على الساحة العراقية. سيكشف الكثير من الحقائق. سيعري الكثيرين ممن يستترون ويحاولون تبرير الإرهاب. وقد كشفت العملية عن طيبة أهل العراق ووطنيتهم حيث كانت المعلومات التي نقلوها إلى قوات التحالف عنصرا هاما في الوصول إلى الزرقاوي وتوجيه الضربة القاضية له.

وتعاون العراقيين في هذا الأمر رسالة إلى الأردنيين والعرب الذين ما زالوا يحلمون بإمارة ظلامية على طريقة طالبان: لا بد للأغلبية الصامتة من أن تقول كلمتها. لا بد للشعب أن يستيقظ ويتخلص من الأوهام ويلتفت لمصلحته ويتخلى عن الأحلام وإذا كان المثقفون أو الصحفيون الذين كانوا يقبضون من نظام صدام وبعضهم صار لهم شقق وبيوت في بعض العواصم أقول إذا كانوا يقبضون من نظام صدام أو كانوا متعامين عن الحقائق، إذا كان هؤلاء مصرون على المضي في غيهم والتعامي عن الحقائق ورفض المنطق السليم فان على الأغلبية الصامتة أن ترفع صوتها بالحق وتعلن رفض المنطق الأعرج. لان الكلمة يجب أن تكون للأغلبية وليس للأقلية ذات الصوت العالي.

ومهما يقال عن هذه العملية وبغض النظر عمن شارك فيها فإنها تدل على أن هناك تطورا مهما في مقاومة الإرهاب في العراق وسيأتي اليوم الذي ينعم فيه العراقيون بالأمن والسلام ويتجهون نحو البناء والتعمير.

حسين عبدالله نورالدين
كاتب صحفي
عمان الأردن



#حسين_عبدالله_نورالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسطين الى اين
- فرسان الحق مقابل فرسان الباطل
- أسلحة حماس في الأردن والخطاب السياسي للحركة
- هوامش على الاوضاع السياسية الراهنة
- لا حوار مع الارهاب
- عار عليك اذا فعلت جميل!
- مكافأة الارهاب وجني ثماره
- من علم الشعب ما لم يعلم
- الاعلام السعودي ومستشارو السوء
- الارهاب يضرب مجددا
- اي تسوية واي مقاومة؟
- المعارضة الاردنية وفقدان البوصلة
- وماذا بعد؟
- الأردنيون علقوا الجرس
- وبعدين يا إخوان الإرهاب
- إلى أين يأخذنا المؤتمر القومي العربي
- أعطونا الطفولة
- جيش حماس وانكفاء السلطة الفلسطينية
- المخفي أعظم؟
- القمة العربية: اكرام الميت دفنه!


المزيد.....




- فضيحة مدوية تحرج برلين.. خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات سر ...
- هل تحظى السعودية بصفقتها الدفاعية دون تطبيع إسرائيلي؟ مسؤول ...
- قد يحضره 1.5 مليون شخص.. حفل مجاني لماداونا يحظى باهتمام واس ...
- القضاء المغربي يصدر أحكاما في قضية الخليجيين المتورطين في وف ...
- خبير بريطاني: زيلينسكي استدعى هيئة الأركان الأوكرانية بشكل ع ...
- نائب مصري يوضح تصريحاته بخصوص علاقة -اتحاد قبائل سيناء- بالق ...
- فضيحة مدوية تحرج برلين.. خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات سر ...
- تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب مطالبين نتنياهو بقبول اتف ...
- -فايننشال تايمز-: ولاية ترامب الثانية ستنهي الهيمنة الغربية ...
- مصر.. مستشار السيسي يعلق على موضوع تأجير المستشفيات الحكومية ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حسين عبدالله نورالدين - نقص الإرهابيون واحدا