أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد بلمزيان - انكسار العلم أم جفاء البحث؟














المزيد.....

انكسار العلم أم جفاء البحث؟


محمد بلمزيان

الحوار المتمدن-العدد: 6519 - 2020 / 3 / 21 - 22:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل يتجه العلم نحو تدمير البشرية بعدما عمل على إسعادها؟ إنه سؤال محير فعلا في هذا الزمن الرديء الذي أصبح العلم ليس مصدر اكتشافات ايجابية فقط بل أيضا مفاجآت مخربة للجنس البشري والحيواني والنباتي. إننا نعيش زمنا رديئا وبكل المقاييس بعدما عجز العلم على اختراع دواء كفيل للقضاء على هذا الوباء الذي ذهب ضحيته لحد الآن الآلاف والحبل على الجرار كما يقال، فهل العلم أصبح مطواعا ومسخرا من طرف الرأسمالية المتوحشة الى هذه الدرجة من الجنون والجشع الذي لم يكن يخطر على بال أحد؟ أم أن ثمة جهات معينة تستغل ثمرات العلم والتجارب العلمية والبحثية في مجال يعود بالنفع على امبراطوريات الصناعة الدوائية في الأمد القريب وفق استراتيجية جهنمية تحافظ على مصالحها المالية ؟ كيفما كان الحال ورغم تباين القراءات والسيناريوهات المحتملة لهذا الوباء، فإن عجز العلم على تطويقه بالرغم من الأخطار المحدقة بشكل جدي بسائر البشرية في كل المعمور هو نكسة خطيرة في مجال المكتسبات العلمية التي تراكمت عبر قرون من رواد ساهموا في إسعاد البشرية في سائر مناحي الحياة بما في ذلك الجانب الطبي وحماية الصحة العامة من لأرماض العديدة التي كانت تنخر أجسام البشر، واستطاع العلم توفير ترياق لها والحد من الأوبئة الكثيرة التي يخبرنا التاريخ القريب والبعيد بأن ضحايا كثر لقوا حتفهم أو تعرضوا لعاهات مستديمة في مختلف بقاع العالم. فهل وظيفة العلم أصبحت الآن تتجه نحو معاكسة رسالته التاريخية، عبر أنتاح فيروسات مسربة من مختبرات علمية لتجارب بحثية كما أصبحت فيديوهات مختلفة تندد بها، بعدما أصبح الوازع الأخلاقي متراجع الى حد كبير في مجال الحفاظ على حقوق البشر من المساس بالسلوكات الطائشة وغير المسؤولة لبعض الشركات المتزاحمة في مجال الريادة والسبق في الإبتكار والإنتاج، طمعا في مراكمة الثروات والأموال على حساب معاناة الآلاف والملايين من الضحايا. فكيف يمكن تصنيف طبيعة هذه الأبحاث التي تخرج عن السيطرة حينما يعجز العلم أو من يستغل التكنولوجيا الدقيقة في مجال التجارب على الفيروسات، هل هو نزوع نحو تخريب البشرية عن سابق إصرار وترصد نتيجة صراع الديناصورات الإقتصادية المهيمنة على العالم، والتي ستفضي في التحليل الأخير الى انتاج خريطة جديدة لن يكون للضعيف فيها أي مكان للعيش والحياة أكثر من ذي قبل، ويالتالي فسيكون المثل القائل ( حينما يتناطح الفيلان يكون العشب هو الضحية ) عفوا الشعب، وسيزداد البؤس عبر العالم وتنحسرالحقوق المكتسبة عبر سنوات وقرون من نضالات البشرية ومكوناتها الحية ، أعتقد وأتمنى أن أكون مخطئا في اعتقادي بأن البشرية ماضية نحو حقبة تاريخية ملؤها الضياع وفقدان الأمن والأمان وانعدام الطمأنينة في المستقبل المنطور، كيف لا ونحن نشاهد بأم أعيننا لمرض يسحق يوميا بشرا والعالم كله يتحسس راسه ويجس نبض قلبه في انتظار دروه في هذه العجلة الدائرة بسرعة وهي تخطف واحدا تلو آخر، والعالم يقف مشدوها ومصدوما من ما يجري عاجزا عن صد هذا السيل الجارف المرعب الخطير .



#محمد_بلمزيان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإعلام في زمن ( كورونا)
- الحاضر في صيغة معدلة للماضي !
- 20 فبراير في الميزان
- (الظاهرة) بين التعايش والتجاوز
- صفحات من ذاكرة احتجاجية
- كوابيس الأحلام
- الحراك الجماهيري وأسئلة الحاضر.
- ليس كل ما يقال صحيحا .
- معارك بقفازات ناعمة!!
- سفر في الأحلام
- هل تقرع طبول حرب أهلية جديدة ؟!
- عبور على متن قارب
- أزمة نموذج أم أزمة إرادة ؟!
- حلم مؤجل
- مشهد حزين على إيقاع أنين
- حينما يتحول النفاق الى بضاعة مقبولة !
- حلم قبل الشروق
- الكتاب المدرسي بين اليوم والأمس !
- بيع الأوهام في كل مكان
- ظواهر فيسبوكية


المزيد.....




- كثافة التواصل ووسائل هزيمة الشعور بالوحدة
- من هو الأجدر بجائزة نوبل للسلام أكثر من ترامب؟
- قتلى وجرحى بينهم أطفال إثر غارة قرب نقطة توزيع مياه وسط غزة، ...
- ترامب يقول إن الولايات المتحدة سترسل صواريخ باتريوت الدفاعية ...
- ترامب يقرر إرسال صواريخ باتريوت إلى أوكرانيا
- مقتل العشرات في اشتباكات مسلّحة جنوب سوريا
- وفاة محمد بخاري رئيس نيجيريا السابق عن 82 عاما بعد مسيرة حكم ...
- سوريا: اشتباكات دامية بين الدروز والبدو في السويداء تسفر عن ...
- قتلى وجرحى خلال اشتباكات طائفية في السويداء، فماذا يحدث في ا ...
- ماكرون يقرر زيادة الإنفاق الدفاعي بـ4 مليارات دولار في 2026 ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد بلمزيان - انكسار العلم أم جفاء البحث؟