روشن عزالدين حجي
الحوار المتمدن-العدد: 6518 - 2020 / 3 / 19 - 22:43
المحور:
الادب والفن
بصوته المبحوح يشدنا الشارع بحنينه
كل يوم كعادته.. دونما ملل
لأزقة تاقت لمهرجان حضورنا
لوهج قزحية أعيننا....
ونحن نرتشف في بواكيرها..
قهوة متمردة المذاق من صنع أيدينا
هيا....
هيا إلى ساحات أغمي عليها ولهاً
هيا إلى طوابير الياسمين المنتظر
فهي تعد ساعات غيابنا
وأنا مللت مثلها الإنتظار
وقطعت شرايين ساعتي في معصمي
كلما اقتطفت وردة حمراء..
خلسةً كالأطفال من حديقة جيراننا
لازين بها وجهي المصطهج كل صباح
وانسقها في مزهرية قرمزيةآخر كل مساء
كلما استوحشت الشوارع الخالية
وقع خطانا الثملة...
اسمع نداءاً خفيا...ينادي..
لنمتطي صهوة الأحلام
ونزف مع النوارس طقوس الطيران
لترقص الكلمات في أفئدتنا
مع هديل الحمام فوق الأسطح
ونغزل من عين الشمس
جدائلاً تشبه النجوم فوق بلور النوافذ
تشبه عذوبة رذاذ عطر الكاميليا
المنبعث من بعيد
وهو يدور دورته اليومية في حيينا
الملطخ بغبار الزفرات
ليستدعي كل من في الجوار
بطقوس الفاريين من مصيدة الصامتين
هيا....
هيا بنا لنسبح معاً في عجالةٍ من أمرنا
لنشق السكون المقطع...
لننحر الخوف على أعتاب ابوابنا
ونكسر حواجز السلاطين...
في اروقة وطننا
١٩/٣/٢٠٢٠
#روشن_عزالدين_حجي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟