أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - كامل عباس - هل سيكون فيروس كورونا أرحم بالشعب السوري وثورته من المجتمع الدولي؟















المزيد.....

هل سيكون فيروس كورونا أرحم بالشعب السوري وثورته من المجتمع الدولي؟


كامل عباس

الحوار المتمدن-العدد: 6517 - 2020 / 3 / 18 - 09:57
المحور: ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
    


معاناة الجنس البشري مع الأوبئة قديمة قدم مسيرته على هذا الكوكب بدأت بوباء الجدري ومن بعده وباء الطاعون ثم الكوليرا والسل وكلها أوبئة تم السيطرة عليها بفضل جهود فئة من أبنائه كانت وما زالت تنظر لهذا الجنس من منظور أولوية الانساني على الطبقي ( تحّول الصراع بين الإنسان والطبيعة إلى المرحلة الثانية ليحتل الصراع بين الإنسان وأخيه الانسان المرتبة الأولى بعد تعرف الجنس على الملكية الخاصة وانقسام المجتمع على أثرها إلى طبقات مما حّد ويحّد من عطاء تلك الفئة منذ تلك اللحظة وحتى الآن ) تلك الفئة ذاتها والتي تجّسدت حديثا في منظمة الصحة العالمية تتابع عملها لخدمة قصية الإنسان وصحته بض النظر عن جنسه أو لونه أو عرقه أو قوميته أو طبقته أو دينه أو طائفته لم تقصر تلك المنظمة لا في دراساتها ولا في بحوثها العلمية، ولا في مخابرها وبشكل خاص في البحوث المتعلقة بالفيروسات وما نتج عنها من أوبئة في السنوات الأخيرة، وقد كان لبحوثها وتوجهاتها ومبادراتها الفضل الكبير في انتاج مضادات لتلك الفيروسات والسيطرة عليه، تفاءل المعنيون بالإنسان وحقوقه في كل مكان بعد دخولنا القرن الواحد والعشرين الذي أصبحنا فيه قرية كونية لها سوق واحدة كلنا فيها بشر وإخوة في الانسانية كبر شعاع الأمل مع طرح الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة كوفي عنان عام 2001 التساؤل التالي على هيئته . «إذا كان التدخل العسكري لحماية حقوق الإنسان تعدياً على السيادة الوطنية للدولة ذات العلاقة، كيف يمكن لنا أن نتعامل مع إمكانات وجود راوندا جديدة أو سريبربنتسا أخرى، حيث يجري انتهاك منظّم ومنهجي لحقوق الإنسان في شكلٍ يتناقض مع كل مبدأ من مبادئ بشريتنا المشتركة؟». . بناء على هذا التساؤل تشكلت لجنة لدراسة الموضوع والتعامل معه، نتج عنها ما سمي مبادرة «مسؤولية الحماية»، اقترحت جملة مبادئ عدة أهمها:
- تخفيض الفقر بنسبة النصف بحلول عام 2015 مقارنة بخط أساس عام 1990.
- إنهاء الفقر المدقع بحلول عام 2025.
-مساعدة الدول الغنية للدول الفقيرة كي تستطيع أن تحقق تقدماً على سلم التنمية الاقتصادية قبل عام 2025 .
تشكلت لجنة من خبراء اقتصاديين لرئاسة مشروع الأمم المتحدة للألفية بإدارة مارك مالون براون وعضوية جوزيف شامي والأمريكي جيفري ساكس الذي قال في مشروعه المقدم للخطة عام 2004 ما يلي: علينا استخدام ثروتنا بصورة عاقلة لشفاء كوكب منقسم على نفسه، ولإنهاء معاناة الذين مازالوا مكبلين بالفقر، وإقامة رباط مشترك للبشرية، والوصول إلى الأمان، وبناء هدف مشترك عبر الثقافات والأقاليم المشتركة . عرضت المبادرة على الجمعية العامة في عام 2005 ووافق عليها 191 دولة . لكن الرياح جرت بما لا تشتهي سفن كوفي عنان وأمثاله، لقد إنعكس إتجاه الريح بعد تلك المبادرة.
اسألونا نحن السوريين نخبركم بالنبأ اليقين، إن كافة فئات الشعب السوري التي نزلت إلى الشوارع سنة 2011 كان لسان حالها يقول: لن يسمح المجتمع الدولي ممثلا بهيئة الأمم المتحدة في ظل النظام العالمي الجديد الذي يتحدث بلغة الإنسان وحقوقه أن ما يجري لمدننا هو ما جرى لمدينة حماه أيام الثمانينات من القرن المنصرم أما البقية فهي معروفة للجميع .
يحلم بوتين وترامب بأن يفككوا هيئة الأمم المتحدة وميثاقها العالمي لحقوق الانسان وما تفرّع عنه من مؤسسات إنسانية مثل منظمة الصحة العالمية من خلال إيقاف الدعم المالي لها ليشدوا التاريخ إلى الوراء بدلاً من التقدم خطوة إلى الأمام . لم يعد خافيا على أحد أن الدولتين العظيمتين روسيا وامريكا تتعاونان وتتكاملان بدلاً من الصراع القديم لإقتسام خيرات هذا الكوكب بدلاً من أن يكون غناهما وتطورهما ملزم لهما إنسانيا على مساعدة الشعوب -كما نصت مبادرة المرحوم كوفي عنان- لتجاوز تخلفها وفقرها وإستبداد حكامها . بدلاً من ذلك أحيا بوتين النزعة الأمبراطورية في العالم ووراءه الآن السلطان العثماني اردوغان والأمبراطور الفارسي الولي الفقيه في ايران، يسنده ويسانده أنصار ترامب في أمريكا والعالم لسيطرة تلك القوة العسكرية عبر قوتهم الاقتصادية ضاربين عرض الحائط بهيئة الأمم المتحدة وقراراتها من خلال الفيتو، لا بل أن ترامب علناً يخالف المنظمة بالدعوة العنصرية إلى أمريكا أولاً وبعدم موافقته على الشرعية الدولية كإنسحابه من إتفاقية المناخ واعتبارها بدعة صينية، ولقد نجحت إدارة الدولتين نجاحاً منقطع النظير منذ ذلك الإنقلاب وحتى الآن وساعدهما على ذلك عوامل تحتاج إلى وقفة خاصة لتحليلها لنشهد التزلف والتقرب لهما من كل الفاسدين والانتهازيين والوصوليين الذين يبررون هذا السلوك تحت حجة الدول ليست جمعيات خيرية ولا تحركها سوى المصالح . لكن مقاومة هذا النهج لا يستهان بها وبشكل خاص في قلب أمريكا - بلد المؤسسات والنصب التذكارية للحرية، بلد ساندرز وأمثاله - ولكن المقاومة الكبرى هي في منطقتنا بالذات التي سارت على خطى الثورة السورية بدلاً من ان يكون العكس كما يحلمون ولم تنفع معهم لا قوتهم الاقتصادية ولا العسكرة في لجم الجماهير وتخويفها لتنزل إلى الميدان متحدية قوتهم العسكرية الاقتصادية معاً، وما جرى ويجري في السودان والجزائر والعراق ولبنان خير شهد على ذلك بأن فيروس كورونا يذكرنا بإنسانيتا من جديد، بمبادرة المرحوم كوفي عنان، بحاجتنا إلى مجلس أمن جديد كقيادة لقريتنا الكونية لا فيتو فيه لروسيا وأمريكا . في الذكرى العاشرة للثورة السورية يعود الأمل للسوريين بأن ثقافة وحضارة اليشرية هي مع حق حماية المدنيين وليست مع تركيع الشعوب من دولة عظمى تريد استعمال صواريخها التي تفوق سرعة الضوء كما تدّعي وتتبجح علناً بأسلحتها التي جربتها بجسد الشعب السوري مما زاد الطلب عليها في السوق العالمية كما تدّعي، لكن أزمتها ستشتد بعد فيروس كيرونا والذي قد يساعد في قذف ترامب إلى مزبلة التاريخ مما يحرمها من حليفها الأهم . أصبح العالم أكثر اقتناعا بان سوريا تحتاج إلى حل سياسي وليس إلى حّل عسكري، سوريا بوابة المنطقة والاستمرار بحل عسكري على طريقة بوتين سيزيد من أوار الارهاب عكس ما يدّعي. إنها تسابق الزمن كي تفرض رؤيتها القائمة على مسار استانا بدلاً من مسار جنيف . لا بديل أمام العالم لتستقر الأمور في سوريا إلا للعودة إلى قرارات الشرعية الدولية، أي إلى مؤتمر جنيف الذي ينص صراحة على حل سياسي يبدأ بمرحلة انتقالية تقودها حكومة كاملة الصلاحيات وسيحصل ذلك باذن الله قبل أن يتمكن بوتين من إعادة ادلب بطياراته إلى القيادة "الشرعية " وحتى لو تمكن بذلك مؤقتاً، فالعالم لن يماشيه في استعماله تلك القوة العارية كما في السابق.
تحية إلى الثورة السورية وإلى كل مناصريها في كل مكان، بمناسبة دخولها العام العاشر.
تحية إلى الشعب السوري في المخيمات وتحت أشجار الزيتون وفي كل مكان في الداخل والخارج في هذا البرد القارس.



#كامل_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الدور السلبي للحلم الاشتراكي من سوريا الى أمريكا
- هل ستكون طبخة العرب بعد حرب غزة من حصى أم من عدس ؟
- حماس ترشق إسرائيل بحذائها
- القائد الضرورة باراك أوباما
- إعلان دمشق وإشاعة الأمل
- الدعوة إلى تجاوز الرأسمالية لمصلحة من ؟؟!!
- قمة مراهقة النوع البشري
- صناعة السيارات
- من هم اللبراليون الجدد في سوريا ؟
- صناعة العطور
- من سيظفر بالإدارة الأمريكية القادمة : أهل القوة أم أهل العقل ...
- إعلان دمشق وحرية التعبير
- التعدد الثقافي اللبناني من منظور عباس بيضون
- ثقافة البيئة في سوريا بين العلم والأيديولوجيا
- القاعدة فكرا وتنظيما
- من أين أتى كل هذا التطرف الى سوريا الحديثة ؟!
- الحكومة السورية لبرالية في الاقتصاد دكتاتورية في السياسة !!
- كلينتون والرئاسة الأمريكية والعالم
- اللبرالية ومثقفو اليسار السوري
- المجلس الوطني لإعلان دمشق بين القديم والجديد


المزيد.....




- شاهد تطورات المكياج وتسريحات الشعر على مدى الـ100 عام الماضي ...
- من دبي إلى تكساس.. السيارات المائية الفارهة تصل إلى أمريكا
- بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل: ما هي الدول المنخرطة؟
- السفارة الروسية: طهران وعدت بإتاحة التواصل مع مواطن روسي في ...
- شجار في برلمان جورجيا بسبب مشروع قانون - العملاء الأجانب- (ف ...
- -بوليتيكو-: شولتس ونيهمر انتقدا بوريل بسبب تصريحاته المناهضة ...
- من بينها جسر غولدن غيت.. محتجون مؤيدون لفلسطين يعرقلون المرو ...
- عبر خمس طرق بسيطة - باحث يدعي أنه استطاع تجديد شبابه
- نتنياهو: هناك حاجة لرد إسرائيلي ذكي على الهجوم الإيراني
- هاري وميغان في منتجع ليلته بـ8 آلاف دولار


المزيد.....

- جائحة الرأسمالية، فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية / اريك توسان
- الرواسب الثقافية وأساليب التعامل مع المرض في صعيد مصر فيروس ... / الفنجري أحمد محمد محمد
- التعاون الدولي في زمن -كوفيد-19- / محمد أوبالاك


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - كامل عباس - هل سيكون فيروس كورونا أرحم بالشعب السوري وثورته من المجتمع الدولي؟