أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - للكلمات عالمها














المزيد.....

للكلمات عالمها


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 6510 - 2020 / 3 / 10 - 17:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


للكلمات عالمها. وفي التقاء الحروف يتكون الكلام, وحسب الظروف والواقع والهدف والقائل وغايته يكون نوع وغاية وهدف ونوعية الكلام ويحدد الانسان وجوده من خلال الكلام وكذلك بدونه لا وجود للكلام. فلغة العصافير هي التغريد ولغة الوادي هي الخرير ولغة الاوراق هي الحفيف وهكذا فلغة النور تمحو الظلام في الطبيعة وفي العقل واللسان والمشاعر والنوايا والقلوب والضمائر, تمحو الاحقاد والشرور والسيئات والعداوة والتنافر والتنابذ, وهكذا الا الانسان فتنوع لغته ونطقها فمنها الكلام الموطد للعلاقات الجميلة بين الناس والضامن تعاونهم البناء باحترام وتفاهم وتنسيق لما فيه خيرهم وصلاحهم وايجابياتهم وهناك الكلام الاشبه بالرصاص القاتل ويضمن توجه البشرية الى العنف التنافر وعدم مبالاة الواحد بأوضاع الاخر السيئة. والسؤال على سبيل المثال, كيف نواجه الشر والعنف والكوارث والاستبداد والظلم والتمييز والحرب واللصوصية. وبناء على الواقع والبرامج والاهداف والسلوكيات, يصر حكام اسرائيل على ايداع النفوس في ظلمة القبر وحجب النور عنها من خلال ريها بالتعاليم والمفاهيم العنصرية والاستهتار بالاخر والحقد عليه وعدم التقارب بينهما وان يظل في ظلام الاحقاد والضغائن والسياسة الهدامة. فمن الصعب تربية الاطفال تربية حسنة وجميلة اذا كان المربي نفسه سيء التربية والافكار والنوايا والمشاعر والغايات والاهداف والسلوك فكيف يمكن اعطاء الاطفال تربية جميلة وهم يعيشون في اجواء بعيدة عن الاخلاق الحميدة والمشاعر الانسانية النبيلة؟ والحكومة بحكم طابعها الطبقي والسياسي لا يمكنها ان تعطي الشعب لا السلام ولا الخبز للجميع ولا الطمأنينة الانية والمستقبلية ولا الخبز والثوب والكتاب. والحرب لا تعرف الشفقة ولا المحبة, ففي ظل هذه الحكومة يجري السير الى الوراء في جميع ميادين الحياة العامة والخاصة ولا ولن تجلب الحكومة السلام الحقيقي الدائم لانها حكومة حرب. ولا تستطيع توفير الخبز للجميع لان الرأسمالي هدفه الربح ولا تثيره مشاهد اليهود بالذات العراة والمتسكعين وينامون في الشوارع ويبحثون عن الطعام في براميل القمامة وبغض النظر عن عددهم فالفقراء وبموجب معطيات مؤسسة التأمين القومي بمئات الالوف. ومع ان كل الاشياء في الدولة تقول بصوت واحد وجهوري وواضح, لقد آن اوان فطامك أيها الرصاص وأيها الحقد وأيها الشر , وليس للتحول والتغذي من مصادر أخرى, انما فطامك الى الابد بدون اطعامك وحتى عدم انتاجك. وفطام الشر والحقد وسوء النوايا وآن الاوان لتغذية الخير والمحبة وحسن التعايش والنزاهة بدون تردد وضمان تعمق ذلك يوميا بين الناس والجيران وكل من تعز عليه قيم الحياة الجميلة ومكارم الاخلاق واولها صدق اللسان. وهناك من يجلس مرتاحا في أحضان القدر ليبرر كسله بأن " المكتوب ما في منه مهروب" رافضا تنفيذ وصية الرسول : اعقل وتوكل, اي ان عليه الاجتهاد والتصبب عرقا ومن ثم الاتكال. فأي عمل نضالي في اي مجال ومهما كان صغيرا او غير شامل فلا بد ان يتآتى عنه خيرا ومهما كان صغيرا لصالح ممارسه, فحتى في البيوت, فان لم يطلب الطفل من والده شاقلا مثلا لشراء ما تتطلبه نفسه, هل يفطن الوالد ويعطي ابنه شاقلا, وهكذا في باقي الامور. ومن القضايا الملتهبة حاليا قضية المعتقلين الفلسطنيين في سجون الاحتلال وما يتعرضون له من ممارسات عقابية ووحشية. ويرفض قادة الاحتلال تذويت حقيقة انهم يعتقلون الاجساد للذين يتواجدون في السجون وهم أعجز عن اعتقال الفكر والذاكرة والشعور في الشخص القابع في الزنازين, فهذه طليقة حرة تلعن الاحتلال وتقول بكل قوة يجب أن نعيش وسنعيش باحترام في دولة مستقلة مهما طال عمرك فأنت الى زوال لا محالة. وهل من المعقول ان الدولة التي تفاخر بعظمتها وبجيشها الذي لا يقهر وبالعقل اليهودي المبدع ستنهار وتتعرض للخطر اذا ابقت طفلة في السادسة من عمرها على قيد الحياة؟ او اذا ابقت بناية عيادة طبية او مدرسة او روضة او حضانة او بيت سكن؟ هل ممارسة طفلة فلسطينية طليقة حرة طفولتها يهدد امن دولة الاحتلال العظمى؟ ان ارض الوطن طيبة وغالية ويفديها الانسان باغلى ما عنده ولا يرحل عنها وذلك تعبيرا عن التشبث والحب والالتصاق بها, وتزداد محبتها وروعتها عندما تكون في محنة ومهددة, وهذا يتطلب بل يفرض بالذات على الفلسطينيين تعميق وحدتهم وتطهير نفوسهم من سوء النوايا والتشرذم والانا السلبية لتحرير امهم الارض المنادية لهم بصوت جهوري قوي توحدوا وصفوا النوايا وخلصوني من سرطان الاحتلال وموبقاته واذا كانت اسرائيل تقتل وتهدم وتحاصر وتقمع وتصر على الاستيطان والاحتلال والدوس على السلام الدائم والحقيقي ومتطلباته وادارة الظهر للفلسطيني وانسانيته, ولكنها لا تستطيع وهي اعجز عن قتل الحقيقة وباصرارها على التنكر لها تجر الويلات على شعبها اولا وعلى قيمة الضمير الانساني الحي الجميل, وبافكارهم العنصرية يسممون الافكار والارواح والضمائر خاصة في الاطفال ويقتلون جماليتها وانسانيتها نعم, يجب ان يكون للانسان ضميره الحي الجميل لا ان يتحدث عنه فقط, ولكي تتعمق لغة التفاهم الجميلة بين ابناء الشعبين هنا يجب الاصغاء لصوت الشيوعيين والجبهويين فالحزب العمود الفقري للجبهة ببرنامجه يفتح ويعبد الطريق للخروج من لجة الالام والعذابات والفقر والتوحش والاحقاد والاستهتار بالانسان الى المستقبل المشرق والسعيد وشاطئ حديقة الحياة ومجتمع اليسر العام والسلام الوطيد, ونؤكد ان الدعوة لدعم الحكومة هي بمثابة خيانة لقضية السلام والحرية والتعايش المشترك وجمالية انسانية الانسان وحقه الاولي للعيش باحترام وكرامة في كنف السلام والطمانينة.



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلام محبة جميلة
- الارض ارضنا
- الانسان والجذور
- الشروق والغروب
- عقدوا اتفاقية سلام مع العنصرية والاستيطان!
- ​اذار شهر المناسبات الجليلة
- المطلوب ادارة الوجه للسلام وليس الظهر
- حب الاحتلال والتوسع والاستيطان يستوجب دوس حقوق الغير!
- للجوع أنياب مسممه
- في استمرارية التشرذم فرح الاحتلال!
- يصرون على حرية الفوضى والقتل وابادة الفلسطيني!
- رسالة الانسان المعاصر المطلوبة
- خلاص البشرية من واقعها هل من المستحيلات؟
- وانحدرت اخلاقهم
- مطلب الساعة الاصغاء الجيد لايمن عودة ودوف حنين وأبو معروف
- نداءات
- الارض تناديكم تمسكوا ببرنامج الجبهة فتضمنوا بقائي جميلة
- التسلح العربي لا يشكل خطرا على اسرائيل وانما الخطر الدمغرافي
- الدمقراطية الاسراائيلية خصبة!
- الان الان وليس غدا


المزيد.....




- كريم محمود عبدالعزيز كما لم ترونه من قبل في -مملكة الحرير-
- متظاهرو البندقية يزعمون انتصارهم في تغيير مكان حفل زفاف جيف ...
- ترامب يرد على طرح أن إيران نقلت اليورانيوم المخصب قبل ضربة أ ...
- ترامب يُشبه ضربات إيران باستخدام النووي في هيروشيما وناغازاك ...
- دبلوماسي ومفاوض إيراني سابق يحذّر عبر CNN: إذا سعت واشنطن إل ...
- ترامب يُشبّه ضربة إيران بـ -هيروشيما- ويؤكد: أخبار جيدة عن غ ...
- الرئيس الإيراني يعلن -نهاية حرب الـ 12 يوما المفروضة على بلا ...
- بقرار إداري.. هبوط أولمبيك ليون بطل فرنسا سبع مرات إلى دوري ...
- افتتاح فندق إسرائيلي فاخر في حي فلسطيني مسلوب غربي القدس
- 10 أشخاص كانوا خلف تطور الذكاء الاصطناعي بشكله اليوم


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - للكلمات عالمها