ايدن حسين
الحوار المتمدن-العدد: 6502 - 2020 / 2 / 29 - 14:46
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
لنحاول الوصول في هذه الحلقة الى اليقين .. الى اجابة السؤال .. هل القران كتاب مبين ام لا
و لا داعي الى الضياع داخل الايات القرانية الكثيرة و تفسيراتها و اسباب النزول و الخ
بل .. هناك طريقة اسهل بكثير .. و طريقة مضمونة مائة بالمائة للوصول الى الاجابة اليقينية لهذا السؤال
المشكلة لا تعود الى القران ككتاب ديني و اسلامي .. بل تعود الى خاصية اللغة العربية نفسها
بعض الكلمات تحمل معاني كثيرة و في بعض الاحيان .. متعارضة و متضادة تماما
يطيقونها .. فهناك من يفهمها .. على انها الاستطاعة و القدرة .. في حين هناك من يفهمها على انها عدم الاستطاعة و عدم القدرة على الفعل .. و هذا ادى الى من يقول ان الصيام فرض يجب فعله للقادر .. و هناك من يقول ان القادر على الصيام .. ايضا يمكن ان يفطر
الحرف ما .. لها معاني و استخدامات شتى .. فمرة تفيد النفي .. و مرة لا تفيد النفي حيث يمكن ان يفسروها انها مهملة او زائدة .. و مرة تصبح اسما موصولا بمعنى الذي او التي
و ايضا يمكن ان تفيد الاستفهام عن الشيء
و بالتالي يستحيل ان تكون القران كتابا مبينا
بل اي كتاب مترجم الى العربية كالكتاب المقدس او التوراة لا يمكن ان يكون كتابا مبينا .. و السبب .. اللغة العربية نفسها
و لا بد كلنا نتذكر ما حصل لمحمد في الغار عند اول لقاء معه مع جبريل كما يزعمون
فقال جبريل اقرأ .. فقال ما أقرا .. او ما انا بقاريء .. و المعنى نفي القراءة او القدرة على القراءة .. او حتى اعتراض و عصيان على فعل القراءة .. كل هذا وارد بسبب اللغة العربية و عدم وجود اشارة الاستفهام مثلا
فغطه جبريل مرة اخرى قائلا إقرأ .. فقال ما اقرأ .. هنا قد يصبح المعنى ما هو الشيء الذي تريدني ان اقرأه .. فتحول من النفي الى الاستفهام
ثم غطه اخرى .. فقال إقرأ باسم ربك الذي قرأ
نلاحظ الصعوبة البالغة في فهم المحادثة .. و لولا قتل المفسرين لهذا الموضوع شرحا و اسهاب شرح .. لما فهمناها
و بالطبع هناك ايات قرانية اصعب من هذا بكثير .. و ما زال المسلمون في حيص بيص في فهم معناها .. بل و سيستمرون في تفسيرها سنة بعد اخرى بشكل مختلف دون الوصول الى معنى نهائي وحيد لها
اذن .. النتيجة .. القران ليس كتابا مبينا .. بل يستحيل ان يصبح كتابا مبينا و لو بعد ملايين السنوات .. و السبب .. اللغة العربية نفسها
و دمتم بخير
..
#ايدن_حسين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟