أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ايدن حسين - المطلق في الفلسفة ح2














المزيد.....

المطلق في الفلسفة ح2


ايدن حسين

الحوار المتمدن-العدد: 6427 - 2019 / 12 / 3 - 14:00
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


اعيد ما ذكرته في الحلقة الاولى من هذه السلسلة .. و هو ان التوصل الى الحقيقة مستحيل الا في بعض الامور المعدودة
في هذه الحلقة اريد ان اتوسع قليلا
اليقين الوحيد الذي املكه .. هو انا .. انا موجود
و لكن هناك امور اراها او اعيشها او اسمعها .. احس و اشعر و اتلذذ و اتالم
و هذه الامور التي اعيشها هي خارجة عن ارادتي .. تماما كما تشاهد فيلما في التلفزيون او السينما .. فالاحداث لست انت من تكتبها او تقررها
و هذا يقين اخر يضاف الى اليقين الاول .. الذي هو .. انا موجود
اذن .. انا موجود .. و انا اعيش حياة حقيقية او وهما .. و لست انا من يخلق هذه الحياة التي اعيشها .. بل انني اعيش هذه الحياة رغم انفي
طيب .. هل الكون موجود .. ام ان الموجود هو انا .. و الوعي او الشريط السينمائي الذي يمر امامي رغما عني
تصور ان هناك منتج افلام .. و مع انه قادر على خلق شخصيات كرتونية مطابقة للشخصيات البشرية مائة بالمائة .. الا انه يأتي ببشر يمثلون في افلامه .. هل سنعتبر ذلك منطقيا
المنطق يقول .. ما الداعي الى وجود كون فيه مليارات النجوم و الكواكب و كرة ارضية فيه مليارات البشر .. في حين بدلا من ذلك .. انه بالامكان خلق شريط سينمائي فيه كل هذه المجرات و البشر
و لكن مع ان المنطق يقول هذا .. لكن من يدري .. فقد يكون العكس هو الصحيح
بنفس الطريقة .. هل هناك داعي لوجود روح .. ان كان البدن قادرا على خلق وعي .. او هل هناك داعي لوجود بدن .. ان كان الروح يكفي لكل هذا
المنطق يقول .. ان كنت قادرا على صنع تلفزيون باربعة اجزاء .. فما الداعي الى ان تصنعها من مائة جزء
و لكن ايضا قد لا يكون المنطق هو من يحكم خالقي و خالق ما اعيشه من احداث
اذن .. انا موجود .. انا هنا هو الوعي فقط .. و الشريط السينمائي الذي اراه و اعيشه هو موجود ايضا .. و بما انني لست من يخلق هذا الشريط السينمائي .. اذن علينا ان نفترض وجود شخص هو من يريني هذا الشريط و طبعا يخلق ايضا هذا الشريط
و اريد ان اريكم الفرق الكبير بين الدين و الفلسفة .. فبالرغم من مجيء 124 الف نبي حسب ما يزعم الاسلام .. الا ان الدين لم يستطع ان يوضح ما وضحته انا في هذه المقالة القصيرة
بل بالعكس من ذلك .. حيث يقول محمد .. ان هناك سبع ارضين .. و في كل ارض من هذه الاراضين .. ادم .. و في كل ارض محمد
يا للهول .. بدلا ن التوصل الى الحقيقة .. ترون معي ان الدين يزيد الطين بلة .. فما الداعي لكل هذه الاوادم و المحمدون
تماما كما يدعي البعض ان الوعي موجود حتى في الالكترون او اجزاء الذرة الاخرى .. و لكن .. ان كان وجود الوعي يكفيه وجود الكترون .. فما الداعي الى كل هذا التطور من الجماد الى النباتات و الحيوانات و الانسان
من الواضح ان هذه الحلقة و الوجود دليل على ان الوعي يستدعي وجود كائن مركب معقد .. و اقصد الانسان .. فالوعي لا يمكن ان يتشكل من مجرد الكترون او قل قطعة من الحجر غير المرتب ترتيبا معقدا في اجزائه
حتى في الالكترونيات .. التعقيد في الاجزاء .. هو ما يؤدي الى امكانية اجراء المقارنات و الحسابات
طيب و يقولون ان الكون يتمدد .. ما الداعي الى وجود كون و ايضا ما الداعي الى تمدده .. فهل هذا الكون بكل حجمه هذا .. غير كافي لوجود الوعي .. فيحتاج ايضا الى ان يتمدد
و كل علومنا و تطبيقاتها من اجهزة تلفاز و كومبيوترات و اجهزة فيديو و اجهزة اتصالات .. قد نلناها في غضون المائة سنة الاخيرة
تصوروا معي رجاءا .. 124 الف نبي و معهم الههم ايضا.. لم يستطيعوا ان يصنعوا جهاز فيديو واحد .. لكي ينقلوا الينا تعاليمهم و اوامرهم عن طريق الفيديوات
بل لم يستطيعوا ان يقلدوا حمورابي في صنع مسلة من الحجر او الواح ينقلون بواسطتها الينا تعاليمهم و اوامرهم
دعونا من الابداع و دعونا من الواح البلاستيك و دعونا من اجهزة الفيديو و اقراص السي دي .. و الدي في دي .. انهم حتى لم يستطيعوا ان يقلدوا من سبقهم .. و اقصد حمورابي
و لا داعي للاطالة .. فافضل الكلام ما قل و دل



#ايدن_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعوذة علمية و فلسفية ج9
- شعوذة علمية و فلسفية ج8
- الحلول الجذرية
- شعوذة علمية و فلسفية ج7
- شعوذة علمية و فلسفية ج6
- شعوذة علمية و فلسفية ج5
- للجوامع فائدة عظيمة لو كانوا يعلمون
- مقارنة بين محمد و عيسى
- المطاليق في الفلسفة
- خرافة خروف العيد
- رسالة الى احمد صبحي منصور
- شعوذة علمية و فلسفية ج4
- شعوذة علمية و فلسفية ج3
- شعوذة علمية و فلسفية ج2
- شعوذة علمية و فلسفية ج1
- عقيدة فداء عصرية
- لماذا يجب ان يدخل الصيني في الاسلام
- فوائد الطلاق
- فوائد الدعاء
- عيد قتل الحيوان


المزيد.....




- بتدوينة عن حال العالم العربي.. رغد صدام حسين: رؤية والدي سبق ...
- وزير الخارجية السعودي: الجهود الدولية لوقف إطلاق النار في غز ...
- صواريخ صدام ومسيرات إيران: ما الفرق بين هجمات 1991 و2024 ضد ...
- وزير الطاقة الإسرائيلي من دبي: أثبتت أحداث الأسابيع الماضية ...
- -بعضها مخيف للغاية-.. مسؤول أمريكي: أي تطور جديد بين إسرائيل ...
- السفارة الروسية في باريس: لم نتلق دعوة لحضور الاحتفال بذكرى ...
- أردوغان يحمل نتنياهو المسؤولية عن تصعيد التوتر في الشرق الأو ...
- سلطنة عمان.. مشاهد تحبس الأنفاس لإنقاذ عالقين وسط السيول وار ...
- -سي إن إن-: الولايات المتحدة قد تختلف مع إسرائيل إذا قررت ال ...
- مجلة -نيوزويك- تكشف عن مصير المحتمل لـ-عاصمة أوكرانيا الثاني ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ايدن حسين - المطلق في الفلسفة ح2