خرافة خروف العيد

ايدن حسين

الحوار المتمدن-العدد: 6314 - 2019 / 8 / 8 - 15:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

ما زالوا يتصورون ان اله الكون يمكن ان يطلب من البشر ذبح خروف في العيد
تماما كتصورهم انه كان هناك ادم .. ادم نبيا .. ثم بعد ادم تحول الناس الى وثنيين يعبدون الاصنام .. و يذبحون لهذه الاصنام قرابين .. قرابين بشرية او حيوانية .. لا يهم
ثم ياتي الاسلام .. فيعيد نفس الخرافة .. تقديم القرابين و الاضاحي للاله .. لله ام لاي اله .. هل يهم
ادم .. المؤمن بوحدانية اله الكون .. كيف بعده يؤمن ابناؤه بالهة متعددة و اصنام .. لغز محير .. و نحن بعد 1400 سنة من بزوغ الاسلام .. لم يخرج هذه الملة من التوحيد الى عبادة الالهة المتعددة و الاصنام لحد الان
لكنهم مع ذلك .. لا بد و ان يصبحوا جزارين في السنة مرة على الاقل
ادم النبي ... الذي علمه الله الاسماء كلها .. كيف يتحول نسله الى شعوب جاهلة لا تقرأ و لا تكتب و يعبدون الاصنام
لا زالوا يتصورون ان ادم مخلوق بصورة مختلفة عن الحيوانات .. بالرغم من وجود القلب و الكلية و البنكرياس في كليهما
بالرغم من وجود الاسنان و المعدة في كليهما .. بالرغم من وجود اعضاء التناسل في كليهما
بالرغم من حاجة كليهما الى التبول و التغوط .. لكنهم ما زالوا يتصورون ان ادم مخلوق بشكل مختلف و منفوخ في الروح بعكس النباتات و الحيوانات
ما زالوا يتصورون ان اله الكون لديه بيت على سطح الارض يجب زيارته مرة على الاقل في العمر
و الطواف حول هذا البيت .. و السعي بين اساف و نائلة ايضا من الواجبات .. التي يحبها هذا الاله الغريب العجيب
و في الاونة الاخيرة افشوا في الانترنيت و اليوتيوب .. ان الارض مسطحة و ليست كروية .. تماما كسطحية عقولهم المريضة
و بدأ رجال الدين .. بالدعوة الى ممارسة الحج البدل .. اي ان يحج الولد بدلا من الوالد او الوالدة الميتة .. و كأن ما تربحه السعودية من الاحياء لا تكفي .. بل يريدون المزيد .. و يريدون ان يربحوا من الاموات ايضا
و اذا لاحظتم .. فان هناك شبها كبيرا بين الخرف و الخرافة و الخروف
و كل خروف .. و كل خرافة و انتم بخير
..
ملاحظة .. الاستفهامات التي وردت في المقالة .. هي استفهامات استنكارية و ليست طلبا للجواب .. للعلم لطفا
..

#ايدن_حسين (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل