بماذا يختلف الحكيم عن المغفل

ايدن حسين

الحوار المتمدن-العدد: 5927 - 2018 / 7 / 8 - 21:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

عند الحكم على شخص ما .. انه كاذب او صادق .. خير او شرير
الحكيم ينظر الى جميع تصرفات الشخص .. فاذا رأى كل تصرفاته حسنة .. عند ذلك يحكم عليه انه خير او صادق او امين
اما المغفل .. فينظر غالبا الى بعض تصرفات الشخص .. فاذا رأى تصرفا واحدا من تصرفاته حسنة .. حكم عليه بانه خير او صادق الخ
في الحقيقة .. يمكنك ان تصف شخصا ما بانه كاذب .. اذا رايته يكذب و لو لمرة واحدة .. لكن .. كيف يمكنك ان تصفه بانه صادق .. فليس من المنطقي ان تصفه بانه صادق .. اذا قال الصدق لمرة واحدة .. بل حتى لو انه قال الصدق مئات المرات
و اذا وصفت احدهم بانه الصادق .. فانك ضمنيا قد اتهمت الاخرين جميعهم بانهم كاذبون .. او على الاقل نفيت عنهم الصدق
اذا قلنا ان محمد هو الصادق .. فجميع اصحابه و صحابته هم كاذبون .. او على الاقل ليسوا صادقين
..
اذا قرأ الحكيم كتابا .. و لنقل القران .. فانه لن يستطيع ان يحكم على سماويته الا اذا توصل الى سماوية كل جزء منه .. سورة سورة و اية و اية
اما المغفل فانه اذا توصل الى سماوية اية واحدة منه .. حكم على سماوية جميع الكتاب
لا بد و انك عزيزي القاريء قد قرات في احدى صفحات الاسلاميين .. ان عالما من علماء الغرب الملحدين الذي اكتشف احد الاختراعات او توصل الى معلومة علمية .. جاءه احد المسلمين المخلصين .. و قال له .. هذا موجود في القران الذي انزل على محمد قبل 1400 سنة .. و العالم الملحد نطق الشهادتين و دخل في الاسلام .. و بدأ يتوضأ بعد كل ضراط او تبول .. و اصبح يصلي في الصفوف الاولى في المساجد و يصوم رمضان و ينوي ان يحج الى الكعبة
..
اعتقد ان هذا هو الفرق بين الحكيم و المغفل .. و الله اعلم
و الى اللقاء

#ايدن_حسين (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات