أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - العقيدة الإغتيالية في رسم بياني / من الواقع إلى الخيال ومن ثم إلى الواقع .















المزيد.....

العقيدة الإغتيالية في رسم بياني / من الواقع إلى الخيال ومن ثم إلى الواقع .


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6500 - 2020 / 2 / 27 - 20:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كما يقول المنطق السليم البسيط ، لا دخان بلا نار ( No Somk without fire ) ، إذن تستحق لعبة عقيدة الإغتيال والتى أنتجتها شركة يوبي سوفت التمعن أكثر لما هو وراء نبش التاريخ ، وإن تكون احتمالاً هذه فرصة لِتعرّف كيف الإمبراطوريات تقود بتفكيرها تفكير العالم ، ولأن صانعون هذه الألعاب الفيديوية ليسوا منعزلين عن العالم ، فصحيح أنهم يأتون بهذه الحكايات من الجنوب أو الشمال ظناً بأنها ستمرّ دون إخضاعها للمراقبة لكن هيهات أن تمرّ دون التفتيش والتمحيص ، ونظراً لشيوع الاغتيالات في فترة من الفترات السابقة وتحديداً في القرن الحادي عشر ميلادي ، قامت الشركة الفرنسية التى تعد من أكبر شركات العالمية بنشر الألعاب الفيديوية كلعبة ( الطائر بن عمر ) أهم عنصر من عناصر طائفة الحشاشين إياها والشخصية الرئيسية في سلسلة اساسنز كريد ، ولأن الطائفة كان لها الباع والأسبقية في الاغتيالات الإحترافية ، ظهر جلياً الحشاش الطائر في لعبة العقيدة كمصدر خصباً لمن يقومون بتصميم كهذه الألعاب والذي تجاوز عدد موظفي الشركة ( 5000) وتعدّ إراداتها المالية سنوياً خيالية ، قاربت النصف مليار دولار .

وقبل كل شيء ، قد يتساءل القارئ كما هو حال المراقب ، كيف جاءت الشركة بالفكرة وهنا لأن الإنتاج فرنسي ، أرجح شخصياً ولا أظن أبداً، بأن الفرنسيين اقتبسوا الفكرة من رواية سمرقند للبناني الفرنسي ، الكاتب أمين معلوف ، لأنه في ذات الرواية أشار حول العلاقة التى قامت بين حسن الصباح ( مؤسسي الطائفة ) والشاعر عمر الخيام وبالطبع ، الهدف من ذلك الكشف عن مدى الثقافة التى كان يتمتع بها الصباح وحجم القراءات التى كان قد قرأها وهو متحصن بقلعته ، أسس حسن الصباح الإسماعيلي فرقة الحشاشين في القرن الحادي عشر وظل يقارع الدولة الإسلامية 35 عام ، بالفعل أشتهرت طائفته بقيادة أهم وأمهر الاغتيالات آنذاك ، كانت موجة الاغتيالات جديدة على الحياة الإنسانية التى أحدثت حالة من الرعب بين الناس ، قبل ذلك أكتسب علمه وأسلوبه وعقيدته في مصر وعلى الأخص بين علماء المذهب الإسماعيلي وبالتالي تأثر به وعمل جاهداً على نشره بعد وصوله إلى مدينة أصفهان الفارسية جنوب إيران وقد اختارتها اليونسكو مدينة من تراث الإنساني ويلقبها الإيرانيون بأصفهان جهان ، أي نصف العالم ، وبالتالي ايضاً تحتل الوجه الآخر في التاريخ ، تعتبر معقل الفرق الباطنية ، في الحقيقة لم تعتمد طائفة الحشاشين ابداً على المواجهة المباشرة مع اعدائها لعلمها المسبق بجميع الحركات التى تم إخمادها في التاريخ الإسلامي ، بل اخذت فرقة الحشاشين طريقة الاغتيالات والمباغتات للشخصيات النافذة في شؤون الدول ، لهذا عرف عنها بالباطنية في التعامل مع الأخر والتنكر والخداع من أجل الوصول لهدفها ، وفي زمن قد يكون دفن في أعماق الرمال ، لكنه محفوظ في ذاكرة المؤرخين ، لقد حاولوا قتل صلاح الدين الأيوبي والظاهر بيبرس أكثر من مرة وبالتالي تعتبر المحاولتين نهج متواصل منذ سلسلة اغتيالات شهدتها الدولة الإسلامية منذ اغتيال عثمان وعلي والحسن والحسين رضى الله عنهم جميعاً .

كانت الولايات المتحدة الأمريكية ، أصدرت موسوعة تتكون من خمسمائة إثنية في العالم ، نصفها في القارة الأسيوية ، وبالطبع الشرق الأوسط يتصدر القائمة ، وبالتالي النظام الإيراني لا يستوعب أنه عملياً لا يمتلك الموارد التى تحقق أطماعه التمددية في المنطقة ، لكنه يستطيع أن يكون أداء كما كانوا الحشاشين وقبلهم الخوارج والقائمة طويلة ، فالأمريكان حسب التجارب السابقة ، استطاعوا تدمير البلدان التى شنوا عليها حروبهم ، لكنهم فشلوا في اعادة بناءها ، وهذا حصل تماماً في العراق وأفغانستان وجميعها كان النظام الايراني لديه اليد الأطول بالمساهمة في تحقيق المراد الامريكي ، وبالتالي نظام ولاية الفقية يسدد خدمات للدول الكبرى مدفوعة من الموارد الوطنية الإيرانية ، لهذا يواجه موجات متقطعة من الانتفاضات الداخلية ، لأن باختصار الشعب الايراني اليوم يتمتع بوعي ثقافي وسياسي كافي لدحر أسطورة النظام المكرورة والمشبعة بالفشل ، وايضاً لأن النظام منذ ولدته قدم نفسه على أنه يسعي ليكون قوة حقيقية في المنطقة ، لكن الوقائع بينت بعدم قدرته صنع ذلك بل غير قادر على وضع إستراتيجيات لانتشال وضعه المزري اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً ، وهذا يعود بالطبع لحقيقة الإنكار التى يعيشها ، ولأن النظام الإيراني تعود على تصدير أزماته للخارج ، وبالتالي اليوم بات عاجز عن تصدير أي أزمة وفي نفس الوقت ، يرفض الإستماع لصوت الشعب ، وهذا من طباع الدول التى يحكمها الاستبداد ، فهي باختصار عاجزة عن فعل إستقرار في داخلها .

لا يمكن إحداث تغير في الشرق الأوسط ما دامت العقلية النظامية التقليدية تقود البلدان بالطريقة القديمة ، وبالتالي هذه الأنظمة اعتادت الاتكاء على الغرب والنفط ، وهاهو الغرب يقرر في لحظة غير متوقعة بوقف تصدير النفط الايراني ، وبالتالي انعكس ذلك على الشعب الإيراني وليس النظام فالشعب هو لا سواه الذي يعاني من فرعونانين ، الأول النظام ولاية الفقيه والاخر الغرب اللذين لا يكترثين لمعاناة الشعب طالما الجهاتين يقومان بدورهما في لعبة العقيدة ، غير إن ما ينتج من لعب على البلاي ستيشن أكثر واقعياً مما ينشر بعضه ضمن عقيدة الاغتيالات السلطوية ، فالمنشور يعتبر قليل لأن الذي يحفظ طي الكتمان أعظم ، وعلى سبيل المثال لقد شهد لبنان سلسلة اغتيالات ، ابتداءً من فؤاد جنبلاط الاب وكمال الابن ورياض الصلح ومعروف سعد وطوني فرنجية وسليم اللوزي ورياض طه وبشير الجميل والشيخ احمد عساف وراغب حرب وصبحي صالح ومحمد شقير والمفتي حسن خالد و ناظم القادري ورنيه معوض وداني شمعون وعباس الموسوي وإيلي حبيقة ورمزي عيراني ورفيق الحريري وباسل فليحان وسمير قصير وجورج حاوي وجبران تويني وبيار أمين الجميل ووليد عيدو وأنطوان غانم وفرانسوا الحاج ووسام عيد وعماد مغنية وصالح العويضي ووسام الحسن وحسام اللقيس ، وليس انتهاءً بمحمد شطح .

إذن تناوب نظام الأسد وايضاً نظام الإيراني وحلفائه والإسرائيلي على دور الرئيسي لشخص ( الطائر بن ) في لعبة العقيدة الإغتيالية ، واستطاعوا تحويل البلاي ستيشن من عالم خيالي إلى واقعي بإمتياز ليكتشف المرء ، بأنهم ليسوا سوى سُلالة لفكر حسن الصباح وعلى هذا الفكر إجتمعوا . والسلام



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حالة الترهل التى تعيشها حركة فتح ...
- نتائج الانتخابات الإيرانية ، الإقصاء أكثر مع ارتفاع إيقاع ال ...
- بعد ما شبعهم الشعب شتماً ، عادوا السياسين إلى سياسة التسول . ...
- الشيطان الاكبر ونبته الشيطاني ...
- اندفاعات يمينية تقلل من فرصة ترميم سفينة نوح ...
- التردد عند هاملت والتردد عند السوريين ضاعف المأساة ...
- حروب بيولوجية وأخرى انترنتية / النقل والتلاعب أمرين واردين . ...
- قوة القوي وعجز العاجز ...
- أيا كانت التكلفة ...
- لإسرائيل الكلمة العليا في العمق الأفريقي ، سنوات من العمل ال ...
- بوتين الساعي لإعادة كبرياء الروسي ...
- الفارق بين من يستجدي تصريح يتيم وآخر يستجدونه لمشاركته باحتف ...
- قناة الجزيرة والأمير محمد بن سلمان ...
- تكّلِفة الرد وتكلفة السكوت ...
- تواصل الحركة الصهيونية تفكيكاتها ، التحالف الجديد للصهيونية ...
- الفارق بين من يسوق البحر وأخر يجدف في البانيو ..
- الانعطافات الكبرى لخروج الامريكي من العراق قبل تحقيق الدولة ...
- فلسفة رياض سلامة للذباب والدبابير ...
- سلطان قابوس أعتمد نظرية رأس النبعة ...
- الفارق بين بناء نظام حداثي وآخر يريده نظام ابتلاعي فقط ...


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - العقيدة الإغتيالية في رسم بياني / من الواقع إلى الخيال ومن ثم إلى الواقع .