أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - قناة الجزيرة والأمير محمد بن سلمان ...














المزيد.....

قناة الجزيرة والأمير محمد بن سلمان ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6473 - 2020 / 1 / 26 - 23:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


/ من ناحيتي هنا أدون افضلية للإعلام الذي يستهدف أي شخصية معينة لأن باستهدافها تضعه في مكان التبصر والبحث ، وبالتالي لا يوجد أخطر من الكذب وطالما عانت الشعوب على مدار العصور الطويلة والمختلفة من كذب أدوات السلطة ، الذي اتاح للإعلام الخاص أن يكون الجهة البديلة والمحايدة بين الاطراف الكاذبة وليس فقط كمؤثر في تعميم المعرفة والتوعية والتنوير بل ايضاً من أجل تشكيل الرأي العام والخاص وبالتالي مهمة الإعلام في المقام الأول ، أن يتحلى بالصادق والمهنية حتى لو كان يعمل في وسط كذابين ، أما تحويله إلى جهة سلطوية تعتمد على تقارير كيدية كما يجري مع قناة الجزيرة ، شيء يسيء للمنطق وليس للإعلام فحسب ، إذن ، في القضية الأخيرة التى تناولت اختراق هاتف جيف بيزوس مالك صحيفة واشنطن بوست الشهيرة ، تعيدنا الواقعة إلى تتبع وكالة الاستخبارات الأمريكية لهاتف المستشارة الألمانية ميركل ورسائلها النتية اثناء ولاية الرئيس اوباما ، وبالتالي كان رد اوباما ببساطة دون تكليف أو تبرير ، ليس لدي أدنى معلومة عن مراقبة هاتف المستشارة ، لكن الملفت في حكاية الجزيرة والأمير محمد ، بأن الأولى تخلت عن مهامها المهنية وباتت مختصة فقط بتحركات الرجل كأنها أخذت مكان مجلة جرس اللبنانية الشهيرة التى تتابع وتتبع الفنانين المشاهير ، بل كاد المرء يظن للوهلة الأولى أو بالاحرى هو ترجيح بأن مجلس إدارة القناة ، اختار لرئاسة التحرير نضال الأحمد كونها طاعنة في هذا العمل .

كشفت الأيام وعلى الأخص مع قطع الدول الأربعة لعلاقاتها مع دولة قطر ، بأن قناة الجزيرة عادت لتأخذ مكانها مع إخوتها الدمى الإعلامية التابعة للأنظمة العربية في حلقات الإرضاع الأكبر ، وبالرغم أن إفرازاتهما غير مترادفة لكن تبقى هناك قواسم مشتركة أساسية ، مثل تضليل المشاهد ، كون الطرفان ، الأم والابن حصيلة ترقيع ساسي واحد ، يعودان إلى التربة الواحدة ، بل الخطورة تكمن في أن الإعلام وعلى الأخص الجزيرة ، حولت الخطاب الثوري من خلال تغطيتها لانتفاضات الشعب العربي من استراتيجي إلى إجرائي والذي تساوق في المضمون مع الانقسامات السايكسوبيكوية ، بل ينخرط هذا الإعلام في مهمتين لا ثلاثة لهما ، انقاذ المخطئ ونقل بعض الأخطاء من مكان لآخر ، على سبيل المثال ، أصبح مهمته تبرير اخطاء النظام الايراني فتحول إلى ديكورشين للنظام والحرس الثوري ، وبالتالي فقد تدريجياًً أهم ركيزة من ركائزه وايضاً قوة تأثيره ، النقد ، نقد الذات والاخر ، إذن عند أول أزمة تخلت قناة الجزيرة عن حاستها النقدية وإمكانيتها على جرد حساب ذاتي لخطواتها ، وبالتالي فقدت مسار التطور بل أنهكت وأحرقت أدواتها في مسائل ليست مسائلها ، لتصبح القناة خالية تماماً من العظم الذي أشار عنه الشاعر الإسباني لوركا ، المضمون وبالتالي سوف يخسر محرر الأخبار للقناة أكثر مما يتوقع ، حتى لو كان من أمهر المحررين إذا لم يستطع التفريق بين الحكمة والعاطفة ، كأن القناة باتت تعيش خارج هذا الكوكب ، قضيتها الوحيدة هي محمد بن سلمان ، كيف يمشي وكيف يتحدث وماذا يلبس وكيف يسلم وكيف يتنقل ، تماماً على خطى مجلة جرس اللبنانية .

بل هناك فارقة قد تكون غائبة لكنها في نفس الوقت حاضرة عند من يراقب هذا الإعلام ، تعتمد الجزيرة في تقاريرها التى تخص الأمير محمد على المبالغة والتضخيم والافراط في الهوان كما حصل في الآونة الأخيرة بقضية إختراق الهاتف لمالك جريدة واشنطن بوست ، فالتضخيم هنا لا يمكن له سوى أن يأتي بنشرات تعلو فيها الكلمات لكنها فارغة من المعنى التى تبتعد بقصد عن الحقيقة والتعقب السليم ، أما الهوان يحاول تحويل اخطاء الآخرين إلى خطأ مجهول ومن ثم تلفيقه إلى الخصوم ، وهذا يفسر لماذا الإعلام القطري بات يتراجع ولم يعد يعول عليه في الأوساط الشعبية وحتى النخب ، لأنه تحول إلى رهينة لمن يحميه .

عرف الإعلام العربي ( النظامي ) كاداء فاعلة بتجهيل الناس ، لكن الخطورة عندما يلتحق الإعلام الخاص به ، وفي سياق متصل ، أبدى الكثير استغربه من تصريح بثينة شعبان الناطقة الرسمية باسم النظام الأسد ، عندما تفاخرت بالاقتصاد الوطني السوري وتحسنه بمرات عما كان قبل الثورة ، رغم تدهور سعر العملة السورية والتضخم الحاصل وانعكاسهما على القوة الشرائية ، وهنا لا بد من تصحيح سوء الفهم ، لأن هناك الكثير اعتقدوا بأن شعبان كانت تقصد الاقتصاد الوطني ، أي الوطن الذي يجمع الأرض والشعب والنظام الحاكم ، لكن مستشارة رئيس النظام تحدثت عن أقتصاد النظام ، فالنظام ، وهي واحدة من أدواته ، يحيون حياة توصف بالرفهية العالية وبالتالي الخلاصة ، إذا كانت قناة الجزيرة تعتبر نفسها واحدة من أدوات النظام الايراني الانقاذية ، فإن شعبان ايضاً تعتبر ذاتها أداة إنقاذية للنظام الأسد . والسلام



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تكّلِفة الرد وتكلفة السكوت ...
- تواصل الحركة الصهيونية تفكيكاتها ، التحالف الجديد للصهيونية ...
- الفارق بين من يسوق البحر وأخر يجدف في البانيو ..
- الانعطافات الكبرى لخروج الامريكي من العراق قبل تحقيق الدولة ...
- فلسفة رياض سلامة للذباب والدبابير ...
- سلطان قابوس أعتمد نظرية رأس النبعة ...
- الفارق بين بناء نظام حداثي وآخر يريده نظام ابتلاعي فقط ...
- سقوط الطائرة وسقوط الاستثناء ...
- خلطة من الجعفرية والغفارية والرداكالية ...
- القوة أمام من يريد حفظ ماء وجهه / ماء الوجه لا يقدر بثمن ..
- رفاق السلاح يختلفون على العراق / مآلات تجميد أو إلغاء الاتفا ...
- اللعبة انتهت حان وقت العمل ...
- المهمة الوحيدة ...
- الذكرى بين الماضي المجيد والحاضر المتعثر ..
- الضربات الجوية تحول الحمقى إلى حلماء ، سبحان الله ...
- على حين غرة تم إسقاط البروفيسور
- جينيفر كراوت الصوت الذي كان يكافح للظهور في موقع آخر ...
- بناء الجدار خطوة أولى لبناء الهيكل ...
- إخوان فلسطين يسيرون نحو ترسيخ معالم الهوية الخاصة ...
- العراق بين التواطؤ المزدوج ..


المزيد.....




- الرئيس الإيراني: -لن يتبقى شيء- من إسرائيل إذا تعرضت بلادنا ...
- الجيش الإسرائيلي: الصواريخ التي أطلقت نحو سديروت وعسقلان كان ...
- مركبة -فوياجر 1- تستأنف الاتصال بالأرض بعد 5 أشهر من -الفوضى ...
- الكشف عن أكبر قضية غسل أموال بمصر بعد القبض على 8 عناصر إجرا ...
- أبوعبيدة يتعهد بمواصلة القتال ضد إسرائيل والجيش الإسرائيلي ي ...
- شاهد: المئات يشاركون في تشييع فلسطيني قتل برصاص إسرائيلي خلا ...
- روسيا تتوعد بتكثيف هجماتها على مستودعات الأسلحة الغربية في أ ...
- بعد زيارة الصين.. بلينكن مجددا في السعودية للتمهيد لصفقة تطب ...
- ضجة واسعة في محافظة قنا المصرية بعد إعلان عن تعليم الرقص للر ...
- العراق.. اللجنة المكلفة بالتحقيق في حادثة انفجار معسكر -كالس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - قناة الجزيرة والأمير محمد بن سلمان ...