(تضخيم القيمه ).. بدلا عن ( فائض القيمه )..ج2

ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 6493 - 2020 / 2 / 17 - 20:37
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    

يبدو المعنى التطبيقي للأعتراض الذي تسجله نظريه فائض القيمه والذي يضعنا امام استنتاج مفاده ان العدل في العمليه الانتاجيه يتحقق حينما يستحوذ العمال على كامل قيم منتوجهم . لايعدوا ان يكون طرحا غير موفق, ليس فقط في امكانية تطبيقه الفعليه انما ايضا في تصور ان النشاط الانتاجي الاجتماعي سيوفر مستلزمات ديمومه ونمو القدرات العامله الجديده المتناميه !.. بالتاكيد ان ماركس حينما استنبط نظريه فائض القيمه لم يستننج مثل هكذا امكانيات تطبيقيه لها .. الارجح ان نظريه فائض القيمه انما هي محاوله للتدليل القوي على حاله مؤكسمه (حيث يكون هناك احساس بوجود شيء لكن لاقدره بعد للتدليل عليه بصوره قاطعه )..اذن والى حين تتوافر عند الماركسيين ذو النزعه الاكاديميه , مقدار من الامكانيه النظريه التي تستطيع ان ترسم حدود فاصله وواضحه بين القيمه المضافه وبين فائض القيمه , عليهم ان يكفوا بان يجعلوا هذا الطرح في واجهه الحوار والدعايه الماركسيه , عليهم ان يقلعوا عن روحيه التعنت التي يستدرجهم من خلالها الخبث البرجوازي الى الجدال في فائض القيمه كمحور تنهض عليه الاطروحات الماركسيه ,فهؤلاء اللعناء يعرفون جيدا من أين تعض الكتف ولا اقول من اين تؤكل الكتف ! نعم ان التاكيد على تلك المحوريه , هو بالتمام والكمال يمثل نهشه في صلابه النظريه الثوريه ومتانة قيمتها ..ثم لا ادري ان ماركس في بحثه والجهد النظري المضني الذي بذله في هذا المضمار , كان يقصد منه تحقيق نشاط اكاديمي نظري بحت ام كان يتوهم بان القاعده العماليه حريا بها ان تطلع عليه وتتثقف به ؟! أم انه كان بصدد استكمال منهج نمطي لبناء عقليات نضاليه قياديه !؟ في كل الاحوال حان فعلا الوقت لان ننبذ كل التقاليد الاكاديميه وبالذات ما يخص فائض القيمه , وان ننركز على تلك المساحه المظلمه والمضلله التي تمارس بها التجاره ابشع الخطايا وارذلها واكثرها باطلا والتي لايمكن اقتناص الفرصه الاكيده لاصطياد مغزى فائض القيمه المخلوق في النشاط الانتاجي الا بمتابعة وملاحقة جريمه (تضخيم القيمه ) التي من خلالها يستحوذ هؤلاء التجار على قيم النشاط الانتاجي الاجتماعي ..ان هذا النشاط التجاري لا يشمل الا كائنات مسعوره وكسوله . تهرر انفاسها ليل نهار بالجشع والكسب على حساب الاخر دونما بذل اي جهد يعتد به ..كائنات جشعه من تجار الاستيراد الى اصغر بائع تجزئه .. طبقة الطفيليات هذه يجب ان تحارب بكاملها وتمنع من مصادر كسبها السافل .. ان محاربه (تضخيم القيمه ) يجب ان تأخذ موقعها المحوري في الدعايه الماركسيه لمجتمعات الأطراف بشكل خاص ..وهذا هو بالذات الوجه الماركسي لنضالاتنا ..وبدونه تصبح الدعوه للماركسيه وثوريتها ..محض اسقاطات نظريه لاجذر واقعي لها ..

#ليث_الجادر (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل