أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ليث الجادر - عقلنة العفويه الجماهيريه ..نهج برجوازي انتهازي














المزيد.....

عقلنة العفويه الجماهيريه ..نهج برجوازي انتهازي


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 6480 - 2020 / 2 / 2 - 16:03
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


العقلنه التي اقصدها هنا ليست بمفوهمها الفلسفي الخاص انما اعني بها تلك العمليه التي يتم فيها اسقاط الفكره المسبقه واحكامها على الفعل الجماهيري الذي لم يعلن او يشير اليها الجمهور اثناء ادائه لنشاط معين ..انا اشير الى العقلنه التي تستنبط مسار ونسق للتحركات الجماهيريه العفويه مرتكزه على محاولات استشفاف نظري بحت , عقلنه تقترب احيانا كثيره من تلك التي تصدر عن بعض الاشخاص حينما يتعثرون اثناء مشيهم بحجاره او عائق فيلتفتون نحوها ويشتمونها وينهالون عليها سبابا وكأن هذه الحجره كائن عاقل وقد فعلت فعلتها هذه عن قصد وسبق اصرار ؟! وهناك من هو متفائل فيجعل للقمر غائيه ويعتقد بانه يشرق لكي يضيء لنا ظلمة الليل الحالكه ! انها عقلنه بمعنى ان ايدلوجيه القائم بالدعايه لها تقوم بتفسير النشاط الحركي بتأويل نصي خاص بها, تسقط بها ارهاصاتها على هذا النشاط ..ومن الغريب والمفارقه ان المعقلنيين لحركات الخريف العربي كانوا اقل نشاطا اسقاطيا من معقلنوا التشرين العراقي , فهؤلاء الاخيرين وعلى مختلف المجالات التي نشطوا بها مارسوا العقلنه الى منتهى قدرتها ..عقلنتهم نسفت الفوارق المفاهيميه التي استنبطتها العقليه الانسانيه على مدى قرون من النضالات لتفرز الفوارق ما بين حركه الاحتجاج والانتفاضه والثوره ..ونسفت ما معنى ان يكون الاحتجاج الوطني وبين الاحتجاج الفئوي , وتجاوزت كل نزعه واقعيه لتحديد ماهيه البنيه الاحتجاجيه التي من خلالها نستطيع ان نؤشر على مكامن قوتها وسبل تناميها والاستعانه باحتياطيها ..ونسفت حتى الصفات والشروط التي تحدد العفويه حينما قبلت بمصداقيه الجهد التنظيمي والاعداد للشروع بحركه الاحتجاج عبر مواقع التواصل الاجتماعي ..(لانريد ان نكون مثل الذي يبصق على وجه السماء فيرتد على وجهه البصاق ) ونحن مجبرون على ان نبدأ من حيث اندلع الاحتجاج لاننا ايضا نعتقد بان فرصة استثمار الحراك لصالح الجماهير كلها ,كانت متوافره بغض النظر عمن هيء له وفك أسر الغضب لاغراض في نفس يعقوب وما كانت هذه الاغراض تنقضي وتتحقق لو ان القوى الواعيه حررت طاقاتها في ميدان الحراك ..ولو انها امتنعت ان تتحول اصواتها وكتاباتها الى مايشبه عزف الفرق الموسيقيه الشعبيه في حفلات الاعراس ..الكثير منهم وصل بعقلنته الى ان يفقد تماما مواصفات العقلانيه المتزنه حينما راحوا يطابقون بين الاحتجاج التشريني وبين الثوره بمعناها الدقيق المتعارف عليه , بل ان بعضهم سطر ومن وحي ارهاصاته الفكريه بنود استشفها من مطالب الحراك بلغت حدا من الثوريه والتغيريه الجذريه ما لم تتجرأ على اعلانها جموع الثوار صبيحه ثوره اكتوبر السوفياتيه !! ولان هذه العقلنه والتاويليه اكثر انقطاعا عن الواقعيه فانها استدرجت القائمين بها الى الكذب والاحتيال في مناسبات كثيره .. اخر ما قرأته من كتابه معقلنه وهي تحاول ان تستعير صياغة تعابيرها من الماركسيه هي جزء من سلسله مقالات يفذلك فيها كاتب المقال اطروحه تحاول ان تمركس مسار الاحتجاج فيتوصل الى ان (الانتفاضه ) وانطلاقا من التقاطع الموضوعي بين مصالح الطبقات الدنيا ومفهوم وحدة العراق فان البرجوازيه – وهنا يشير الى البرجوازيه كلها بما فيها من فئات سياسيه وغير سياسيه – قامت بالرد على هذا الموقف الوطني باطلاقها حراك سياسي على مستوى عالي اتجاه مشروع أقلمه المحافظات الغربيه ومحافظه الانبار على وجه الخصوص , وراح يذكر الاجتماعات واللقاءات المتحققه بهذا الاتجاه والتي عقدت بين اطراف من السياسين العراقيين (السنه ) وبين جهات دوليه ... هذا هو الاحتيال والكذب بعينه ! ولا اسميه وجهة نظر خاطئه لانه تقصد ان لايذكر تواريخ تلك الاجتماعات واللقاءات ! اهمل عند قصد توثيق ذالك النشاط من اجل ان يبرهن ان (البرجوازيه ) ردت على الانتفاضه بهكذا نهج ..والصحيح ان تلك الاجتماعات والمباحثات كانت قد تمت قبل اندلاع الاحتجاج باشهر وكان اخطرها الاجتماع السري الذي انعقد في عمان عاصمه الاردن في منتصف حزيران عام 2019! وبالتالي فان هذه العقلنه والمركسه للاحتجاج انحطت الى مستوى الكذب ولم تكتفي بمستوى التخيلات النظريه ..كما انها استدرجت صاحبها الى موضع يمكن فيه التوظيف لصالح الطائفيه السياسيه ..خصوصا وان لم يكن واضحا بما يكفي في تفسيره لموقف احتجاب جمهور المنطقه الغربيه عن مشهد الاحتجاج , وهنا وقع ايضا في تناقض حينما اوحى بان الطبقه السياسيه هي التي تمنع انخراط هذا الجمهور في الحراك الاحتجاجي وفي ذات الوقت يشير الى ان هذه الطبقه تسعى الى الانفصال او الاقلمه ؟ لكن على ما يبدوا فان كل هذه الاحطاء والاحتيال ليس لها قيمه امام رغبه ولربما نزق هذا الكاتب في ان يعيد انتاج هذا الاحتجاج الفئوي الى لوحه ثوريه متناسقه الابعاد ..كما ان اهماله الاشاره الى تواريخ تلك النشاطات الانفصاليه او الاستقلاليه فيها معنى اخر مهم , اشك ان عقليته توصلت اليها , بقدر ما انها صدفه , لان هذه التواريخ يمكن ان تؤشر الى ان توظيف الاحتجاج كان واحد من اهم غاياته هو تهيئه الميدان العراقي لما يعرف بصفقة القرن المقرونه وبتزامنيه منسقه مع البركست البريطاني !! استطيع ان اعلن هذه الشكوك وعلى العلن وعلى استعداد كامل لان اناصر الفعل والحراك المقاوم له ..لان الاحتجاج الذي لايؤكد على محوريه المطالب الطبقيه ويكتفي باراده الحرب على الفساد السياسي وبادوات سياسيه بحته , لايمكن ان يعتبر حتى احتجاجا جماهيرا بل عراك طائفي ملطف داخل احشاء فئه طائفيه سياسيه ..فات الاوان لان يرتقي هذا الاحتجاج ويعبر اسر الطائفه الشيعيه وهو يوما بعد يوم يخلع جلبابه الطبقي ويدير ناظريه عن مصالح وواقع الطبقه الاجيره ..



#ليث_الجادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقتصاد الخدمات .. رغم انف التخريف ..اقتصاد..ج2
- اقتصاد الخدمات ..رغما على انف التخريف ..أقتصاد ...ج1
- الدكتاتوريه الثوريه ..هي الحل
- مهمه الوعي الطبقي داخل الحراك الشعبي
- الجمود ..أستنزف تشرين الى اليمين
- الليبراليه ,عقل الشر , وقابلة الجلادين...ج5
- الليبراليه .. عقل الشر وقابلة الجلادين ..ج4
- التشرينيون في خطر .. وعليهم ان يباغتوا الخطر
- الليبراليه ,عقل الشر , وقابلة الجلادين...ج3
- الليبراليه ,عقل الشر , وقابلة الجلادين...ج2
- الليبراليه .. عقل الشر وقابلة الجلادين ..ج1
- قابوس ..رحيل متوقع ..لكنه ايضا مناسب !!!
- لا تصفقوا للمطالبين بالخبز..بل دلوهم على البيادر
- اغتيال سليماني وبروباغندا اليسار العراقي
- ولاية الفقيه لاتنجو , الا بضربه عسكريه تقليديه توجه اليه ..ج ...
- ولاية الفقيه لاتنجو , الا بضربه عسكريه تقليديه توجه اليه ..ج ...
- ولاية الفقيه لاتنجو , الا بضربه عسكريه تقليديه توجه اليه ..ج ...
- ولاية الفقيه لاتنجو , الا بضربه عسكريه تقليديه توجه اليه ..ج ...
- التشرينيون, أنموذج جديد ,أم حركه قلقه..ج2
- التشرينيون ,انموذج جديد ,أم حركه قلقه


المزيد.....




- الشرطة الأرمينية تطرد المتظاهرين وسياراتهم من الطريق بعد حصا ...
- بيان مركز حقوق الأنسان في أمريكا الشمالية بشأن تدهور حقوق ال ...
- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ليث الجادر - عقلنة العفويه الجماهيريه ..نهج برجوازي انتهازي