أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد باني أل فالح - حروب تركيا وصرعة عام (2023)














المزيد.....

حروب تركيا وصرعة عام (2023)


محمد باني أل فالح

الحوار المتمدن-العدد: 6493 - 2020 / 2 / 17 - 05:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في خطاب لمصطفى كمال أتاتورك الى مؤوسسات الميثاق الوطني عام 1920قال :
(أن حدود أمتنا، هي من جنوب خليج الإسكندرونة من أنطاكية وجنوب جسر جرابلس ومحطة السكة الحديد وجنوب حلب السورية ثم تسير جنوباً مع نهر الفرات حتى تضم دير الزور ثم تتجه شرقاً لتضم الموصل، وكركوك والسليمانية) هذه الأحلام العثمانية القديمة الجديدة التي قضي عليها وفق إتفاقية لوزان عام 1923 ألموقعه مع الجانب البريطاني بعد هزيمة الجيش العثماني أمام قواتها والذي مهد لاحتلال العراق وبلاد الشام أثناء الحرب العالمية الأولى ومع تطورات الأحداث في الآونة الأخيرة عقب غزو عصابات داعش للمنطقة ودخول تركيا كممر لتلك العصابات مع وجود الجانب السعودي الإماراتي والقطري كدول ممولة لتلك المجاميع وحدوث معارك دامية إستمرت لسنوات ومع اندحار عصابات داعش وبروز مشكلة سوريا في المنطقة بعد تدخل عدة دول على مسار الحرب التي أخذت أكثر من محور منها محور (روسيا وإيران وسوريا) التي دعمت قوات النظام السوري ومعها بعض فصائل المقاومة ومحور ( أمريكا والسعودية والأمارات وقطر وتركيا) التي قدمت الدعم للقوات المعارضة للنظام السوري ومعها بعض التنظيمات الإرهابية ومنها ( النصرة وجيش الإسلام والجيش الحر ) التي اتخذت من مدينة إدلب مقراً لها حدثت عدة خلافات برزت الى السطح مما خلق أنشطار في تشكيل المحور الأمريكي الذي دخل سوريا لتحقيق بعض المغانم على حساب الشعب السوري فقد تمحور الجانب السعودي مع الأمارات ضد جبهة الأخوان المسلمين بعد أن قررت السعودية الإنسحاب من المستنقع السوري والتفرغ لمعركة اليمن مع الحوثيين مما دفع بالجانب التركي التوغل في سوريا عبر توفير الدعم لقوات المعارضة المتخندقة في مدينة أدلب وهنا لأبد من الإشارة الى خلاف تركيا مع الولايات المتحدة بسبب توفير الأخيرة الحماية للمعارض التركي (فتح الله جولن ) والذي تتهمه تركيا بالتحريض على الانقلاب الذي حصل ضد الرئيس التركي أردوغان عام 2016 مما حدى بتركيا الى التوجه نحو الجانب الروسي وعقد صفقة صواريخ (ss 400) والتي أغلقت بسببها أمريكا الباب أمام مشاركة تركيا في تصنيع طائرات ( f16 ) وفرض بعض العقوبات الاقتصادية بحقها مما أدى الى تدهور الليرة التركية التي عمدت قطر الى إنعاشها بوادئع قيمتها (18) مليار عام 2018 بعد وقوف تركيا مع دولة قطر عند إنسحابها من مجلس التعاون العربي بعد فرض الحصار عليها من قبل السعودية والأمارات بسبب موقف قطر من أيران والزيارات المتبادلة بينهما وكذلك هيمنة السعودية على دول الخليج .
في الأيام الأخيرة قامت القوات التركية بالتوغل الى عمق الأراضي السورية بعد الهجوم الذي قام به الجيش السوري نحو أدلب بدعم من الطيران الروسي الذي يسعى الى حماية قواعده في حميميم من هجمات طائرات الدرون المسيرة التي تنطلق من مناطق قوات المعارضة حسب رؤية قادة الجيش الروسي والتي تقع تحت حماية الجيش التركي وفق إتفاقية سوتشي بعد تحييد قوات قسد الكردية عن الصراع بعد معارك تحرير الأراضي الكردية من براثن عصابات داعش بدعم أمريكي وسيطرة قوات أمريكية على منابع النفط هناك والتي تم تحريرها بدماء قوات كردية سورية والتي ذهبت بعد ذلك لعقد اتفاقية مع حكومة دمشق بعد تخلي القوات الأمريكية عنها بسبب تعرضها لهجمات تركية وتخلي الأمريكان عنهم حيث يخشى أردوغان قيام أقليم كردي في الشمال السوري مما عزز فرص مشاركة قوات قسد مع قوات سوريا النظامية في هجومها الأخير على معقل عصابات داعش في أدلب المسنودة من قبل القوات التركية وهنا يبرز الدور التركي في تصعيد الأحداث في المنطقة خلال فترة حكم الرئيس أردوغان مع تنامي صيحات متواترة داخل أسطنبول بولادة تركيا جديدة بحلول عام (2023) ومعها يظهر جلياً الدور التركي في الحرب الليبية ودعم أردوغان لحكومة السراج في طرابلس التي يطوقها الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر الذي يتلقى الدعم المباشر من السعودية والأمارات ومصر وبذات الوقت هناك تواجد روسي في ليبيا ومن هنا نرى التشابك في العلاقات الدولية التي تسيرها المصالح الاقتصادية والسياسية وهو ما يبرر الدعم العسكري الذي قدمته السعودية للنظام السوري مؤخراً للتصدي الى الهجوم التركي على الشمال السوري بحجة الأمن القومي التركي وخرق الحكومة السورية للاتفاق المبرم معها في حين تقف قطر بكل قوتها مع حكومة السراج التي عقدت صفقة مع تركيا للتنقيب عن النفط في البحر المتوسط مع تمويل قوات السراج المحاصرة بمرتزقة من المعارضة السورية التي وصلت الى ليبيا بالفعل مع عدد من المقاتلات التركية وأسلحة منوعة منها (200) دبابة ( 800) عجلة مدرعة ورشاش مقاوم للطائرات فيما قامت من جانب أخر بتجهيز قوات المعارضة السورية في أدلب بكافة الأسلحة ومنها أسلحة مقاومة للطائرت محمولة على الكتف حيث تم أسقاط طائرتي هليكوبتر سورية مؤخراً بالإضافة الى التدخل التركي في الأراضي العراقية بعمق (20) كيلومتر وإصرار تركيا على عدم الانسحاب برغم مناشدات الحكومة العراقية لتركيا التي تستغل مشكلة نقص المياه في حوضي دجلة والفرات ومساندتها لبعض الأحزاب العراقية وتقديم الدعم لها مقابل تمرير المصالح التركية وفتح الأسواق العراقية أمام الصادرات التركية التي تغزو محافظات العراق مع سعيها الدائم الى كسب ود أكراد العراق وبالخصوص الحكومة المحلية في أربيل للاستفادة من صادرات النفط التي تعمل أربيل على تصديرها الى تركيا خارج الاتفاقيات المبرمة مع حكومة المركز في بغداد والتي تصل الى (600) ألف برميل يومياً . لذلك نرى المطامع التركية واضحة للعيان وهي تحث الخطى لنهب خيرات دول المنطقة من خلال خلق الأزمات والتلاعب بمصير الشعوب لصالح مصالحها الخاصة وهو ما يتناغم وصيحات ولادة تركيا الجديدة التي يسعى أردوغان جاهداً لجلب المزيد من المكاسب لتعزيز اقتصاد دولته مع وجود تخوف تركي من دول أقليمية تحاول منعها من الوصول الى غايتها بعد عام (2023) .



#محمد_باني_أل_فالح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأحزاب بين حقيقة التظاهرات وغبارها
- تيار الحكمة وحكومة الظل
- المخدرات بين السياسة والتجارة
- المعارضة وكرة الثلج
- ميلاد نبي القلوب
- عيد اللغة العربية
- كبر لفكم
- شذرات في نفوس بريئة
- كرنفال النقل البري ودار الايتام
- الى / وزارة النقل مع التحية م / قطار النقل البري
- عندما يعلن العمال الثورة على الفساد النقل البري أنموذجا
- بغداد وبربري الثقافة
- لن نستطيع الحج الى كربلاء بعد اليوم ... العراق مضيف الحسين
- الطفوف
- موسكو تبيع اليمن بشراء الاسد كما تشتري ايران ببيع العراق
- أزمة داعش والنووي الإيراني وانهيار اقتصاد العراق وتقسيمه
- ما بين الورد والرصاص
- تشرب سم أنت والخلفوك
- غدير خم وسقيفة بني ساعده وانحدار الحضارة الاسلامية _ الجزء ا ...
- غدير خم وسقيفة بني ساعده وانحدار الحضارة الاسلامية _ الجزء ا ...


المزيد.....




- ثوران بركان في إندونيسيا يتسبب بإلغاء عشرات الرحلات إلى بالي ...
- -كل اللي فات إشاعات-.. محمد رمضان يعلن عن الصلح بين نجله وزم ...
- وفاة الطاهية والشخصية التلفزيونية الشهيرة آن بوريل عن عمر 55 ...
- السعودية.. حرب بين قرود أبها والطائف!
- ناطق باسم الجيش الإسرائيلي يرد على أنباء مقتله بفيديو: -لست ...
- بسبب ترامب.. -الغارديان-: زيلينسكي قد يغيب عن قمة -الناتو- ا ...
- دول الترويكا الأوروبية تعرب عن استعدادها لمواصلة المفاوضات م ...
- غروسي: تلوث إشعاعي في منشأة -نطنز- النووية
- كنايسل: التصعيد بين واشنطن وطهران لم يصل إلى مواجهة شاملة وا ...
- ما هي مخاطر الإشعاع النووي على إيران ومنطقة الخليج؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد باني أل فالح - حروب تركيا وصرعة عام (2023)