أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد باني أل فالح - عندما يعلن العمال الثورة على الفساد النقل البري أنموذجا














المزيد.....

عندما يعلن العمال الثورة على الفساد النقل البري أنموذجا


محمد باني أل فالح

الحوار المتمدن-العدد: 5055 - 2016 / 1 / 25 - 21:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أعظم الملاحم هي تلك التي يقوم بها العمال بوجه الطغاة والسراق الذين يتبجحون بالنزاهة والإخلاص وحماية حقوق الفقراء ولكنهم يحملون السلاح بوجه الابرياء عندما يطالبون بحقوقهم لذلك كان رجال النقل البري اليوم أقوى بأسا واشد شكيمة بوجه المنافقين وسراق المال العام تعاضدوا فيما بينهم ووقفوا وقفة رجل واحد مطالبين بإصلاح وضع شركتهم وتأمين معاشاتهم والحفاظ على مستقبلهم الذي ضحوا بالكثير من أجله منذ عشرات السنين ولهم كل الحق في مطالبهم الشرعية التي تنسجم مع أمكانية وقدرات الشركة الانتاجية والسوقية من خلال توفر الأمكانيات والأيدي العاملة والخبرة على مدى سنين طويلة كانت فيها شركة النقل البري تمثل الناقل الوطني في البلد ولكن تلاعب الايدي الفاسدة في مقدرات وإمكانيات الشركة وتحويل عقودها الى شركات القطاع الخاص وتهميش دور الشركة في مجال النقل في مؤانىء البصرة وجعلها تقف في الصف الثاني وربما الاخير بعد شاحنات وزارة التجارة ومكاتب النقل الاهلية والتلاعب في مقدرات المنافذ الحدودية وبيع المنفيست وقيام مدير الشركة برحلات مكوكية وسفرات ترفيهية مستمرة الى جميع بلدان العالم وكأنه حفيد الملكة اليزابيث من تركيا الى الامارات ومن الامارات الى السويد ومن هناك الى لندن ومن لندن الى الصين وهلم جرا حيث لم يستقر في الشركة اسبوعا واحدا فيما تكون جميع صرفيات تلك الايفادات من أموال الشركة من سفر وأقامة في فنادق خمسة نجوم وجولات سياحية له ولعائلته الكريمة كل ذلك أضافة الى مبلغ الايفاد الذي يحصل عليه من الشركة عند عودته من السفر دون أن يكون هناك اي أستفادة تذكر في مجال خدمة الشركة من تلك الايفادات المكوكية وزيادة فوق كل ذلك المبالغ التي يحصل عليها من شركات النقل العام العاملة مع الشركة والتي تتعامل معه بالدولار وهي تغدق عليه بالأموال من أجل تحويل العقود التجارية في نقل المواد التجارية لصالحها فيما يكون مصير سائقي وشاحنات الشركة الركون الى سبات شتوي طويل في كراجات الشركة المنتشرة في بغداد وضواحيها ويكون على موظفي الشركة القبول بضنك العيش والعوز والحاجة مع قيامه بتوجيه ادارة الشركة بقطع رواتب الموظفين وجعل غالبية الرواتب تصل الى 250 الف مع قطع الحوافز الشهرية وتقليل أجور الوقود بالنسبة للسيارات الخدمية ومنع المكافآت ورفض دعم المشاركين في المناسبات والزيارت الدينية التي يبقى فيها السائقين مع شاحناتهم الى أكثر من عشرة أيام في العراء دون زاد ولا طعام ولا منام يليق بهم بينما يكون مقره ومن معه في فنادق الدرجة الاولى ويقوم بصرف مبلغ بعشرات الملايين كصرفيات بتلك المناسبات يذهب معظمها لجيبه الخاص .
ولكن لكل بداية نهاية واليوم وضع أبطال شركة النقل البري من عمال وموظفين نهاية لأسطورة الرجل الذي طالما تبجح ببقائه في الشركة الى يوم يبعثون ولكنه توهم حين راهن على ذلك بوجود رجال النقل البري الابطال الذين لا مجال للرهان في تحقيق ما يريدون وما هم عازمون عليه فكانت ثورة النقل البري تطرزها تضحية مضرجة بدماء الابطال الذين سقطوا في ساحة المواجه مع خفافيش الشر .



#محمد_باني_أل_فالح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغداد وبربري الثقافة
- لن نستطيع الحج الى كربلاء بعد اليوم ... العراق مضيف الحسين
- الطفوف
- موسكو تبيع اليمن بشراء الاسد كما تشتري ايران ببيع العراق
- أزمة داعش والنووي الإيراني وانهيار اقتصاد العراق وتقسيمه
- ما بين الورد والرصاص
- تشرب سم أنت والخلفوك
- غدير خم وسقيفة بني ساعده وانحدار الحضارة الاسلامية _ الجزء ا ...
- غدير خم وسقيفة بني ساعده وانحدار الحضارة الاسلامية _ الجزء ا ...
- نقابة المحامين وأبجدية العمل النقابي
- داعش والعراق وسقوط الخيار الصعب
- عوف حسين
- دماء في عرس أنتخابي
- البرلمان لا دين له
- الذئاب تريد العراق حملا
- برلمان الشورجة
- قبة برلمان أم ورشة تصليح
- السعودية وتركيا ولعبة الموت السوري
- تظاهرات ضد الديمقراطية
- جمهوريتان


المزيد.....




- الأردن.. ميلاد ولي العهد الأمير حسين وكم بلغ عمره يثير تفاعل ...
- -صفقة معادن-.. ترامب يرعى اتفاق سلام بين رواندا والكونغو الد ...
- الولايات المتحدة: المحكمة العليا تحد من صلاحيات القضاة في تع ...
- فجوة -صارخة- في توزيع الملاجئ في القدس
- احتجاجات في إسرائيل للمطالبة بصفقة تبادل ووقف حرب غزة
- الاحتلال يواصل اقتحام مدن الضفة ويدمر منازل بجنين
- هل انتهى حلم إيران النووي بضربة واحدة؟
- ماذا أرادت إسرائيل من الغارات على جنوب لبنان؟
- في حال التطبيع مع سوريا.. ساعر يتحدث عن -شرط الجولان-
- بينها الكركم.. أفضل 5 أطعمة لتخفيف آلام التهاب المفاصل


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد باني أل فالح - عندما يعلن العمال الثورة على الفساد النقل البري أنموذجا